**********************

كانت تسير في الشوارع بلا هوادة ..... اعينها الفيروزيه تبكى بخوف .... تخشي الان علي ابنه عمها من اخاها الثأئر وتخشي علي حالها من سليم ...فهو بالتأكيد لن يتركها هكذا
كم اصبحت تمقته وتبغضه بشدة بعد ما فعله معها استغل ضعفها تلك الليله ليقترب منها هكذا ويأخد ما ارادة
دلفت داخل مقهي وجلست علي المائدة لتشرب  قهوتها الساخنه ثم اخرجت دفترها وكتبت : فنجان قهوتي اليوم اختلطت فيه الأحاسيس، تارةً يسمو بي لأعانق السماء، وتارةً يأخذني الى مشارف الجنون، وبين هذا وذاك تتأرجح أيامي، وأرتشف قهوتي
بمرارها وحلوها، وتسير الأيام نحو مستقبل مجهول

استنشقت رائحه البن التى تعشقها وتركت رائحتها تداعب خلاياها لتبتسم بعفويه ثم وضعت الفنجان ودفنت وجهها بين قبضتيها تحاول استرجاع شجاعتها المأخوذة ، استمعت لصوته القائل : الله حلو اوى يا فيرو الكلام دا ...
تصلبت وتمنت ان يكون طيف من الخيال او بأنها تحلم بجلوسه بجانبها ولكن عزيزتى هذا ليس بحلم او طيف من الخيال انه بكابوس حقيقي..
نظرت له فأهتز بدنها ووقعت القهوة دون قصد منها
سحبت دفترها وهاتفها وركضت من امامه بخوف ان كانت ستذهب للججيم فهو أفضل من ذلك المجرم
ظلت تركض بأقصي سرعه لها ولم تهتم بنظرات الناس الغريبه تجاهها ، لها كل ما تريدة ان تبتعد عنه وبعدما شعرت انها ابتعدت قليلاً توقفت لتلتقط انفاسها اللاهثه وتخفف من دقات قلبها العاليه
- ارتاحى شويه انتى تعبتى
شهقت بعنف واتت لتركض في الاتجاة المعاكس لسليم ولكنها وجدت رجاله تظهر من جميع الاركان
- سليم ارجوك....انا ماليش اي ذنب في موضوع تمارا خالص
اطلق ضحكته الوسيمه ثم قال بسخريه : تصدقي صدقتك .... فين تمارا يا فيروزة !؟
- والله ما اعرف مكانها ولا مكان زين حتى ملحقتش اروحله....ومعرفش انه هيخطف تمارا والله العظيم صدقنى
تقدم له ونظر بأعينها وقال : مصدقك....انا من الاول عارف ان يستحيل زين يكون معرف واحدة غبيه زيك بمكانه انا مش جاي عشان كدا
مصمصت شفايفها بضيق لتبرز غمازتيها بدفء وقالت : اومال انت جاي ليه ....!
- جاى علشانك انتى يا فيروزتى
في حركه سريعه وجدته بقبضه يكمكم فمها بمخدر  واليد الاخري خلف رآسها لتثبيتها اخدت تتلوى في وقفتها ونظرت له بأستغاث ولكن قفدت وعيها بالنهايه
نزل الحارس ليحملها ولكن صرخ سليم به قائلاً: ابعد عنها واياك تفكر تلمسها
عاد الحارس للخلف برهبه منه بينما ارتدى سليم نظارته الشمسيه وجثي علي ركبتيه وحملها بخفه ودلف بها بسيارته وغادروا........

******

رنت ميسون علي هاتف تمارا و فيروزة ولكن ما من مجيب
زفرت بضيق ثم صعدت الي مدرج المحاضرة وجلست تستمع لذلك الدكتور الوسيم وآخذت تراقبه حديثه و ضحكته و تعابير وجهه ثم نظرت بجانبها لتجد ذلك المدلل علي التى تبغضه يبتسم لها
اكتفت بنظرة اشمئزاز منها له وعاودت النظر في الوسيم اول مرة ترآة بالجامعه ففضولها دفعها وسألت صديقتها عنه
- مين دا يا فريدة !
التفتت لها فريدة واجابت بهدوء : دا دكتور الادارة الجديد بدل دكتور وائل
- ودكتور وائل راح فين
- طلع معاش ياختى
ابتسمت ميسون وقالت بضحك : لو كل الدكاترة هيطلعوا معاشات ويبعتولنا ملبن زى كدا هتبقي هيصه
ابتسمت الفتاتان فإنتبه لهم الوسيم وقال بحدة
- الانستين اللي ورا اتفضلوا اقفوا
توقفت كلا من فريدة و ميسون
- انا كنت بقول ايه
صمتت الفتاتان فقال : مش عارفين عشان مش مركزين اتفضلوا كملوا ضحك برا يلا
صرخ بها بعنف فتقدمت فريدة وميسون خلفها تنظر لاعينه الرماديه بهدوء شعرت انها استوطنت بهم.....وكأن بهما مغناطيس شديد القوي ....شعرت لوهله بالخوف والراحه من نظراته الثافبه لها ولكن فاقت من شرودها وخرجت فقالت ميسون لفريدة
- ودينى لغزوة في قلبه ......اسمه اي الدكتور الزفت داا
قالتها ميسون بعنف فأبتسمت فريدة وقالت : اعتقد ادم او ادهم......المهم هنعمل ايه دلوقتى
- دى محتاجه كلام يا ديدا نروح نجيب شاورما يلا يابنتى دا عمار بيعمله سبايسي كدا يرقصك علي الشناكل
ميسون فتاه مرحه للغايه إبتسامتها المشرقه عالم آخر تشعرك كأنك ملكته
********************

جلست فيروزة علي الفراش تبكى بصمت وخوف عندما استفاقت حاولت فتح باب الغرفه ولكنها مغلقه من الخارج بأحكام والشرفه ايضاً ..... دلفت منذ قليل الخادمه بالفطور ولكن فيروزة رفضت ان تأكل وعندما ألحت الخادمه عليها دفعت فيروزة الطعام علي الارض وصرخت بها لتغادر فغادرت الخادمه بخوف
سيطرت حاله من الجنون علي فيروزة فأخد تحطم كل ما ترأة امامها وتصرخ بغضب ......  وجدت انها حطمت كل ما بالغرفه ولكن لم يشبع غضبها بعد
فجلست من جديد علي الفراش وبكت مرة اخري تندب حظها دلفت الخادمه من جديد بطعام آخر فصرخت فيروزة بها : انتى عايزة تحننيينى قولتلك مش هطفح ايه بتكلم اسبانى ؟؟؟؟
- اخرجى برا يا زهرة....
امتثلت زهرة لاوامر سليم وخرجت بينما دلف هو واغلق الباب خلفه
- افهم من كدا انك خاطفنى يا سليم ! انت ايه يا اخى مش مكفيك اللي عملته مستكتر عليا ارتاح شويه
جلس امامها ووضع الطعام علي الفراش بجانبه وحاول اطعامها
- مش عايزة اطفح انا عايزة امشي من هنا مشينى من هنا
مد يده بالاكل ببرود لها فدفعت الاكل مرة اخري بغضب.....سحبها من خصلاتها وصرخ بأذنها قائلاً : ايييه....زودتيها اوى اهدى كدا
اخد صدرها يعلو ويهبط بعنف ، كم اصبحت تمقته وتبغضه او ظنت هكذا لا احد يعلم !
سار بأبهامه علي رقبتها البيضاء شعر انه ينهار من جديد امامها وقبل ان يبدى ردة فعل دفعته هى عنها
- اطلع برا .....

يتبع.....

اول ما الساعه عدت 12 وبقينا 19/8 نزلت اهوو

سبايا عشقهم (كامله):/ لـ نورهان مجدىWhere stories live. Discover now