رتب وضعية نومها بعدما جلس على الحافة مراقبا ملامحها، مرر سبابته على خدها ونبس هامسا.

-لقد قل وزنك بشكل ملحوظ ..خدودك الجميلة قد نقصت أيضا؛ هذا مؤسف فهي أكثر ما أحببته بك، أتمنى أنك لم تتعمدي فعل ذلك للتشبه بتلك الماندي.

ملامحها بدون مساحيق التجميل قد عادت لأساسها اللطيف ولكن هذا لم يثنه عن ملاحظة أنها متغيرة شيئا ما، وأكيد تغيير لم يحببه البتة لأنها لا ترضي نفسها إنما ترضي الغير فقط؛ مثل ذاته القديمة.

زفر بضيق واستقام مجددا ليلفت انتباهه كتاب بدا شكله لطيفا، ابتسم بجانبية فقد وجد أنه يمثل آيلا التي سبق له معرفتها قبل سنة وأكثر خلت.

حمله بين متناوليه لينفتح على صفحة وضع بها قلم؛ الأرجح أنها كتبت حديثا، جلس بجانبها كالسابق مربعا قدميه وباشر القراءة باهتمام؛ يعتبر هذا تعديا على الخصوصية بعض الشيء لكنه لا يضع هاته الكلمة في قاموسه للحصول على ما يريده.

'اليوم وعكس المتوقع لم يكن سعيدا؛ ماندي خطفت الأنظار كالعادة وكانت صحبة نواه، والذي بدوره لم يظهر اهتماما بي ..إنه يجعلني مشوشة أتمنى لو أنه يبقي بيننا حاجزا كي لا أمتلك آمالا عالية...'

أغمض أندري عيناه كاتما سخطه بعد هاته العبارة؛ سيقتل هذا النواه عن قريب وبأبشع الطرق بالطبع! هدأ نفسه زافرا  بعمق وتابع القراءة

'الفستان كان مزعجا وغير مريح البتة، الجيد في الموضوع أني لم أحصد الكثير من النظرات لكونه زيا مكشوف لهذا الحد؛ أتساءل لماذا؟ ..المهم أنني لم أحس بالضيق من نظرات مفترسة كالعادة'

ابتسم برضا إثر هاته الجملة، فهو المسؤول عن منع الشبان من التحديق إليها ولو لجزء من الثانية؛ وبذلك أبقى الذباب المزعج بعيدا عنها -عدا ذبابة تبدأ بحرف نواه- وأنقذها من الشعور بانعدام الارتياح من تحديقات الجنس الآخر.

'الكعب كان مؤلما أيضا وسبب لي بضعة جروح، أفضل الأحذية الرياضية المريحة ولكن ما باليد حيلة، إذا لم أرتدي الكعب سأكون عرضة للسخرية كالعادة'

أظهرت تعابيره انعدام الفهم لبرهة، من ذا الذي يجرؤ على السخرية من شخص آخر لمجرد عدم حبه لشيء معين؛ هذا غباء! بلل شفاهه بقلة صبر وأتم ما دُوِّن بالمذكرة.

'أكره مساحيق التجميل أيضا صحيح أنها تجعلك جميلا ولكنها غير مريحة أيضا وكأنني ألبس قناعا يواري ملامحي الأصلية بل حتى ذاتي الحقيقية ...'

قلب الصفحات الأولية التي كتبتها قبل حضور الحفل وأتم قراءة أفكارها.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now