على غِرار القِطط 'VK'

' 12 '

~ لم يُرد هذا الظّن ابداً ! ولكّن كُل شيء مُجتمع على إخَباره بأن ما حدَث لهُ الآن هو نَفسه ما حدَث معه سابِقاً ! ..وما يَخشاهُ قَد تكَرر ، و لا طَاقةَ لهُ الآن بالمُواجهه بِمفرده كالعَاده ~

~ وها قَد مرّت سويعات و تايهيونق يَشعرُ بأنه اسِن في تلكَ اللحظاتِ وحده ..هاتَف الآخر كثيراً ولم يجِد ايّة استجابِه ، وهذا ما جعَلهُ يقطَع الشكّ باليَقين ، بَقي ينتظرُه حتّى اشَرقت الشَمس مُعلنه يوم جَديد~

~ لم يبكِ ، يشعُر بأن هنُاك ما يَمنعه كَونه لا يرَغب بتصديقِ ذلك ، وكأنهُ يوهِم نَفسه ان كُل هذاَ مَحضُ هراء وانا كُل شِيء بِخير ..ليتمدّد على تلكَ الأريكه و الاضواء مُغلقه بِرفقة الستائِر ، مُجرّد انعَكاس التلفازِ يشعُ من مُقلتيه التي تلألأت بِفعل رائحِه جونقكوك العالِقه بهذا المَكان ~

~ و فِي كُل مرَه سيبدأ بالتَقليل من ذاتِه ، سيتسائَل كثيراً عن خطئَه ..مالذي يَقترفهِ كَي يحدُث كل هَذا ؟ ..ولا زَال الامرُ ثَقيلاً على الكاهِل ! لا تَتركوا احبّائِكم لأبشَع الإحتمَالات ، لا تَدعوهم يَشعورن بعدَم فائِدتهِم بِقرِبكم و انّهم قابلون للإستِبدال في ايّة لحظَه ~

~ هو ارادَ الحِفاظ على جونقكوك جَيداً ، فتَح لهُ ابوابَ جنّته ليستقّر فيها بِسلام ..فتحَ لهُ يديِه كِلما شَعر الآخر بالضَياع وارادَ الهُروب ، اشعرُه بأن العالَم بِخير رُغم انهُ يتهالك ورائه..كان يدفعهُ ليُكمل الطَريق ولَم يهتّم ان سقطَ خلفه ! فقط ليكمُل الآخر طريقه جَيداً ~

~ لمِا يجُد اقترَاب الجمَيع مِنه بدافعِ الفضوُل او بِسبب حاجِتهم و قامَ بتعويضهم عن تلَك الفجَوات بِداخلهم ، هل مِن الصَعب وجود مَن يتغير لأجلهِ ؟ و يُحارب كُل شيء ليبَقى بِقربه ؟ ~

~ لم يُرد الكَثير ، فَقط شخصٌ لا يَسئم و يشعُر بالمَلل مِنه ..شخصٌ يريهُ الحبُ و يعبرّ عَن مشاعِره بالأفعال و الكلمِات وحتّى ابسطَ الاشياء! كُمشاركة اُغنيه ..ولكّنه يجدَ نفسهُ يقدّم الصدِق لهَم و يتلقّى بروُد مشاعِرهم بَعد ان تنتهَي دَهشتهم ~

~ لمَ يستطِع تناوَل طَعامه ، ظّل طريحَ الأريكِه لساعاتٍ عدّة بِعفن رُوحِه ، إنها المرّة الاولى مُنذ قدُوم جونقكوك لم يَرغب فيِها بالإستيقاظ و الشعُور بأشّعة الشمَس ..القَى نظرةً على مِذياعه و لم يشأ وَضع اغنيتهُ المفضلّه ، فجونقكوك لن ينزَل مع درجاتِ السُلمّ مُتمايلاً مع الحَانها ~

~ لا يُريد صُنع القَهوة في الفِنجان الخِربزي فَقط ! من المُفترض ان يَكون برِفقة الزمرّدي ..آنها ادرَك تايهيونق ان المشاعِر تنضَج فجأةً وان الحُب يأتي دُون استعدادٍ او تَفكير ..قَد احكَم قلبهُ جيداً ولكّن جونقكوك قَد القى عليهِ تعويذةً رَقيقه جعلته مِنه ينبضِ بِجنون من غيرِ استئذان ..فالحُب يأتينا دوُن موعدٍ او تَخطيط ~