fly with me - changki 🌱

1/1

كان تشانقكيون يسير في الرواق، اليوم هو اول يوم له في سنته الجامعية الأولى لذا هو مُتحمس للغاية. لم يعطي أي اهتمام للذين يحيطون به، لم يرد أن يكون مُتأخرًا على مُحاضرته الأولى. لكن كما لو كان مُقدرًا للحدوث؛ اصطدم بشخصٍ ما و حين رفع رأسه؛ رأى أجمل رجل قد رأته عيناه واقفًا أمامه.

-

هكذا التقى تشانقكيون بكيهيون لأول مرة. لا زال يفكر كثيرًا بذلِك اليوم، الذي كان قبل سنتان، و تشانقكيون على استعداد ليضحي بحياته لكي يعيش تِلك اللحظة ثانيةً. ادرك أنه وقع في حب كيهيون بعد اسابيع قليلة من اصطدامه به. لم يستطع التوقف عن التفكير به، و رؤيته يوميًا لم يكن شيئًا يساعده حقًا. يراه بشكلٍ يومي، يتشاركان التخصص ذاته و يملكان الصفوف ذاتها دائمًا.

يتحدثان أحيانًا، بعض الأوقات تكون أحاديث صغيرة ، و أوقاتًا أخرى تكون عن أحد المشاريع المُكلفين بها. كان عليهم القيام ببعض المشاريع معًا، و تشانقكيون كان يستمتع حقًا بتلك الأوقات التي كان عليهم البقاء معًا فيها للعمل معًا، كان كيهيون يضع ذراعه حول كتفه أو يميل رأسه عليه عندما يكون مُتعبًا.

في تلك الأوقات، سيبقى تشانقكيون يُحدق به، يتأمل جماله، لطافته و شخصيته. لم يكن متأكد ما إن كان كيهيون يشعر بذات المشاعر تجاهه، و لم يتجرأ يومًا على سؤاله عن الأمر. لم يرغب بتخريب ما بينهم. تشانقكيون لم يكن متأكدًا حتى من الذي بينهم، لا يستطيع تسميتها صداقة حقيقية، لكن لا يستطيع قول أنه لا شيء أيضًا. لكنه كان سعيدًا لأنه أعجب كيهيون، على الأقل تقبله، لكنه أراد المزيد. أراد كيهيون لنفسه، أراد أن ينتمي لكيهيون.

ببساطة، أراده أن يعلم بشأن مشاعره و أن يحبه أيضًا. لكن أحيانًا، تشانقكيون كان يفكر أن هذا لن يحدث أبدًا. و عندما يفكر هكذا، يصبح حزينًا. لأن أفكاره كانت حزينة، عميقة، مظلمة، و فارغة. كل ما يريده هو أن يكون بين ذراعي كيهيون، أن يتحدث معه، أن يعانقه، أن يكون معه فقط. لكن كانت هنالك أوقات كان يفكر بإيجابية، كان يشعر بالسعادة، الحماس و أحيانًا يقفز بالأرجاء حتى و يزعج أصدقائه.