على غِرار القِطط 'VK'

' 12 '

~ ولِكن مَعرفتهُ بذِلك جعَلته اكثَر سُوءاً ، لو أنَ جونقكوك لم يأتِ إليه يَوماً ! لو انهُ لم يَقترب مِنه للحَد الذي جَعلهُ يُوقن بأن الحَياه تُصبح افضل حِين تَقَع في الحُب ! ..لما ظَهر امامهُ وهو الآن على ضفّه الرحَيل ~

~ و هاهو يتلّقى تايهيونق عُقوبته كَونه يفكّر كثيراً ، بُكاء طويل في ايامٍ طوَيله دون توقّف ..سيَبكي كَون البُكاء وَسيلتهُ الوحَيده ! ، رُغم قُوّته الا انّ فكِرة فقدانِه لأشخاصِه تجَعله في الهَاويه ~

~ فتحَ هاتِفه باحِثاً عن تسِجيله لصوتِ جونقكوك في لَحظةٍ مسَروقه ، كَونه احبّ طَريقة حَديثه انذآك ولم يستطِع كبَح ذاتِه ..ليضمّ الهاتِف إلى صَدره مُحاولاً النَوم ..يُريد اخبار نَفسه بأنه يُبالغ وعليه الإستسلام للأحلام الآن ! ولكّنه لم يستطِع ليُعاتب الآخر ، هر ينظُر إلى الهاتِف وكَم كان عِتاباً رَقيقاً~
- كَيف انام وانا لستُ مَعي ؟ ان لم تعَد فقط اعدني إليّ جونقكوك -

~ إعتذَر عن كُل مواعيدهُ لهذا الأسبُوع ، لن يستِقبل احدهُم البتّه فكُل ما يُريد مَعرفته الآن ما حَدث مع جونقكُوك ، لما رَحل هكَذا دون ان يَقول كلمِه واحِده تبُرر فَعلته ؟ ..او حتّى برسالة صَغيره ؟ رسالة كَان ينتظرها تايهيونق طَويلاً لعلّها تشَرح ما حَدث ~

~ يَومٍ آخر مَر بأكمِله ثَقيلاً على قَلب تايهيونق الذِي لم يَسئَم من البُكاء للحظَه ، كَان يشعرُ بأنه هزيلٌ مُسّن لا يَقوى حتّى على التحرّك ..على الرغُم من قُوتّه و ثَباته وكُل تلَك المواساة التي بِصحبِته ، الا انهُ اذا وَقع فَلا يستطيعُ مُساعدةَ نفسهُ بِسهوله ! سيبقَى في القاعَ ولن يَقوى على الصَعود سَريعاً ~

~ سيبقَى ضَعيفاً امامَ الحُب ، سيبقَى مَدى حياتِه يُمقت فِكرة ان يتركهُ احدِهم دُون مُبرر ! فقطَ ليَعلم مالذي فَعله ؟ مالذي قَد اقترفهُ ليتركَوه! ..هو يملكُ الكَثير من الأسئله و ما مِن مُجيب ..ولكّنه يُوقن بشيءٍ واحد ! ..سيَستبدلونه بِسهوله ! ولكّنه يعَلم بأنه شخصٌ لا يُعوّض ! ولن يجدوا كالحُب الذي وَضعه بين يَديهم و افَلتوه ~

~ وبَعد يومَان من التعَب حتّى الأرقَ و النحَيط بعدَ بُكائِه المطّول ، ومالنحَيط سِوى البُكاء الذي يترَدد في الصَدر ولا يَظهر ..راحَت عيناهُ في سُباتٍ كم تمنّى الا يِفيق بَعده الا وجونقكوك بِجانبه ~

~ كَم تمنىّ تايهيونق ان لا يُتعبه جونقكوك هكَذا مَهما قَهرتهُ الظرُوف ، الا يُرهقه بهذا الشَكل و ان يُشعره بالسوء ! الا يَجعلهُ يتمزّق وحدَه ولا يَعرف مالذي يتحتّم عليهِ فعلِه ..كَم ارادّ العودَة واتلاِف كُل شيء كَي لا يَلتقيان ~