#في_علم_الغيب_الحلقة(2)

35 1 0
                                    


#في_علم_الغيب_2
الحلقة الثانية

طلعو من غرفتي من بعد ما طلبت منهم يتركوني مع عزة.. كنت حاضنها متل الطفل الصغير وهيّه مستغربة وبتسألني صاير معك شي حبيبي!؟.. سألتها إنتي بتحبي أي آلة موسيقية أو عندك أي وحدة؟.. حكتلي سؤالك غريب.. ما عندي ومو كتير مغرمة فيهم!.. شو السبب لهيك سؤال؟.. قلتلها لأ ما في شي.. بس شفت حلم غريب شوي.. وفكرت إنو إنتي يلي بالحلم!.. ابتسمت وقالت انت بتعرفني أكتر من نفسي.. مو بتقلي دائماً أنا اخوكي الحنون!.. لو شي يوم اشتريت آلة موسيقية أو طلبت منك تشتريلي كنت عرفت أو حتى فرجيتك ياها أنا ما بخبي شي عليك!.. كانت الريشة بإيدها وعم تلعب فيها.. انتبهت لإلها بعد ما خلصت كلامها وقالتلي صحيح هالريشة كيف أجت لغرفتك.. معقول في طير دخل من البرندة؟.. بس الباب مسكّر!.. أخدتها منها وبوستها على خدها وحكيتلها من غير مطرود.. ضحكت وقالت بمزح.. هاد جزاتي سيّد قتيبة.. ماشي يا أخي الحنون.. طلعت من الغرفة وأنا قرّبت من المخدة ورفعتها وشلت الشراشف كلهم ونفضتهم.. صرت بتطلع على كل مكان بالغرفة.. لمحت ريشة تانية جنب باب البرندة!!.. أخدتها وطلّعت يلي بالدرج وصورتهم مع بعض وبعثت الصورة لوسام.. كتبتله حصيلة حلم اليوم!.. مع إيموجي خايف.. سمعت صوت الأذان.. وفي صوت داخلي كان يطلب مني أطيّر الريش من البرندة بس ما قدرت.. وحسيت لوجودهم في سبب!.. وخصوصاً بتكرار حدوث وجودهم وأنا نايم وعلى وجه الفجر!.. حطيت إحتمال بعدم وجود سبب.. وصرت بدوّر على طير أو حمامة أو حتى عصفور بالغرفة.. وحتى بالبرندة.. بس الغريب هوه وجود تنتين على مخدتي بيومين مختلفين!.. رن التلفون.. نقزت وارتجفت.. رديت وسمعت صوت وسام بقلي.. مربي دواجن بالغرفة؟!.. ما حكيتلي عن هالشي وشو يعني حصيلة حلم اليوم!؟.. شفت شي جديد!!!.. قلتله بتقدر تيجي على البيت ونطلع على الجامعة سوا؟!.. استغرب وقال الموضوع مستعجل يعني؟.. بعد ساعتين وسام كان بالبيت؟.. عزة كانت بتعمل فطور وأمي بتنطف وبابا بشوف أخبار.. قلي وسام خجلان من نفسي إني جاييكم بهالوقت.. قلتله إخجل من شعرك المنكوش قبل لتخجل منّا.. حاولت ألطف معه الجو وأضحكه على شعره الطويل يلي اعتاد عليه بس من جواتي كنت بقمة القلق.. حكيتله الحلم وهوه قعد يفكر بوجود بنت بحياتنا بتملك آلة موسيقية!.. صار يحكي بنات كلية الفنون بنعرفهم معرفة بعيدة وبصراحة ما في إسم ببالي!.. بس فكرة إنك شفت إنهيارات ودمار وصوت رصاص هاد يلي خوّفني.. انت عارف انو انا وانت منضمين لحزب التغيير.. وهالحزب انعمل بشكل سري للغاية.. ما حد بالدولة بيعرف فيه.. والمصيبة انو بنان عرفت.. وما بعرف كيف عرفت وأنا خايف تكون فعلاً عم تنشر الخبر.. وينعرف بالجامعة انو نحنا عم نحاول نغيّر سياسات الدولة وتغيير نظامها للأفضل؟!.. فكرة القمع يلي عايشين فيها مخيفة ولو انعرف نحنا على شو عم نخطط رح ينهونا!.. بنان كيف عرفت؟!.. قلتله أنا السبب.. ثقتي وطيبتي وحنيّتي جابت آخرتي.. بنان مسكت تلفوني وقلّبته بالكامل حتى سجل الأرقام يمكن يكون كله منسوخ عندها.. للأسف ناسي متى وكيف ووين صار هالشي بس أكيد كنت مشغول.. صار يحكي لازم هالبنت تسكت.. رجّع علاقتك فيها.. قلتله أنا كرهتها في شي نفّرني منها.. قلي لو بنان حقدت عليك ونشرت الخبر رح ننفضح.. إضحك عليها وإلعب بمشاعرها يا أخي.. بس لا تورطنا.. قلتله مستحيل أنا مو هيك!.. حكالي نحنا مو برواية من رواياتك نحنا بالواقع!.. خيالك ومشاعرك الغالية بعّدها شوي.. وإذا حابب هالوضع يلي نحنا فيه يتغيّر ويصير أحسن لازم إنت كمان تتغيّر.. انت مو خايف تكون هالبنت يلي شفتها بحلمك هيّه اختك مثلاً؟!!.. سكّته وقلتله مستحيل.. أنا بموت لو صار لعزة شي بسببي!.. فكرة إنه تكون هيّه فكرة مرعبة.. إنت ما بتعرف علاقتنا كيف ببعض.. هالبنت امي التانية.. يمكن لو شفت وجه البنت بالحلم كنت ارتحت بس أنا قلقان.. طلعني من هالكابوس.. خايف يتحقق.. وأشوف حد غالي عليّه ميّت قبالي.. قلي متى تسنيم صاحبة اختك جاية؟.. حكيتله المسا.. قلّي طيب إهدى وإعطيني اللابتوب.. استغربت واعطيته ياه وقلتله شو بده فيه؟!.. امي دقت الباب وقالت الفطور جاهز.. طلعت ووسام بقي يقلّب بصفحات الجوجل.. حكيتله على شو عم تدوّر؟.. حكالي تفسير الأحلام.. بس هاد كله ما بفيد.. نحنا لازم نعرف إذا الأحلام تحققت شو بكون السبب!.. ونقدر نعرف ليش عم يصير هيك وشو تفسير آخر حلم!.. كنت خايف.. الحلم الماضي تحقق بنفس اليوم وفكرة إنه يتحقق هالحلم يلي شفته اليوم كانت مرعبة!.. مسك تلفونه وشفته عم بقلب بالأسماء.. قلتله رح تحكي مع سارة!.. حكالي ما حد رح يعرف عن موضوعك.. طلبت منه يفتح السبيكر.. فتح الصوت.. قالتله سارة.. وسام أنا بعتتلك رسالة على الواتسب ليه ما رديت؟.. ما فيني لا أحكي ولا أسجّل!.. وهون ما فينا نحكي!.. قدرت أضم تلاتة للمجموعة يلي حكينا عنهم.. خبّر قتيبة بهالشي!.. قلها انا عنده بالبيت.. لا تحكي شي أكتر!.. لازم نطلع بعد شوي ونحكي.. بس بدي أسألك إنتي كتير كنتي تحكيلي عن أحلام بتراودك.. بتعرفي تفسّري أحلام أو مثلاً في حد عمره فسّرلك!؟.. حكت من الضغط ما عدت حلمت شي متل زمان.. بس أنا عندي كتاب.. قلها ما بدنا كتب.. في أشخاص معينين بفسّرو ويكونو موثوقين!.. حكت بعرف.. رح أجي بكير على الجامعة ووقتها بحكيلكم مين الشخص!.. سكّر الخط معها وقلي هاي البنت فلتة.. قلتله انتو لابقين لبعض معقول ما اعترفتلك لهلأ انها بتحبك!.. قليّ انا مو تبع حب مع اني متأكد انها بتحبني بس هلأ خلينا بالمهم.. سارة ضمت للحزب تلاتة!.. وهدول كنت منشّن عليهم من فترة.. الهم بالسياسة وبيعرفو ناس كتير!!.. انا مبسوط إنه قدرنا نضمهم.. كان متحمّس وبحكي بصوت عالي وأنا طلبت منه يوطّي صوته.. انفتح الباب فجأة وكانت عزة.. قالت الأكل جاهز امي بتقلكم استعجلو ليبرد يلا تفضّلو!.. طلعت ووسام قلّي معقول تكون سمعتني؟!.. أكلنا وطلعنا وشكيت إنه عزة سمعت لأنها ما كانت على طاولة الأكل.. وبقيت خايف أطلع من البيت وتحكي لريّان.. ما كان معي مجال احكي معها.. وصلنا الجامعة شافتنا لوسيانا رئيسة إتحاد الطلبة للقسم وسألتنا وين كنا وقت حادثة إغتيال الدكتور فتحي.. قلنالها عند إستراحة المقاعد الخشبية وبعيد كتير!.. قالت الأمن الجامعي والشرطة حابين يسمعو الجميع.. وياريت تمرّو هلأ عند عميدة شؤون الطلبة دكتورة زينب.. دخلنا لعندها وكان واضح من ملامحها المعتادة الريبة.. أخدنا الكلام عن الحادث بدون تفاصيل.. فرجتنا شريط فيديو على الكمبيوتر وقالت كاميرات الجامعة رصدت حركة الطلاب وقت الحادث.. وحسّينا بإنكم طلعتو للطابق التاني لتشوفو البنت يلي ماتت وكأنكم عارفين موقع وجودها!.. قلتلها طبيعي دكتورة.. نحنا سألنا وطلعنا على المكان.. حكت قعدتو ستة دقايق تقريباً تتطلعو على سيارة المغدور الدكتور فتحي!.. وما حد قرّب منكم ولا كان باين إنكم سألتو حد!.. حكا وسام سمعنا صوت الصراخ فوق وطلعنا.. وبالفعل نحنا سألنا.. حكت مين؟.. الكاميرات يلي جوا وبرا رصدت كل الحركة.. انتو ما توقفتو إلا عند لوسيانا لثواني.. ولوسيانا قالتلي إنكم ما سألتوها.. كيف عرفتو شو صاير فوق؟.. انا ارتبكت.. وما كنت متوقع هالإنسانة تكون دقيقة هيك.. حكيتلها دكتورة واضح انو تتبعنا الصوت وكلام الطلاب بين بعض خلّانا نعرف.. شي طبيعي.. فرجتنا الفيديو وحكت أنا ما حسيت هيك.. حسيت انكم عارفين المكان بالتفصيل وبرغم الفترة القصيرة يلي وقفتوها برا إلا إنه كان واضح ما قربتو من حد وما سألتو حد.. بالعكس قتيبة مسكت إيد صاحبك وطلعته لفوق.. قلها وسام نحنا ما بنعرف البنت ولا بنعرف مين عمل بالدكتور هيك!.. كل يلي بنعرفه انو حزننا عليهم وما عنا تفاصيل شو سر هالحادثتين يصيرو سوا.. قالت تمام احكو هالشي للشرطة.. بيستنوكو بالمكتب جوا.. وفهموهم انه ردة فعلكم طبيعية بالصورة يلي بينتو عليها بإنكم هاربين لفوق.. احكولهم نحنا ما بنعرف شي وردة فعلنا طبيعية.. طلعنا للمكتب وحكينا نفس الكلام.. استغربت من نبرة الشك يلي كانت تحكي فيها.. بس للأسف كان معها حق.. من بعد ما عرضت الفيديو تبيّن أنو نحنا كنا بالفعل عارفين المكان.. ركضنا لفوق بسرعة بدون ما نسأل أي حد ولا أي شخص يوقف معنا.. كنا بعاد وبنفس الوقت ركضنا بسرعة للمكان.. خفت هالشي يزيد شكوك دكتورة زينب علينا لأنه بالتأكيد ميولي السياسي وآرائي رح تخليني عرضة لأكون واجهة أي مصيبة سياسية رح تصير بالجامعة وبراها.. سارة قالتلي انا بنت وعارفة كيف بيفكرو البنات.. تقرّب من بنان وصالحها وتقرّب كمان من لوسيانا وحاول تجذبها لطريقك وتعلقها فيك.. حتى ما توصّل أي معلومة لزينب.. لو عرفت زينب رح ننفصل من كل جامعات البلد ورح ننسجن ويتدمر مستقبلنا.. هالإنسانة ما بترحم!!.. قلتلها أنا مو هيك!.. كيف اضحك عليهم وألعب بمشاعرهم.. حكت العب فيهم لعب كمان.. الموضوع صعب ومو متحمل أخلاق ومبادئ!.. قلها وسام حكيتله نفس الكلام.. بس هلأ بدنا مفسّر أحلام.. بدنا حد شاطر كتير.. قالت بعرف شب أربعيني مو مبين زلمة كبير وإسمه نوراني.. كل شي بيحكيه صحيح.. هاد الإنسان رائع وكل حلم حلمته فسّرلي ياه بطريقة مخيفة.. كتير قرأت لعلماء ومفسرين بس متله ما شفت.. هاد انسان مظلوم ومو معروف.. يلي متله لازم عندهم كتب!.. قلتلها شوقيتنا نشوفه.. قالت قبل لأحكيلكم عن مكانه.. ممكن أعرف انتو لشو بدكم ياه؟.. حكالها وسام ما في وقت قبل الغروب لازم نشوفه.. كتبت رقمه واعطتني ياه.. وصلنا محل صغير في وسط البلد.. محل كتب.. كان نوراني فيه.. دخلنا المحل وشفناه.. عرف إنه نحنا من طرف سارة لأنها حكت معه وعرفني!.. عرفني من رواياتي يلي ببيعها عنده.. طلبنا منه ما يحكي لحد يلي رح ينقال.. وعدنا وأنا كنت مذهول من محلّه.. كان بملك كتب غريبة جداً دوّرت عليها كتير بالمكاتب الكبيرة وما لقيتهم.. سألت نفسي أنا ليه ما بعرف هالمكان.. وين كنت عنّه!.. أول كلمة قلتله ياها.. حلمت حلم وتحقق.. ومبارح حلمت كمان حلم وخايف يتحقق.. شرحتله يلي صار.. حكالي إذا الحلم تحقق بتفاصيله الدقيقة يبقى حلمك صحيح مية بالمية!.. انت نكشفلك يلي رح يصير يمكن حتى تبعد عن شي.. حكيتله أنا ما بعرف البنت يلي انتحرت وعلاقتي بالدكتور معدومة.. اخدت عنده مادة إختيارية وأبداً ما عندي أي علاقة معه وما في تواصل شخصي.. قال علاقة روحية!.. ويمكن البنت تكون علاقتك فيها روحية!.. حكيتله ما فهمت سيد نوراني شو معنى هالكلام!!.. قال في علاقات بالروح.. بدون كلام وبدون أحداث واقعية.. بدون لتشوفهم أو تتواصل معهم لا بصرياً ولا سمعياً بس روحياً.. يعني يلي بربطك فيهم شيء معنوي بحت.. لا تخاف أنا رح احكيلك شي بس ما تنصدم.. استغربت ووسام نفس الشي.. قلي إنت سياسي؟.. وبتآمن بالتغيير من خلال الأحزاب؟!.. انصدمت وخفت.. حكا حقك ما تجاوب صدمتك بتكفي.. ما تخاف سارة ما حكتلي شي وأنا ما حكيتلها أني حسيت هالإحساس فيكم كلكم.. بس أنا ارتحتلكم وصدقوني هي كلها مجرد أحاسيس.. قراءة بالعيون.. وأنا مستحيل أحكي شو بقرا بعيون زبايني.. يمكن من كتر ما مر على هالمحل بشر.. ومن كتر ما ساهمت بنشر القراءه للناس ومن كتر ما قرأت صرت بقدر أقرأهم.. القراءة بتخلي بصيرتك قوية والخيال كله ممكن يصير حقيقة.. بالنسبة إلي ما في شي من وحي الخيال.. كله موجود ومأخوذ من واقعنا.. كنت مصدوم.. وما قدرت أأمنله وأجاوبه.. تركته يحكي.. وبس خلص قلي لأنك سياسي.. وصلتلك هالإشارة بمنامك لتعرفها.. ولو فتشت بحياة البنت يلي ماتت يمكن تلاقي فيها شي بخصك!.. قلتله طيب ليه ليوصلني أنا هيك إشارة!!.. ومين يلي بوصلها؟.. فتح وسام تلفونه وفرجاه الصورة يلي صورتله ياها.. صورة الريش وقلّه صدفت مرتين وجود ريشتين على مخدته.. ولاحظ وجودهم الفجر.. في تفسير لهالشي؟.. ضحك وقال توقعت!.. قلتله شو توقعت؟.. حكا هاد جواب سؤالك.. مين يلي وصّلك الإشارة.. صحاب هالريش؟!.. استغربت وقلتله أنا ما بحب الطيور وما عنا منهم.. ومستحيل أربي طير.. لأنه ممكن يموت وأنا شخص حساس وبخاف اتقلد خطيته لو أهملته!.. حكا هاد مو ريش طيور.. عقدنا حواجبنا بإستغراب ونحنا عم نستناه يكمل كلامه!.. قال هاد ريش ملائكة.. بهاللحظة جسمي انشد.. توترت وما بنكر اني خفت.. قلتله أنت بتمزح صحيح؟!.. قال لأ.. حلم وتحقق بحذافيرة وحلم تاني ممكن يتحقق.. الملائكة عم توصّلك رسائل.. والطفل صاحب الملامح الناعمة تفسيره الملاك يا قتيبة!.. مو انت محتار وبتقلي مو عارف اذا الطفل بنت او ولد!.. هي دليل كبير إنه بالفعل الطفل هوه الملاك يلي عم يبعثلك هالإشارات.. ملاك حقيقي!.. والملاك ما اله جنس!.. شفت ملامح رعب على وجه وسام.. وصار يحكيلو انت متأكد من يلي بتحكيه؟!.. هاد شي أغرب من الخيال ومن المستحيل يصير!.. قال بتصير.. ومتل ما في ناس في شياطين بتقرب منهم وبتدمر حياتهم.. في ملائكة بتتصل مع ناس وبتبقى حدهم.. وهالشب متلبسة ملاك.. واظن إنه في لحظة من حياته الملائكة وقفت معه.. ولسبب ما ضلت حده.. بهاللحظة رجعت بذاكرتي لورا كتير.. لصوت أمي وصوت بابا بس كانو يجاوبوني على أسئلتي.. وكلامهم عن اللحظة يلي خبروهم فيها الأطبة بإني رح أعيش وأطلع من الخداج لحضنهم!.. حكيتله الملائكة فعلاً وقفت معي.. أنا لولا العناية الالهية كان أنا ميّت من بعد أول يوم خلقت فيه.. بس انا هون لسبب.. وكلامك صحيح.. صحيح جداً.. قلي وسام انا شو ما بعرف؟!.. حكيت لنوراني يعني أنا أخاف أو ما أخاف من يلي بصير؟.. قال إنه الملائكة تكون جنبك هاد شيء عظيم.. عظيم وما بخوّف.. بس فكرة إنك تشوف المستقبل فكرة بتخوّف.. ومو أي شخص في العالم ممكن يصير معه يلي عم بصير معك.. ومتل ما بنعرف كلنا وعارفين إنك كاتب روائي وخيالي وحساس يبقى كل هالشيء انعكس عليك.. ما تخلّي هالشيء يأثر عليك سلباً ويدخلك بدوامة ويغرقك بالطاقة السلبية.. بنصحك تعمل جلسات علاج طاقة.. هالشيء رح يغلغل بروحك الطاقة الإيجابية ورح يفتحلك طريق لتتواصل مع الملائكة.. راح بإتجاه باب وفتحه ودخل لجواه.. قلت لوسام وين راح!.. حكا هالزلمة طلع فعلاً بفهم وقادر يقرا الوجوه.. عرف شو نحنا !!.. خلينا نشوف لوين رح يوصلنا.. طلع من الغرفة ومعاه كتاب.. حكالي هاد كتاب عالمي بيحكي عن وجود الملائكة حول الإنسان ومدى تأثيرهم وطريقة التواصل معهم من خلال جلسات الريكي.. كتاب محدود بس أنا بملك منه نسختين.. رح أستناك تعمل جلسات ريكي وبعدين تخبرني شو شفت.. رح يصير التواصل كبير بينكم.. ويمكن تقدر تعرف أحداث أكتر بكتير.. كتبلي إسم محل خاص لجلسات الطاقة بالريكي.. من بعد ما سألته شو الريكي وجاوبني.. وأنا زادت حيرتي.. رنت سارة على وسام وقالتله لازم نلتقي بمكان.. طلب منها وسام ما تحكي شي على التلفون وبس خلص المكالمة اتطلع فيه نوراني وقلّه يبقى طلعت تكهناتي صحيحة!.. طلعنا من المحل وقابلنا سارة.. حكت في حزب انمسكو كل يلي منضمين فيه!.. وحالياً مسجونين.. ورح ينتفو.. حياتهم تدمرت!.. عرفت الخبر من واحد من يلي انضمو جديد لإلنا.. قال وسام لهيك لازم نوخد الحيطة والحذر وخصوصاً بالجامعة.. كلام زينب اليوم كان كله شك!.. حكيتلهم اتركوها عليّه.. أنا رح أشغل الجامعة كلها وأبعد أي شكوك عنا.. قالت سارة شو رح تعمل؟!.. قلتلهم الأيام الجاية رح تعرفو بس اذا سمعتو عن أي شي غريب صار بالجامعة اعرفو انو انا السبب.. استغربت سارة ووسام كمان.. رن تلفوني.. كانت عزة.. قالتلي حكت تسنيم معي ورح تيجي بعد ساعة.. ياريت ما تطوّل.. لأنه البنت بعمرها ما زارتني.. حكيتلها طيب مسافة الطريق وبكون بالبيت.. قلتلهم البنت رح توصل.. أنا لازم أعرف تفاصيل عن البنت يلي ماتت.. بدي أعرف شو الشيء الروحي يلي حكا عنه نوراني يلي بربطني فيها!.. بدي أقتنع لأصدّق.. وهلأ خليني أمشي.. قالت سارة الوقت ضيق.. واليوم قبل بكرا لازم تحكي مع بنان.. قلتلها هلأ رح اشيل الحظر واتواصل معها.. طلعت من المحل وتركت وسام وسارة سوا.. وأخدت تكسي ورجعت على البيت.. بقيت بتطلع على الريش صافن.. بشمّه وبلمسه بهدوء.. وبسأل نفسي لوين رح أوصل؟!.. سمعت الجرس رن.. وعزة فتحته.. سمعتها بترحب بتسنيم.. وقعدتها بالصالة وبعدين سلّمت على امي وعزة أجت لعندي.. حكتلي البنت هون.. الأحسن تستعجل لتكسب وقت.. تعال سلّم عليها.. دخلت وبتوتر شديد سلمت عليها.. حكتلي انت واضح فعلاً إنك متل المثقفين شكلاً ومضموناً.. قلتلها وكيف عرفتي مضموني؟.. فتحت شنطتها وطلعت كتاب.. قالت هي روايتك الأخيرة يلي نزلت قبل سنة.. أنثى من الخيال.. جبتها الصبح.. وقرأت خمسة وعشرين صفحة وأنا بالباص.. بالعادة أنا ما بقرأ بالأماكن العامة بحب أقرأ خلال طقوس خاصة بالبيت بس كان لازم أقرأ منها ولو شوي لحتى أعرف مين هوه انت.. انت مذهل!.. وقدرت تترجم احاسيسنا بعبقرية!.. سألتها انتي شو بتدرسي بالجامعة عنا؟.. قالت صحافة ودخلتها عشان بابا.. مع انو ميولي مو هيك أبداً.. قلتلك في طقوس خاصة بحبها مثلاً إني أسمع بيتهوفن وياني وموزارت بس أقرألك يا عبقري أو أقرأ لأي حدا.. قلتلها يعني انتي صاحبة أذن موسيقية؟!.. قالتلي اتطلع وراك بتعرف انو مو بس صاحبة أذن موسيقية.. لفيّت راسي لورا.. شفت آلة موسيقية ملفوفة جوا شنطة محطوطة جنب الباب.. قلتلها شو هاد؟.. حكتلي أنا عازفة ساكسفون!
يتبع..

في علم الغيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن