الفصل الخامس

36.8K 1.2K 87
                                    

#الفصل_الخامس
#ملكة_على_عرش_الشيطان

أنا لستُ سيئًا..بل أنا الأسوء على الإطلاق...

أغلق جهاز التلفاز بعدما شاهد النشرة الإخبارية والتي تُفيد بـ إنتحار وزير الدفاع المُفاجئ نتيجة لمرض إبنته الذي لا علاج له وقد توفت قبل لحظات من موته فـ لم يتحمل وأقدم على الإنتحار

وضع جهاز التحكم عن بعد على الطاولة أمامه ثم إتكئ بـ مرفقه على رُكبتيه وذقنه إلى كفيه المضمومين وعيناه شاردتين بـ البعيد قبل أن يأتيه إتصال بعد عدة دقائق لينتشله من شروده

تنهد بـ عُمق ثم مدّ يده وأمسك الهاتف ليرد على المتصل دون أن يتحقق من هوية المُتصل

-أيوة!!
-عزت باشا!..شوفت الأخبار؟
-تنهد المدعو عزت ثم أردف:أه شوفت...

أتاه صوت الآخر وقد طغى على نبرته التوجس والهلع

-عارف دا معناه إيه!
-أجاب عزت بـ تصلب:معناه إن معالي الوزير مستحملش خبر موت بنته وإنتحر بعدها..حُط دا فـ دماغك كويس
-بس يا باشا آآ
-قاطعه عزت بـ صرامة:متتأخرش فـ العزا..بينا كلام طويل...

أغلق الهاتف دون أن يُزد بـ كلمةٍ أُخرى ثم ألقى الهاتف بـ عُنف ليُحدث نفسه قائلًا بـ غضب

-قولتله يقتله أول ما دخل السجن..الواد مكنش باين عليه إنه سهل...

*************************************

إستيقظت سديم بعد ليلة مؤرقة طويلة لتجلس فوق الفراش عدة دقائق تستعيد كامل وعيها ثم نهضت

أخرجت ثيابها المكونة من ثوب أخضر يصل إلى ما بعد الرُكبة بـ قليل وفوقة سُترة سوداء من خامة الجينز وبعدها إتجهت إلى المرحاض وبـ طريق ذهابها وجدت سُمية تُحادث أحدهم بـ الشُرفة لم تحتج إلى وقتٍ طويل لتتهكن هوية الآخر لذلك إنطلقت سريعًا تقتحم المكان

إنتفضت سُمية عند إقتحام سديم الشُرفة بينما قُصي بقى يُحدق بهما بـ هدوء

عقدت ذراعيها أمام صدرها ثم أردفت وهى ترفع حاجبها الأيمن بـ حذر

-أكيد بتوصيها تحبسني!
-إبتسم قُصي بـ إصفرار ثم قال:صباح النور...

حلّت ذراعيها وقد بدأ الغضب يتسلل إليها لتقول وهى تقترب منه

-ملكش دعوة بحياتي يا حضرة الظابط..قولتلك أنا مش خايفة
-رفع منكبيه بـ لا مُبالاة:دا مكنش كلامك إمبارح
-ضربت الأرض بـ قدمها ثم أردفت بـ حدة:أنت اللي أخدت الكلام بـ منحنى تاني...

تجاهلها قُصي لينظر إلى سُمية التي تُتابعهم بـ عقدة حاجب ثم تشدق بـ هدوء

-زي ما إتفقنا يا سُمية
-ردت عليه سُمية بـ جذل:عنيا يا سي قُصي
-هو إيه دا اللي عنيا يا سي قُصي!..محدش ليه دعوة بـ حياتي على فكرة
-زفر قُصي بـ نفاذ صبر وهتف:أنتِ عارفة إحنا بنتكلم فـ إيه أصلًا !
-وبـ نبرة هجومية قالت:مش بتتفقوا تحبسوني؟!...

ملكة علي عرش الشيطان Where stories live. Discover now