- كُنت اصلِ كل يوم إلى المدرَسه في وقتٍ مبُكر و تلقيتُ ثناءاً على هَذا ، ولكِن لا احَد يعلم بأنَني لم استطِع النوم بعَد ان هزَمني الأرق جاعلاً مِني ارىَ الشمس تشُرق مُجدداً و عينايَ قد نالَ الوَرم مِنها لفُرط ما بَكيت .. بقيت ثابتِاً ، واجهتُ الصور و الموسيِقى ايضاً ! وضعتُ صورته اسفل و سادتِي وكُم كُنت احتضنها و انا غارقٍ في البُكاء ، ولكّنني لم اهرُب منها ، بقيتُ انظر إليها الافَ المرّات حتَى اصبحت عادّيه ولم تَعد تؤذيني .. كُنت استمَع إلى المُوسيقى التي نتشارَكها و بَقيت تهزمُني مراتٍ عدّة ..استمعتُ لها و دندنتُ بها كَثيراً حتّى هزَمتها ..عالجتُ نَفسي بالمواجهَه ايضاً -

- اتسائَل كثيراً واندَهش من نَفسي كَثيراً ، رغُم مشاعرِي المُضاعفه ..احزن كثيراً و افرحَ كثيراً ..استَمتعُ وبشدّه و اعشقُ جداً ! ..شَخص حسّاس و شديدُ الانفعاَل بمِشاعره ..كُنت ارَى تلك التفاصيِل الصَغيره ، كُنت اراني اقَل جمالاً في عَينيه ، كَانت تصرُفاته تشُعرني بأني قابلٌ للإستبدَال في اية لَحظه ، كُنت اراه كُل شيء و هو يراني ايّ شيء ..و استطعتُ النهوض مُجدداً بعد ان واجهتُ بمفَردي..وحيِن رأيته الآن بعد كُل هذه السِنين ، اعادتَ ذاكرتي كُل حدِيثه لي وكُل ما فعله لتتشّكل على هيِئه حاجزٍ اماميِ ، كلُ كلماته الجارِحه تحوّلت إلى حواجز عازِله وصلبهَ لن يكسرَها شيء ! حتى لو اعتذرَ كثيراً وحاول طلبَ العفو -

- طَعنني حتّى ادمانَي ، كُنت احَاول جاهدِاً ابعادهُ عن ذَهني ولكِن كيف افعَل وحتّى مقعدهُ في الصَف بجانبي ؟ كُنت اشتاقُ له كثيراً رُغم اننا نَقضي غالبةً يومنَا معاً ..ولكّنني اراهُ هناك .. كنُت اغضب مِنه كثيراً واشتاقُ لهُ و افعل كُل هذا وحَدي ..لو أنه اخبرني سَبباً واحِداً فقط كَي يفعل هذا ، كُنت لاصدّق عذرُه لو نطَقه جونقكوك ! كُنت على شَفيرة الموت كُل يوم ..انا! -
~ فاضتَ عينيّ جونقكوك عندما قاطَعت انتفاضةُ صدَر تايهيونق حدَيثه .. لا تزالُ عيناهُ تذرفُ الدمُوع بشِكل طَفيف و تنهُش اوردتَه لشدّة المَها ~

~ رَفع جونقكوك الآخر عن صدَره ليُمسك وَجهه بّين يداه ، و تايهيونق بَقي ينظرُ إليه بِفتور ليرَفع يدهُ واضِعاً اياها بِلطف على عينيّ جونقكوك ~
- هل ستمُطر برفقة الغيوم هذهِ الليله؟ -

~ نَفى جونقكوك ليتسائَل ، لا يُريد من تايهيونق ان يُبعد يداهُ عن عيناه ، لا يظُن بأنه يمتلكَ القُدره على مواجَهة عينيهِ ~
- انا اخَشى سؤالك عن حالكَ الآن -

~ ازاَح تايهيونق يَداهُ عن عينيّ جونقكوك التي لم تَشأ ان تواجِه خاصّته ..حِينها علَم بأنه سيُكرر هذا السؤال المَسموم على مَسامِعه ، لذا لم يُعطه اجابه ..شعرَ بأن كُل افكارِه السوداء ترتَمي امامهُ ، وما عليِه سِوى دَهسها بُروح مُثقله ..لذا رَفع نفسه ليجَلس بين فخذّي جونقكوك مُحيطاً عُنقه بيداهُ مُطالباً بِعناق قوّي ، والآخر لم يبخَل عليهِ ابداً ~

على غِرار القِطط 'VK'Where stories live. Discover now