الفصل الاول (ذكريات ! )

15.1K 227 7
                                    

الفصل الاول
"ذكريات"
طفلة بعمر التاسعة تتمسك بقدم والدها ودموعها قد غسلت وجهها تتعالي شهقاتها
مع كل من يدخل ويخرج من هذه الغرفة والتي بداخلها تركت قلبها التفتت للخلف
لتجد تلك المسكينة ذات الثلاث  سنوات تحتضن نفسها بزراعيها علها تشعر بالامان
وشهقاتها تصم الاذان ركضت اليها واحضتنتها بحب بالغ لا يتناسب مع كونها كطفلة
ثم رتبت علي ظهرها وقالت بصوت لا كي
-متخفيش هتبقي كويسة
ثم سارت الي ذاك الرجل الوقور الذي ابت دموعه النزول حتي الان ليكون القوي لهاتان الصغيرتان سألته ببراءة وبحزن يقطع القلوب
-مش يابابا هي هتبقي كويسة ؟!
وهنا لم يحتمل ان يكون علي هذه الصلابة فاندفع نحو ابنتاه وضمهما إلي صدره
وأجهش بالبكاء قائلا
-يارب يا بنتي يارب
وهنا لم تشعر بالعالم حولها عندما خرج ذاك الرجل من هذه الغرفة والتي اطلقت
عليها "حجرة الموت" وعليه علامات اسف مصطنعة وتمتم بلامبالاه
-البقاء لله شدوا حيلكوا !!
وهنا صرخت تلك الفتاه وهي تتلقي اقسي خبر عليها وهي بهذا العمر ثم سقطت
بالارض علي صوت نحيب والدها وشقيقتها
انتفضت من علي الفراش و صدرها يعلو ويهبط وكأنها كانت في حلبة ركض اندفعت شقيقتها اليها وهي تتمتم
-بسم الله الرحمن الرحيم تانيتبع

"ليان" كوابيس كل يوم ؟!
وضعت كفهيها علي وجهها وهي تبكي وتقول
-لا يا حبيبتي مفيش حاجة انا كويسة متقلقيش
احضتنتها شقيقتها بحب ثم قالت
-ادعيلها بالرحمة
بادلتها اختها احتضانها وهي تقول
-بدعيلها علطول والله ؟!!
كانت تريد ان تخفف عنها قليلا فقالت بمرحها المعتاد
-قومي يلا حضري الفطار انا والراجل الغلبان ده يالا
ضحكت شقيقتها عليها فهي نعمة رزقها الله اليها لتهون عليها ما تحمله من احزان
-طب وسعي يلا همك علي الاكل
وقفت وهي تتجه الي المرحاض عندما اوقفتها شقيقتها
- ليان انتي مش هتنسي الموضوع ده بقي
Stop
ليان عبدالحميد الجارحي فتاة بعمر ال24 عام تتميز بالبشرة البيضاء الناصعة والشعر البني المموج الطويل والعيون الزرقاء الصافية -ولكنها لا تخلو من لمحة الحز
ن التي لازمتها منذ صغرها - شفتاها بلون الكرز متوسطة الطول ،ذات جسد
ممشوق ،انهت دراستها في كلية الطب،تدرس ماجستير علم الاحياء السرطانية
وبيولوجيا السرطان)
-لين ميت امرة اقولك متتكلميش فالموضوع ده ابدا
-بس هو-----
Stop
لين عبدالحميد الجارحي الاخت الصغري لليان الجارحي ،لها نفس صفات شقيقتها
علي عكس لون عينها فهيفهي ورثت لون العيون الخضراء من والدها علي عكس ليان ورثتها زرقاء صافية
من والدتها وتتميز بالشعر القصير الذي يزيدها شقاوة ومرح تدرس بالصف
الثاني الثانوي متفوقة بدراستها

-بس ----
قطعت كلامها نظرة ليان الحارقة ففضلت الصمت لانه لن يجدي الحديث معها
-خلاص خلاص متبصليش كده بخاف
ثم ركضت إلي خارج الغرفة حيث يجلس والدها
بعد ان انتهت من حمامها أرتدت ملابسها المكونة من بنطلون جينز وبلوزة من اللون
النبيزي طويلة تتعدي الركبة بقليل ولفت علي شعرها الحريري حجاب من نفس
لون البلوزة فهي كانت متقربة جدا بربها فلم تنسي فرضه في فرض الحجاب بالرغم
بالرغم من وجود بعض العوائق في ذلك بسبب طبيعة عملها .
انتهت من اداء فريضة الصبح وخرجت الي والدها
ليان ببسمة-صباح الخير
الحاج عبدالحميد-صباح النور يا حبيبتي

(الحاج عبدالحميد -هو والد ليان ولين يبلغ من العمر 60 عام افني عمره كاملا من
اجل سعادة ابنتاه تطلع علي -المعاش- في الخدمة العسكرية)
تقدمت ليان إلي والدها ثم قبلت يداه ورأسه
-أخبارك ايه يا حاج انهاردة
اجابه والدها بابتسامة -الحمد لله طول ما انتي كويسة انا كويس يا بنتي
قاطعت حديثهم تلك المشاغبة الصغيرة
لين بعبوبعبوس مصطنع -الله الله طب ماتخلونا ننول من الحب ده جانب ولا احنا منشبهش
ضربها والدها بخفة علي راسها وقال ممازحا لها- لا انا اللي في قلبي ليان بس
- اجابته ليان بغمزه اها يعم الله يسهله
اجتمعوا جميعا علي سفرة الفطار العائلي البسيط واثناء تناولهم الطعام دق هاتف
ليان
-الوو
                                                                                                                 - •••••••••
-ايوا انا حضرتك ؟!  
                                                                                                           -•••••••••••   
-طب تمام انا جيه حالا

*يتبع

( ! رواية ( ولأجلها سأحاربWhere stories live. Discover now