لا اعرف

20 0 0
                                    

لا اعرف من اين ابدأ حياتي على وشك الانهيار قد حان وقت الرحيل لكل الاشياء التي أحبها وذهبت الايام الحلوة وبدأت أيام الشقاء والعناء كنت اقول دوما لا لكره كل شيء لا لعداوة اي شخص لا للحطام الذي يملأ قلبي لا والف لا للدمار.
انا هدى عمري 32 سنة بدأت أكبر واهلي كما يقولون كل البنات تزوجوا وأنت لم تتزوجي بعد.
جائني الكثير من الخطاب ولكن قلبي لا يريد ولا يحب ويحن لأستاذي اتمنى الموت والفناء الى حيث المجهول.
في يوم كنت جالسة في المعهد دخل علي رجل طويل ضعيف البنية خفيف الشعر لون عينه عسلي. تعرفت عليه وكأني أعرفه من زمن بعيد يعمل بالإعلام وحالته المادية جيدة قال اريد ان اتعلم اللغة الانجليزية بدأ يتعلم هو من سكنة كربلاء. أراد أن يتقدم لخطوبتي.
قرر أن يبلغ أمه وخالته في بداية الأمر خالته وافقت لكن قالت والدتك لن توافق أبدا.
أولا لأني من غير محافظة وثانيا لأني من غير طائفة.
قرر يقول لوالدته عسى أن تحن على حاله.
قال لها ولكن كانت صدمتي الكبرى لأنها تفرق ولأنها انبذتني وكأني من غير بلد.
قال لي هدى أنت قطعة من قلبي ولكن والدتي مريضة ولا استطيع الضغط عليها لأنها في أيامها الأخيرة.
أنا أصلا مصدومة وزادتني هذه الصدمة.
ما الفرق بين الطوائف هل هو سني ام شيعي ام مسيحي وماذا يعني هو الاله الواحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد سلمت أمري للعزيز الواحد الذي لا اله سواه وتوكلت عليه في كل أموري لماذا انا لا أجد السعادة في كل وقت لماذا الله يختبر صبري.
استغفر الله واتوب إليه.
بدأت بالصلاة والقرآن وداومت على الاستخارة عسى ولعل ترضى والدة الشخص الذي يحبني.
يقول المثل اخذ اللي يحبك ولتاخذ الي تحبه.
ومرة ثانية فاتح والدته بالموضوع ونفس الشئ ولا قدمنا شي رافضة وكل الرفض القاطع وقالت له لا ارضى عنك وذمة في رقبتك ليوم القيامة.
ياربي لا اعرف ماذا اقول ولا اعرف ماذا أفعل ارشدني الى طريق الصواب انا ملكتك أمري.
قال لي هدى سوف أسافر عسى ولعل يحن قلب والدتي وتوافق.سافر لمدة شهر بدون اي تواصل منه ولا مكالمة.
وجائني خاطب ثاني بنفس عمري ولكن ليس لديه شهادة وليس لديه بيت وإنما إيجار و يعمل في محل بالشراكة.
والدي قال لي كبرت يا هدى وعمرك تجاوز الثلاثين لا أعرف ماذا اقول صحيح أنا كبرت ولكن هل هذه قسمة جيدة لي هل هذا الشخص هو الذي يسعدني لأني لا أريد شيء كثير سوى السعادة ويعوضني عن الحرمان من حنان الأهل. يجب ان افكر كثيرا وكثيرا واستخار والخيرة فيما اختاره الله.
وفي نفس اليوم راسلني فارس الأحلام وعايدني ( بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم أمر فيه تجديد) وقال لي رجعت الى العراق وياليتني لم أرجع لأن والدتي راسله زلم على طليقتي السابقة وتريد ترجعها وهذه كارثتي الكبرى لا اعلم ماذا أقول او ماذا أفعل كرهت كل شيء في حياتي.
قلت له ارجع لزوجتك الأولى قال لي هدى ارادت حرقي مرتين وأنها أكبر منه ولا تنجب الأطفال قلت له وما الحل قال أرجع أسافر وقال لي وافقي على الخطوبة لان كل حلولي انرفضت وعمامي ميوافقون اذا والدتي متوافق.وقال لي ان الحب ليس انانيا ان كان الشخص المتقدم لي جيدا بالنسبة لي فأنا أوافق.
سألني والدي ماذا أقول عن الخاطب قلت له أفكر.......
بماذا أفكر وما هو الحل سافر فارس الأحلام ومعه كل جراحي ونزيف قلبي سافر وقال سوف ابقى لمدة خمسة اشهر هناك سافر وأنا في حالة لا أعرف هل اوافق أم انتظر......
ربي لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين يقولون ان عليك سحر وتابعة وانا لا أؤمن بهذه الأشياء.القرآن يغني عن كل هذه الأشياء وهو الحل الأمثل لي وهو شفائي.
ظليت أفكر وأحسب حساب لكل شيء بالمستقبل أنا فقط أريد أن سعيدة لا شيء سوى السعادة والفرح والحنان الأسري صليت صلاة استخارة كان قلبي يؤلمني ودامي وجدا متضايقة لا اعرف ما السبب هل لأني إذا وافقت سوف أبتعد عن أهلي أو لأني غير مرتاحة لهذا الزواج أو لأني لم أجد الحب فيه لحد الان....

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 02, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

زمن صعبWhere stories live. Discover now