البارت الثامن عشر

12.1K 325 21
                                    

توجه بأتجاه مكانها  ويتردد فى عقله  جمله واحده فقط "دا طلع خلف !!"
_________________
رن هاتف امير وكان المتصل عمار ف اجابه على الفور
-خير ي عمار؟
=انا كنت بدور على محل يكون كويس بيبيع فلاشات متعرفش واحد ؟
-اه اعرف ف محل انا لسه شارى منه فلاشه من فتره كدا اسعاره كويسه
=(قال بأبتسامه )حلو قوووووووى قولى عنوانه بقى
(املى عليه عنوان الحمل  واغلق معه ليتجه ناحيه المحل وهو ينوى على شئ ما )
_________________________
اما عندها بعدما انهت اتصالها معه نظرت له وجدته يتجه ناحيتها ...فكانوا فى المطعم الخاص بوالدته وكانوا واقفين فى الدور الثانى
خلف وهو يقترب ناحيتها :ألين ادينى فرصه اشرحلك
-(قالت بغضب وهى تتراجع للخلف الى ان ألتصقت بالدرابزين ) تشرحلى ايه ؟! انا شوفتك واقف مع واحد من اللى ضربوا النار على آدم ..دا غير الكلام اللى سمعته وغير تاريخ ميلادك 1/10/93 ...هتشرح ايه تانى
=(قال بحذر )طيب اهدأى ..وخلينى افهمك  وبطلى ترجعى وراء لتقعى  متخافيش انا مش هعملك حاجه
-مخفش ؟ لما ماخفش منك هخاف من مين ؟ انت واحد قاتل  ...سيبنى ي خلف خلينى امشى
=تمشى فين ؟ انا خلف ي ألين ! تصدقى انى ممكن اعمل حاجه زى دى ؟
-(قالت بحيرة ) انا قبل كام ساعه مكنتش اصدق عليك حاجه زى دى ....بس بعد اللى سمعته وشوفته من شويه دا خلانى اصدق ....انا بجد مصدومه فيك انت ؟ دا انا اول مره ف حياتى اثق ف حد  ويكون صديقى زيك ؟ ليه ي خلف تعمل كدا ؟
=(قال وهو يحاول الاقتراب منها )طيب ممكن تدينى فرصه اشرحلك طيب ! والله هفهمك كل حاجه
-(حاولت الابتعاد عنه ولكنه كان واقفا امامها )سبنى امشى ي خلف لو سمحت
(وصل حمزة للمكان وظل يبحث الى ان وقع عيناه عليهم كانت واقفه والخوف ظاهر على محياها وخلف واقف امامها ... توجه ناحيتهم)
حمزة : أيلينا (ألتفت كلا منهما أليه )
ألين وهى تتخطى خلف وتتجه  ناحيته وتختبئ خلفه وقالت :كويس انك جيت
خلف وهو ينظر لها بصدمه : انتِ خايفه منى ؟انا ؟
حمزةبسخريه : تصدق غريبه قوى انها تخاف من واحد ضمن اكبر عصابة فى البلد ...غريبه صح ؟
خلف :انا مبكلمكش انت انا بكلمها هى (ثم اكمل وهو ينظر لهاا )انتِ ظلمانى ..انا اه كنت واقف مع الراجل داا بس صدقينى انا كنت مضطر
ألين :مضطر على ايه ؟ مفيش اى حاجه تخلى الشخص انه يضطر انه ينضم لناس زى دى ويضيع اطفال وبنات مالهمش ذنب ف اى حاجه  ...دا غير تاريخ ميلادك اللى معمول باسورد للموقع دا يدل انك معاهم ومش بس كدا لا وان انت المؤسس للعصابه دى
خلف : لا فى لما يكونوا الناس دى خاطفين اختك وبيهددوك بيها ي اما تنفذ اللى يقولوك عليه ي أما يقتلوها ...لما كل يوم يتبعتلك فيديو وهما حاطين السكين على رقبتها ي تنفذ ي تتقتل
(نظر كلا منهما أليه بذهول )
حمزة :طيب تعالى نقعد ونتكلم براحه (قال بعدما جلسو على الطاوله ) اختك الصغيرة؟ سهى ؟
خلف :ايوا
حمزة : وهما خطفوها ليه ؟ وامتى حصل الكلام وليه مجبتوش سيرة بالموضوع دا  احنا كنا مفكرين انها راحت تقعد عن قرابينكم او حاجه زى كدا  ؟
خلف : امتى حصل ف دا حصل من شهرين (اكمل وهو ينظر ل ألين )من قبل ما  تيجى انتِ هنا ...وليه مقولناش لانه زى ما قولتلك انهم هددونا لو حد عرف بأختفاءها هيقتلوها فحاولنا نبين للكل اننا عايشين ومكملين حياتنا عادى وكأن مفيش اى حاجه حصلت ...اماا ليه خطفوها ...ف دى الحاجه االلى معرفش ليه
ألين : بس انت مقولتليش ليه ؟ هو احنا مش صحاب
خلف :مقولتلكيش لانى كنت خايف عليكى ...وخصوصا (توقف عن الكلام ونظر لهم بتحذير )
حمزة بتفحص :خصوصا ايه ؟ كمل
خلف : خصوصا انهم عارفينك وكانوا مهتمين باخبارك
ألين بذهول :ليه ؟
خلف :معرفش ...اانااا كنت بنفذ اللى بيقولوه وبس ومش مسموحلى انى اسأل او ادخل ف اى تفاصيل
حمزة : مين الناس دى ؟ لازم تقولنا كل حاجه تعرفها عن الناس دى عشان نرجع اختك وننقذ الناس اللى تحت ايدهم
خلف  : هو انتوا تعرفوا العصابه دى منين ؟ ومهتمين بيها ليه ؟
(قصوا عليه كل شئ من البدايه الى الآن )
حمزة : دا غير انهم قتلوا صاحبى وآدم دلوقتى ف المستشفى واختك المخطوفه دى ....احنا لازم نتصرف بسرعه قبل ما يأذوا حد تانى
خلف : المعلومات اللى عندى مش هتساعدنا ف حاجه ...انا بيجيلى الاومر من على التلفون واللى بيكلمنى دا بيتصل عليا كل مره رقم جديد وبيستخدم برنامج تغيير الصوت عشان متعرفش عليه
حمزة :طيب ايه الحاجات اللى بيطلبها منك ؟
خلف :يعنى مثلا مره طلب منى انى اوصله شنطه من مكان لمكان ...ومرة تانيه طلب منى اروح دار مش فاكر اسمها ايه وادي للمديرة ظرف  ....وفى كمان شركه امن ومستشفى وغيره كلها كانت حاجات اوصلها ماعدا موضوع ألين
ألين : انا  ؟ موضوع ايه ؟
خلف :انتِ الوحيده اللى كان بيطلب منى اراقبك واوصله اخبارك اول ب اول
ألين : يعنى تعرفك عليا مكنش من نفسك دا كان بسبب اوامره ؟
خلف :اه بس صدقينى بعدها ... كل حاجه بعملهالك او بعملها معاكى كانت طالعه من قلبى لانى حبيتك بجد
=(ضرب حمزة الطاوله بقبضه يده بغضب نظر كلا منهما له ... وقال محاولا السيطره على غضبه )ممكن نركز ف الكلام المهم ونسيبنا من التفاهات دى
خلف متفهما :اسف انى خرجت عن الموضوع
حمزة بعد تفكير :كدا احنا وصلنا ان الشخص دا ليه علاقه ب ألين
ألين بأستنكار :ايه ليه علاقه دى  ؟وبعدين انا معرفش حد بالقذاره دى
حمزة :لا تعرفى ...جين
ألين بذهول :جين ؟ لا طبعا ...جين دا شخص تافهه وجبان معتقدش انه ممكن يعمل حاجه زى دى
حمزة :كل شئ جايز والكل مشكوك فيه
(رن هاتفه وكان المتصل عمار واخبره حمزة بمكانه واخبره عمار بأنه سيأتى لمقابلتهم )
________________________
قرر أمير الذهاب للمشفى لزياره الاطفال وقرر أخذهم فى رحلة للتنزه وكانت اصاله هى الاخرى هناك
أمير:ايه الصدفه الغريبه دى ؟
أصاله :انت بتعمل ايه هنا ؟ مش معاد زيارتك يعنى
-عادى قولت  بدل ما انا مش لاقى حد اقضى اجازتى معاه ف قولت اجى ااقضيه معاهم ...ما انا زى ما اانتِ شايفه كدا وحيد
=(قال بعتاب ) وحيد ؟ وانا فين ؟
(كان على وشك اجابتها ولكن أتى احد الاطفال بأتجاههم )
الطفل ل أمير :اونكل ممكن لو سمحت تساعدنى اربط دا (قال تلك الجملة وهو ينظر للشوز  الذى يردتيه فى قدمه )
-(هبط لمستواه وقام بربطه له ) اتفضل ي سيدى ...الباقى فين   ؟
الطفل :مستنين عند الباص
-(قال وهوينهض  ويمسك بيده )طيب يلا بينا
=هاجى معاكم
-متأكده ؟ احنا رايحين متنزة عام
=وفيها ايه هاجى
-(قال وهو يرفع كتفته بلا مبالاه ) اوكى تعالى
(توجهوا للباص ليجدوا جميع الاطفال ف انتظارهم )
أمير وهو ينظر ل رباط احذيه الاطفال ليجد ان معظمهم اربطهم  مفكوكه : دا من الواضح ان الكل فاشل ف ربط الرباط
أصاله وهى تهبط لمستوى الاطفال وتقوم بربط الاربطه لهم : انا هساعدهم ....(قام هو الاخر بمساعدتهم ....بينما هى  تساعد الاطفال  فى ربط حذائهم نظر بأتجاهها ليلاحظ ان رباطها  مفكوك هى الاخرى )
أمير بأبتسامه :ههه انسه اصاله اعتقد انك نسيتى تربطى الشوز بتاعك
-(قالت هى تنظر لاسفل ) اوه اتقك غصب عنى
=(قال وهو يتجه ناحيتها ويمكسها من كتفها ويجلسها على اقرب كرسى لهم  ) اقعدى (كان يحاول ربط الرباط ولكنها اوقفته )
-لا لا انا هعمله
=(قال وهو يشير لها بيده ) هش بس
(التفوا الاطفال حولهم )
الطفل : اونكل  امير هو فى علاقه بتربط بينك وبين طنط اصاله ؟
أمير  وهو ينظر لها  :لااحنا مجرد صحاب  وبس مش كدا !!
(نظرت له بحزن ثم واختفت ابتسامتها بالتدريج .... ونهض ومد لها يده لتنهض هى الاخرى )
الطفل : طيب انتوا ليه متكونوش مع بعض شكلكم جميل
أمير وهو ينزل ل مستوى الطفل : دى امور كبار ماينفعش الصغيرين يتكلموا فيها ...يلا على العربيه
(صعدوا للباص ....كان يعتقد بأنها ستأتى لتجلس بجواره ولكنها توجهت لاحد الكراسى الفارغه المجاورة  المشرفه التى قررت الذهاب معهم وجلست بجوارها وهى تتجنب  النظر أليه )
_______________________
وصل عمار أليهم ومعه شخص آخر  غريب
حمزة :مين دا ؟
عمار : دا فرج صاحب الفلاشه اللى معاك
حمزة بذهول : ازاى ؟
فرج :دى حقيقه انا صاحب الفلاشه وانا اللى مجمع كل الفيديوهات اللى عليها واقدر اقولك اللى عليها فيديو فيديو
حمزة :انت كنت فين ؟ وليه بعت الفلاشه دى وليه ظهرت دلوقتى ؟
فرج : هقولك انا واحد  على قد حالى فاتح محل صغير كدا بيبيع فيه تلفونات على سماعات وجرابات موبيل على كروت شحن  ..ل اجل حظى السئ  واحد جه يبيع تلفون وانا جديد ف الشغلانه دى ومخونتش الراجل وقولت تلاقيه تلفون قديم عنده ولا حاجه ...اشتريت التلفون منه وقولت افتحه اعمله سوفت وير جديد وابيعه ل اى حد عايز تلفون مستعمل وخصوصا ان التلفون دا كان باين عليه جديد  فتحت التلفون ولقيت الفيديوهات دى عليه  طلع الواد سارقه من صاحبه  ...رحت ناقل الفيديوهت دى  على فلاشه وعملت سوفت للتلفون دا وسيبت الفلاشه معايا ....وحكيت ل مراتى على اللى حصل وطبعا خافت وقلقت وزى اى ست مصريه اصيله قالت يا تتخلص من الفلاشه دى وترميها ف اى داهيه ي هسيبلك البيت وامشى ومش قعدالك فيها ...سيبتها وروحت على المحل وقولت اسيبها تهدأى وابقى اتكلم معاها بعدين وخصوصا اصلا انا مكنتش عارف اعمل اى بالفلاشه دى ....لحد ما جالى الشاب أياه اللى اشترى منى الفلاشه ...كان يومها بيتكلم ف التلفون وفهمت من كلامه انه حد خبير ف الكمبيوتر والكلام دا ولما سألته قالى اانه مهندس كمبيوتر قولت بس هو دا اللى هيعرف يجيب اجل الناس دى قررت اديله الفلاشه....قولت  ولو عنده امانه  وعايز يعمل حاجه هيعملها ولو مش عايز او خايف يبقى يمسحها بقى ....وحاولت انسى الموضوع لحد ما البيه جالى النهارده وسألنى على موضوع الفلاشه دا وحكالى كل اللى حصل
عمار : انا حبيت اجيبه يحكيلكم بنفسه
(قصوا عليه ما قاله خلف ...وشكهم ف جين )
عمار : طيب محلوله
حمزة :ازاى ؟
عمار:مش انتوا بتقولوا انه مهتم ب ألين ؟ خلاص ألين تروحله وتحاول تعرف اى حاجه عنه مثلا حاولى تعرفى تاريج ميلاده دا ولو مثلا روحتى تزوريه ف بيته حاولى تشوفى اى حاجه غريبه هناك كدا يعنى ...وكمان هديكى كاميرات تزرعيها هناك
حمزة بعصبيه :تروح فين لا طبعا ...دا مستحيل يحصل
ألين :بس انا موافقه لو دا هيساعد اننا نعرف اذا كان هو ولا لا
حمزة : انتِ مجنونه ؟ دا خطر جدا عليكى انا لايمكن اجازف بيكى ...شوفوا حل تانى غير دا
عمار : مفيش حل تانى غير دا ...وكمان هى موافقه خلاص
ألين وهى تنظر ل عمار :قولى مفروض اعمل ايه ؟
حمزة : انا قولت لا يعنى لا (ثم اكمل لاخفاء سبب رفضه الحقيقى ) انا مش مستعد انى اجازف بحياتنا كلنا ونعبتها هى ليه افرضوا كان ليه علاقه بالعصابه دى وقتها اكيد هتعترف بكل حاجه وتفضحنا كلنا ..انا عارفها مابتعرفش تسكت ولا تلم لسانها
ألين بأستنكار : انا ؟
حمزة :اه انتِ ...شوفوا حل تانى غير دا
عمار :قول انك قلقان عليها وبطل تحور ف الكلام (نظر له حمزة بشر ف اكمل ) خلاص خلاص هحاول ألاقى طريقه تانيه
ألين بشهقه :ألحقوا دا هنا (نظروا لها لتكمل وهى تشير)جين هنا هناك اهو (بمجرد ان انهت جملتها تلك وجدوا جين يتقدم منهم ووقف وهو ينظر لها )
جين :انا طول عمرى بعرف ان الراجل محلله اربعه اول مره اعرفه ان البنات كمان زينا ...ايه ي ألين ؟ اربعه ف وقت واحد ؟طيب كنتى تعزمينى كنا نكمل خمسه ولا هى جت عليا
حمزة بغضب وهو ينهض ويقف امامه : احترم نفسك يالا وحاسب على كلامك ل ادفنك مكانك هنا
جين بخوف:اوكى خلاص ...انت متعصب ليه ؟انا كنت بتكلم معاها عادى يعنى مقصدش انى اضايقكم
عمار  ل خلف بهمس : الاهبل  دا هو  جين اللى قصدكم عليه ؟!
خلف :تقريبا اه هو...(ثم اكمل بسخريه ) انا معرفش هما قلقانين منه ازاى دا ألين ارجل منه
عمار وهو ينهض ويقف امام جين هو الاخر :بقولك ايه ي برنس انت جاى هنا ليه ؟
جين :يعنى ايه ليه ؟ وانت مالك
عمار : صحيح انا مالى ...(ثم اكمل وهو ينظر له بجديه )معاك الرائد عمار هتقول انت هنا بتعمل ايه ؟ وجاى ليه ولا اتصرف معاك بطريقتى؟
جين بخوف  : لا ياباشا طبعا هقول انا كنت جاى هنا اشرب  قهوة مش اكتر ولما شوفت ألين قولت اجى اسلم عليها بس من الواضح كدا انكم
مشغولين ...سلام عليكم
عمار بزعيق :استنى هنا ...هات بطاقتك ...(اعطاه البطاقه الخاصه به ف اكمل )ملكش دعوة ب أيلينا واياك تضايقها مره تانيه فاهم ولا لا
-فاهم طبعا
=يلا امشى (تركهم وغادر ف قال ) اصرفوا نظر ان الشخص الاهبل دا يكون ليه علاقه بالعصابه دى
ألين : هو تاريخ ميلاده ايه ؟
عمار : دا مواليد شهر 5 سنه 94 ...دا غير انه تافهه اصلا ولايمكن يكون ليه علاقه بيهم او يعرفهم ...ألا مكنش جه لحد هنا وفضح نفسه بالطريقه دى
ألين بأبتسامه : دا اللى قولته  ليهم  انه لايمكن يعمل حاج زى دى
حمزة بأستنكار : وانتِ فرحانه كدا ليه ؟ 
ألين :لانى بعرف احكم على ناس كويس ...هو اه شخصيه قذره بس ميوصلش للدرجه دى
عمار : طيب دلوقتى جين دا بقى خارج الموضوع ...يبقى كدا مقداميش غير انى اروح للراجل اللى كلم اسلام يمكن يفيدنا المره دى بحاجه
حمزة :انت لسه مكلمتهوش ؟
عمار :لسه بس هكلمه النهارده
حمزة :ماتخلص ي عمار بقى انا زهقت ...انا فى شركه وحاجات كتيرة قوى مستنيانى ووقفه على القضيه دى
عمار :متقلقش ان شاء الله هنحلها قريب وقريب جدا كمان
_________________________
عند آدم بالمشفى كتب له الطبيب أذن بالخروج من المشفى وعندما اتت منة لزيارته اخبرها بذلك
منة بفرحه : طيب الحمد لله انك بقيت كويس ....لازم بقى تفضل قاعد فى البيت وتحاول تركز فى مذكرتك ...كفايه امتحان النهارده اللى ضاع عليك
آدم :مش مهم اكيد هعوضه ف امتحان اخر السنه ..لكن موضوع انى اقعد ف البيت دا صعب ...لازم اروح الشغل لانهم محاجينلى هناك وخصوصا بعد موضوع اختفاء حمزة دا
-(قالت بأستنكار وغيظ ف نفس الوقت )الشغل برضو هو اللى محتاجلك  ؟ولا أيلينا هانم وحشتك
=تانى ي منة هنرجع للكلام العبيط دا تانى ؟
-ايه هى مش  بتجيلك هنا بعد ما بمشى من عندك ؟ انا كنت ساكته الفتره اللى فاتت دى بس لانك كنت تعبان بس متفتكرش انى نايمه على ودانى ....لا انا صاحيه وفاهمه كل اللى بيحصل حوليا
=(قال بسخريه ) فاهمه ؟ ههه فاهمه ايه ؟ انتِ وحده غبيه وانا قرفت
-(قالت بأستنكار)ايوا يلا قوم اسطوانه كل مره ...انا قرفت وانا مستحملك لانى بحبك ومتختبريش صبرى  ...(اكملت بسخريه )كلام كل مره مفيش جديد
=(قال بنرفزة )مفيش جديد ؟ عايزة الجديد (اكمل وهو يخرج الدبله من اصبعه ووضعها فى جيب بنطاله   )خدى الجديد بقى ...انا مش عايز اكمل والدبله دى هتفضل فى جيبى لحد ما ابن عمك يظهر ونطمن عليه ووقتها كلامى هيبقى معاه ومع ابوكى ...ومن هنا لليوم دا مش عايز اشوفك
(كانت تنظر له بذهول وعدم استيعاب لما يحدث حولها فتركها وغادر الغرفه )
___________________
بعدما تركوا عمار والرجل الذى معه  تحدثت ألين
-روحوا انتوا وانا هروح مشوار كدا وهرجع
حمزة :مشوار ايه ؟
ألين : عند عمو سراج فى حاجه نسيتها هناك يوم ما كنا عنده ولازم اروح اجيبها
حمزة :  تعالى هوصلك
خلف : طيب همشى انا بقى
ألين :هكمك بس لما ارجع
(أومأ برأسه لها ثم غادر  ....توجهوا لمنزل سراج اخبرها بأنه سينتظرها فى السياره ف توجهت للمنزل  )
____________________
وصولوا للحديقه وكان  الاطفال فى غاية الفرح والسعادة  ....كانوا يلعبوا معا لعبة الغميضه أثناء ركضها خلف الاطفال سقط لتنثنى قدميها اسفلها
أمير بقلق وهو يتجه ناحيتها : انتِ كويسه ؟
-اه
=متاكده ؟
-ايوا (نهضت من مكانها ولكن قدمها ألمتها بشده لتجلس مره اخرى )
=(قال وهو ينحنى لمستوها لتفقد قدمها ) شكل رجلك فيها حاجه خلينى اشوفها
-(قالت وهى تزيح يده التى وضعها على قدمها )قولت مفيش حاجه (نظرلها بذهول بسبب رده فعلها تلك ...حاولت تحمل الالم والنهوض على قدمها ولكن قدمها كانت تؤلمها بشده كلما تحرك عليها  )
=(اعترض طريقها واجلسها على اقرب مقعد )بطلى عناد بقى واقعدى خلينى اشوف رجلك فيها ايه (امسك بقدمها وتفحصها ليجد ان قدمها اصبحت باللون الاحمر من وعليها بع الكدمات البسيطه ) شكل كاحلك اتاذى بس الاصابه خفيفه
-(قالت وهى تحاول سحب قدمها ) انا كويسه مفي...
=هشششش (قام  بعمل مساج لقدمها )
-(قالت وهى تنظر له ) ممكن اسألك سؤال
(نظر لها  بمعنى تابعى لتكمل هى )هو ازاى ممكن شخص يكون لطيف وحنين وفى نفس الوقت بيتصرف بصبيانيه وجفاء وبيعمل حاجات مش مفهومه ...ممكن تفهمنى هو ليه بيعمل كدا معايا انا بالذات ؟
=(قال بعدما علم بأنها تقصده هو هذا الكلام )عايزه تعرفى الحقيقه ؟
-ياريت 
=لانى بحبك
-(نظرت له بذهول )هاا؟
=(ابتسم بسخريه وهو يترك قدمها وينهض ) انا خلاص جيبت اخرى ...ايوا بحبك ومش من دلوقتى لا من زمان قوى من لما كنا اطفال ومكنتش اعرف اصلا يعنى ايه حب ....كنت بحب احتياجك ليا كنت بحب كونى الشخص المميز بالنسبالك واللى لما كان بيحصلك حاجه اول واحد كنتى بتجرى عليه تحكيله ..فى الاول كنت بفسر انى بعمل بدافع الصداقه لكن بعدين فهمت انتِ مش صديقتى لا انتِ نصى التانى وانى بعشقك وكنت ناوى اقولك ....بس انتِ صدمتينى بأنك اتخطبتى من اعز صاحب ليا فقررت انى ادوس على قلبى واحاول ابعد عنك بس مقدرتش لان حبك كان محفور جوايا ....فى كل لحظه كنت بشوفك معاه فيها  كنت بحس انى بموت ...استحملت وقولت طالما هى مبسوطه معاه خلاص انا مش هفرض نفسى عليكى .....بس الفتره الاخيرة حسيت ان انتِ كمان بتبادلينى نفس الاحساس  وانك بتحبينى انتِ كمان (كانت فى حاله ذهول من كلماته تلك على الرغم من انها كانت تنتظر اعترافه هذا ولكنها ذهلت منه ...كلماته ونظراته كانت تعبر عن معاناته مع ذلك الحب ...الذى اصبحت تعانى منه فى الاونه الاخيرة ...كانت تريد التحدث ولكنها شعرت بأن الكلمات هربت منها فلم تقول اى شئ اكتفت بالنظر له فقط فبادلها النظرات وظلوا على تلك الحالة لعده ثوانى ....لتأتى  المشرفه وتخبرهم بأنهم يجب ان يعيدوا الاطفال  للمشفى  فتحركوا معها وكلا منهما يتجنب النظر للاخر )
___________________________
كانت ينتظرها فى سيارته اخرج هاتفه وظل يعبث به بعشوائيه الى ان وجد صورتها التى قام بألتقاطها سابقا ظل ينظر لها والابتسامه على ثغرة

ترويض الشرسهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن