استغربت نظرتهما وتفاجؤهما الزائد لتحدثهما بغرور زيفته فقط.

-أعرف أني جميلة لكن لا داعي لكل هذه الصدمة.

أغلق الاثنان فاههما بعد أن أطالا النظر ليستقيما ويقفا باحترام اضطراري -بسبب تهديدات دانيال- وتمتم هنري برسمية بينما الآخر فقط راقبها بتعبير معقد.

-آسفان آنسة آيلا نحن هما حارساك الشخصيان.

نظرت لهما من الأسفل للأعلى بنظرات متفحصة وركزت على أندرياس لشعورها بمعرفته المسبقة ثم نطقت بجفاء.

-أعرف ذلك سأناديكما عندما أحتاج إليكما.

تركتهما في الأسفل وصعدت نحو غرفتها دون أي اهتمام، نظر هنري حينها صوب أندرياس الذي لاحقها بنظراته الضيقة وغير الراضية واستفسر بحاجب مرفوع.

-ما خطبك يا صاح؟ أخبرتك أنها لا تتذكرك.

شد أندري على قبضته بتمقط وملامح مهتزة شيئا ما مجيبا بحنق مكبوت.

-هل أبي السبب في ذلك؟

-لا علم لي.

رد هنري ببساطة ليقضم الآخر شفته السفلى باستياء مغمغما.

-إذا فقدت ذاكرتها بطرق سحرية فلا سبيل لتستعيدها.

أومأ الأشقر بعدم اهتمام ثم ربت على كتفه في مواساة مبتذلة وتمتم باستخفاف مشيرا للمطبخ بإبهامه.

-إذا احتجتني في شيء ستجدني في المطبخ ..أتناول وجبات خفيفة.

دحرج أندرياس عيناه في يأس منه وتجاهله كليا ليظل بمفرده يفكر بشأن آيلا، لقد سُجن لسنة كاملة في مكان مقفر بمفرده وقد اسغرب ذاته التي ذكرته بآيلا طيلة مدة سجنه، حينها فقط اعترف ببداية إعجابه لهاته الفتاة وقرر أن عليه الحصول عليها غير مهتم لشيء، وبما أنها فتاة النبوءة فلن يجد معارضة من أبيه أو أعضاء المجلس السفهاء.

لكنه لم يضع في الحسبان أن عليه إقناع آيلا بأن تكون له أولا، وبعدها يفكر في أمر إخبارها بطبيعته وما سيحدث لو أصبحا معا، الأرجح أن الأمور ليست بتلك السهولة التي تصور.

مسح على وجهه بانفعال ليلمح آيلا خرجت من غرفتها بعد أن غيرت ثيابها، قميص بحمالات رفيعة أبرز عظام تروقتها وبداية صدرها صحبة بنطال أبيض ضيق وكعب عال، اكفهرت ملامحه وزادت خيبته برؤية أن أسلوبها مختلف اختلافا شاسعا عن السابق؛ يريد حقا معرفة سبب هذا التغيير.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now