#في_علم_الغيب (8)

3 1 0
                                    


#في_علم_الغيب_8
الحلقة الثامنة

رجعت على البيت.. أمي حضنتني وصارت تبكي.. وكنت شايف نظرات حادة وقويّة من ريان.. اما بابا كان خايف عليّه.. وعزة بتبكي.. قالتلي أنا آسفة.. قلتلهم ما تخافوا عليّه هداك الموضوع ما حد عرف فيه.. وأنا من اليوم ما دخلني بشي.. دخلت لأنام وتأكدت من وجود كمال برا.. سكّرت برادي البرندة وكان الجو هادي وبارد.. جابتلي أمي شراشف أكثر وحكتلي ناديني بس بدك شي.. نمت وبعد ساعة ونص قمت.. كانت لسه الساعة وحدة وعشرين دقيقة بالليل.. كنت مستغرب من عدم وجود أي أحلام.. رفعت مخدتي ونفضت الشرشف وكنت بتطلع بالغرفة بالعتمة.. ما شفت أي ريشة.. تغطيت وغمضت عيوني.. كنت حاسس الغرفة سخنة وبنفس الوقت أنا بردان.. طلعت رجلي من تحت الشرشف.. وغمضت عيوني.. قبل لأغفى دعيت أشوف خنساء.. وبقيت أردد إسمها.. سمعت صوت خفيف بردد معي.. خنساء.. خنساء.. وكل ما كنت أسكت يسكت!.. شعرت إني بدأت أنام وإنه راسي تعبان.. بس من جواتي كنت متأكد إنه في صوت عم بكرر الكلام بس أنا أكرره.. نمت.. وخلال وقت غير معلوم فتحت عيوني.. شفت الشراشف كلهم على الأرض.. وأنا مكشف وبردان.. استغربت لأني بالعادة ودائماً نومي هادي وما برفّس ولا بوقع الغطى عني!.. نزلت أجيبهم لأتغطى شفت إيد ممدودة من تحت التخت بتفتح وبتسكّر وكأنها بتقلّي تعال.. تراجعت لورا.. ولفيت للجهة التانية من التخت لأشوف مين تحت!.. نزلت راسي بهدوء لأشوف.. طلعلي خفاش أسود وتلبّس وجهي.. حاولت اشيله وأبعّده بس ما كان يبعد وبسبب صوته المزعج ما خلاّني أصرّخ لأنه رجليه كانت على شفايفي.. قمت وأنا مو شايف شي وصرت بخبّط على الباب.. وقعت على الأرض وسحبت باب البرندة وفتحته.. امي فتحت باب الغرفة وشافتني واقف والخفاش طار لبعيد.. اتطلعت عليّه وانصدمت وقالتلي شو هاد ليه وجهك مجروح!.. عالجتلي وجهي واستغربت من وجود خفاش!.. وحكتلي انت عملت بحالك هيك؟.. حاولت اقنعها بس ما اقتنعت وأنا طلبت ابقى لوحدي.. ضويت الضو وبقيت بتفحص الغرفة.. الريش الأبيض ما عاد اله وجود.. وخفافيش سود كيف طلعتلي!.. قرأت كتاب نوراني.. وحاولت أفكّر بالشي العظيم يلي ممكن أعمله لحتى الملائكة تقرّب مني!.. وصلني رسالة على تلفوني.. استغربت من رسالة الساعة تنتين وربع الفجر!.. توقعت بنان أو وسام.. بس الغريب كان إنه الرقم مو مسجّل عندي.. وكله أصفار ومفتاح البلد كمان مو معروف لأي دولة.. وباللغة الأجنبية قرأت المكتوب.. مرحباً بك قتيبة معك زيكاس!.. رديت على الرسالة وكتبت من معي؟.. وصلني رد.. نحن من الفضاء الخارجي.. لماذا أفشيت سرنا وتكلمت عنّا.. هل تريدون المجيء إلينا أيها الحشرات الأرضية؟.. رديت.. هل تمازحني؟!.. من أنت؟.. بعتلي أنا زيكاس.. رميت التلفون وحكيت أنا شو يلي جبته لنفسي!.. الناس عملتني مسخرة!.. وأكيد سرّبو رقمي!.. كيف لازم أخلص من هالورطة!.. حاولت أحظر الرقم بس ما انحظر!.. بعتلي.. لا تحاول حظري.. أنا لا أحظر.. هل تعتقد أنك أقوى منّا ؟!.. فكّرت أتصل بالشرطة وأحكيلهم في رقم مزعج عم بحكي معي بس ما قدرت.. صرت بتصفح مواقع التواصل الخاصة حتى أنسى الرقم الغريب المزعج.. فعلاً الصور قدروا الشرطة يحذفوهم!.. بس في ناس كانو عم ينشرو روابط أجنبية من مواقع معروفة جداً.. فتحت رابط لقيت صورتي!.. ومكتوب خبر بالخط العريض.. سر مخطوطة فوينج ومكانها في جعبة هذا الشاب العربي!.. ومواقع بتطالب الشرطة الدولية بالقبض عليّه.. لسبب معرفتي بأسرار السجون وأماكن المفقودين بالأسماء!.. في معلقين إتهموني بإني ماسوني وأدعو للماسونية في بلدي!!!.. كنت مصدوم وبالفعل أنا ما عرفت ليه وصلت لهون وكيف وصلت!.. طلبات الصداقة صارت تزداد عندي وكان الظاهر إنه إسمي بدأ ينتشر وينعرف.. قررت أغلق مواقعي الشخصية واختفي تماماً.. ما قدرت أنام أبداً.. وقمت بسرعة وطلعت على الجامعة.. بابا كان خايف على كمال لأنه حسّ إني ظلمته لهيك بقي خافيه عن الأنظار من أي شخص غريب بقرّب على البناية.. وصلت الجامعة وبنان حاولت تستجوبني بس انا ما كنت بعطي أي معلومة.. وكنت بتهرّب منها.. كانت تسنيم مطلوبة لمكتب دكتورة زينب وحكتلي أجي معها حتى تخلص القصة.. قلتلها لا تنسي المواصفات يلي حكيتيهم المرة الماضية.. ما بدنا حد يشك.. تقريباً اليوم رح يكونو مجمعين صور كل البنات يلي إسمهم خنساء.. انتي بتشوفيهم كلهم وبتقولي إنك ما بتعرفي ولا وحدة فيهم.. أما أنا فبكون بشوف الصور كمستطلع وبس.. طلعنا على المكتب وزينب جابت صور البنات.. وحكت هدول الصور مع كل المعلومات.. حاولي تركزي فيهم وتشوفي إذا موجودة.. تسنيم صارت تقلّب فيهم وأنا اخد الصورة وأشوف وراها.. كنت بتفحصهم وحدة وحدة لوصلنا لآخر صورة.. أكتر من سبعمية صورة ما كان فيهم ولا صورة لخنساء يلي شفتها بأحلامي!.. اقتنعت بشكل جذري إنه خنساء مو بالجامعة.. بس كنت متأكد إنها بالبلد.. وقررت أخرب الدنيا كلها لألاقيها.. تقريباً الشر كان مسيطّر ليوصلني لمبتغاي.. خبرتني زينب إنه الأمن الجامعي تواصل مع الشرطة حتى نروح على بيت دانيا.. ولازم يتم التحقيق مع مرت أبوها وأبوها وأي حد من عيلتها.. وأنا أكون موجود معهم.. ساعات قليلة وكنا فبيتهم.. قعدنا كلنا مع مرت أبوها فادية وأبوها وأختها الصغيرة جنى يلي من مرت أبوها.. شفنا مرت أبوها عاقدة حواجبها بعصبية وما كان عاجبها القعدة.. قالت البنت ما كان إلها صاحبات غير هي يلي قاعدة وما كانت بتختلط بحد.. تسنيم لأنها عايشة حدنا فكانت قريبة منها وكانو مع بعض بالمدرسة.. بس إنو تطلع البنت مع أحزاب سياسية متهمة بتخريب البلد هاد يلي أبداً ما كنا نتوقّعه.. أبوها قال لمرته.. فادية ما تحكي!.. حاول يدافع عن بنته وقال بنتي ما إلها بهالقصص أبداً ومستحيل تعمل هيك شي أنا بعرف كيف ربيّتها.. كانت كتير مسكينة ومستحيل تعملها.. حكاله الشرطي يعني متأكد إنها ما كانت على علاقة ببنت إسمها خنساء؟.. قلهم أنتو فتشتو تلفونها وشفتو انو ما فيه أي شي غلط.. وبحياتنا كلها ما سمعنا إنها بتعرف بنت إسمها خنساء.. حكت مرته فادية.. نحنا ما بنعرف.. بس بيت أسرارها وصديقتها يلي كانت متل أخت يمكن بتكون بتعرف.. هاد إذا ما كانت من ضمن الحزب!.. قالتلها تسنيم خالتو فايدة شو هالكلام أنا ممكن أعمل هيك شي!.. إنتي بتعرفي مين نحنا وشو عيلتنا.. بمجرد آلة موسيقية ما كان بابا راضي فيها.. بدك يرضى أعمل هيك شي!.. قالت ما برضى صحيح بس يمكن انتي تكوني بتشتغلي بالسر!.. أنا حكيتلهم خلص يبقى ما بعرفو بنت إسمها خنساء.. خلونا نمشي.. فجأة حكت بنت فادية الصغيرة جنى وقالت.. لأ.. كانت بتعرف بنت إسمها خنساء!.. انا انصدمت.. وحكا الشرطي للبنت.. تعالي عمو لعندي.. قامت وعيونها لعندي.. وحكتله.. عمو اختي كانت بتعرف بنت إسمها خنساء.. والبنت شعرها أسود طويل وعيونها عسلية.. وجبهتها عريضة وعندها غمازة بخدها اليمين.. والبنت متوسطة الطول ولو شفتها رح أعرفها!.. أنا كنت بقمة الصدمة!.. البنت وصفت خنساء!.. وصفت البنت يلي بشوفها بأحلامي!.. كنت مذهول لأنه الأوصاف كلها صحيحة.. قررت أسمع بدون لأتكلم.. حكالها الشرطي ووين هيه هلأ؟.. قالت ماتت.. استغرب الشرطي وأنا بديت أتعرق بعز البرد.. وأديه ترجف.. حكالها كيف ماتت وانتي كيف عرفتي؟!.. يعني ما شفتيها بعينك ميّته.. حكت بشوف أختي دانيا كل يوم بالحلم بتحكيلي إنو في واحد إسمه قتيبة هوه يلي خلاّها تنتحر.. وخبرتني تقلّه إنه خنساء ماتت وما رح تظهر بحياته.. كل الشرطة إتطلعو عليّه.. وتسنيم مذهولة من كلام جنى.. الشرطي قلّي شو علاقتك بدانيا ؟.. ومين خنساء يا سيد قتيبة؟!.. حكيتله سيدي ما بعرف.. هي طفلة وبتهذي ومستحيل هالكلام يكون صحيح!.. قالت جنى لأ صحيح.. انت قتلت أختي.. وهلأ عم تمشي بجنازتها.. هيك حكتلي!.. هيك وصّفلي.. وبالعلامة طلبت مني أعطيك شي!.. الشرطي حكالها شو؟.. وشو مخبّية بجيبتك.. طلّعت شي من جيبتها وقالت هي.. أنا صرت أضحك.. واقلهم مو طبيعية يا حبيبتي انتي شو حلوة ونغشة.. طلبت منك تعطيني هي الريشة؟!.. ليه أنا شو بدي فيها.. حكتلي لتصدق إنك إنت يلي قتلتها.. قتلتها من جوا ألف مرة من قتلها لنفسها!.. الشرطي أستغرب واحتار وبطّل عارف البنت عم تمزح أو بتحكي جد لأنه ملامحها كانت صادقة جداً.. وكانت منفعلة وخايفة وحاقدة جداً.. بس مع كل هاد الشرطي بقي حاطط عينه عليّه وكأنه حس إني متوتر وخايف ومخبي شي!.. طلعنا من بيتهم وكنت عارف إني رح أرجع مرة تانية.. صارت الإشارات توصل من خلال الأطفال متل ما نبّهني نوراني!.. والرسائل الغريبة ما توقفت بتلفوني.. حاولت اشغل الشرطة عن موضوع جنى والهيهم فيهم.. وقلتلهم بتوصلني رسائل من أرقام خارجية غير معروفة.. أنا مو عارف كيف عرفو رقمي!.. والغريب الكلام يلي فيها.. حكا موضوعك إنتشر وما بعرف إذا المخابرات الأمريكية رح تطالبنا بتسليمك دولياً لأنه نحنا كمان عم يوصلنا رسائل وإيميلات شخصية عنك!.. لهيك كون جاهز لأي شي!.. كنت بفكّر معقول الإشارة تكون صحيحة.. وخنساء تكون ميّتة!.. معقول كلام جنى صحيح!.. طلعت على المستشفى لأجيب نتيجة فحص الدم يلي طلبته غنى مني بسبب الإشارة يلي وصلتها.. وقبل لأخد ورقة الفحص رن التلفون.. كان بابا بلهث وخايف.. بقلّي لقينا كمال مقتول ورا البيت ورقبته منحورة وامك بس شافته اغمى عليها والظاهر إنها انجلطت وما عم تتحرّك إنت وين إرجع على البيت بسرعة!.. سكّرت التلفون وقبل لأطلع فتحت الورقة لأشوف نتيجة الفحص.. قرأت كان مكتوب نتيجة فحص الدم.. مريض باللوكيميا سرطان الدم
يتبع..

في علم الغيب Where stories live. Discover now