و حينها سمعتُ صوتَ أغنيةٍ كانتْ تعجبني للغاية ، لذا أخذتُ إستراحةً و رحتُ أستمعُ لها بهدوء ،

أعلمُ جيداً يا حبي أني معقدٌ
مليئٌ بالهراء
ولكن في داخلي قلباً يراكَ فقط
يتنفسكَ كالهواء
لا تتركَ يداً بترها الجميع
لا تُبعثرَ مريضاً وجدَ لديكَ الدواء

"أعلمُ أن البعدَ يفرقنا
و لكن حبكَ كانَ حقيقةً كهذةِ السماءُ"
دندنتُ معَ الأغنية من دونِ أن أشعر ، و لكنها كانتْ دندنةً خافتة لم يسمعها سوى الشخصِ الجالسُ بجانبي والذي بدأ بالغناءِ معي ايضاً
"لو أن النهايات غيرَ موجودةٌ فقط ..
لنكتب معاً يا عزيزي قصةً لا قدرةَ لها على الإنتهاء"

"تعرفُ هذةِ الأغنية ! لقد ظننتُ أنني الوحيدةَ التي أحبُ صوتَ جرين لاند !"
صفقتُ بحماس أتابعُ السماعَ إلي صوتِ المرأةِ التي تعجبني

"هل تمزحين أنها أسطورة
كنتُ لأتمنى أن أصابَ بالصممِ على أن أكرهها"
تابعَ الكلام بحماسٍ مماثل و حركَ يداهُ مع نوتاتِ الموسيقى الصاخبة في النهاية

"هل تعرفُ أغنيتها الأخيرة ؟
قيودُ الظلام ؟"

أومئ كارلوس لي و راحتُ أطرافُ أصابعهُ تضربُ الطاولة ليحاكي النوتات في البداية .."مرحباً من مدينةِ الأشباح ، تباً للأحلام يا صاحبي
تلكَ التي لا تسمحُ لنا بأن ننام .." هوَ بدأ بالغناء

"عيونُ الشيطانِ تراقبني
تبحثُ عمن يُلام" تابعتُ معه أهزُ رأسي بخفة

"تبدوان مستمتعانِ للغايةِ بالغناء
ما رأيكما بأن تكونا فرقة ؟ "
قاطعَنا ماكسميليان بأكثرِ النبراتِ حدة و هوَ يقبضُ يدهُ على الطاولة بغضب و من مظهرة لم أكن بحاجةٍ للنظرِ إليه مرتين لأعرفَ بأنهُ كانَ يودُ سحبي و المغادرة لذا صمتُ و وقفتُ عن كرسيِ كما فعلَ هو

"هل ستغادرُ الآن ماكس ؟ أرجوك فلتبق لليلةِ فقط فقد تأخر الوقت و الحدود بين الجنوبِ و الشمال خطرة"
تمسكت مارسيليا بذراعِ ماكسميليان و لكن هذا لم يمنعهُ من توجيهِ نظرةٍ قاتلة نحوي ،

ستيفانوس | stefanous Where stories live. Discover now