الفصل الثاني عشر

4.7K 150 7
                                    

أنفها المحمر الناتج عن بكائها أعينها المتورمة من كثرة البكاء خديها ألأحمرين بالمختصر ملاك بهيئة بشر تلك الدموع في وجهها جعلتها أجمل خلق الله امساكه واحتماءها به جعله في سعادة لا توصف كانت تردد أنها خائفة واللعنة رغم ذلك لا يجب أن تخاف وهو موجود لطالما يتنفس لن يلمسها أذى الآن أريد أن أسأل نفسي وليس أنتم ماهذه المشاعر مرة يكرهها ومرة يعشقها مرة يتجاهلها ومرة يخاف عليها تحتمي به منه عاهرة ولكنها ملكه تكرهه لكن لن يكون لغيرها ستنتقم منه و لكن لن تتركه يغار عليها وتغار عليه لكنهم يشمئزون من بعض قريبون لدرجة تلاصقهم وفي نفس الوقت بعيدون بعد جبل قاف مشاعرهم وتصرفاتهم مناقضة تماما لهم لكن من يظل عاقل في الحب كانت تردد أنها خائفة جلست في الأرض وهي تبكي بهستيرية أما رعد خاف ولتاني مرة يخاف وعلى من على تلك المستفزة الجميلة في نظره خاف على خمره جلس أماما كان يحاول تهدئتها بكلمات مطمئنة مرددا أنه معها لم تهدء ولم يجدي نفعا فما كان منه أنه جذبها لأحضانها وأخد يربت على ظهرها ويستنشق رائحتها الزكية الجوري بينما هي بادلته بدون شعور فأخيرا وجدت ذلك الأمان والراحة التي لطالما بحتت عنها بدأت تهدء شهقاتها فمن لا يهدء وهو في حضن حبيبه  مسح دموعها بابهامه كان يخبرها أن الكهرباء ستعود وكم كان غاضبا من ذلك الاهمال التقني الذي سبب لخمره هذا الخوف والتوتر اراد النهوض ليبحت عن شمعة فأوقفته بيديها التي أمسكت ذراعه كأنها تجذبه لها مخبرته أن لا يتركها قالتها بدموع مهددة بالسقوط عاد لها وجلس على أقدامه أمامها قبل جبينها بحب خالص كأنه يخبرها أنها في أمان معه أمسك يديها وساعدها على النهوض نهضت لم يستطع التحمل فالتقط شفتيها في قبلة فرنسية شغوفة تجمع ذلك التناقض تحسك بالضياع والانتماء في نفس الوقت فشلت فكانت ستسقط لولا تلك اليد التي طوقت خصرها قربها عنده حتى أصبح لا يفصل بينهم شيئ بدون وعي رفعت يديها لعنقه وأدخلتها بين خصلاته بعنف قليلا ابتسم وسط قبلته لمبادلتها فزاد تعمقه بالقبلة وتلك اليد مطوق خصرها بعنف اتفق كلاهما على أنهما ليس محتاجا للهواء بقدر احتياجهم دامت لما يقارب ربع ساعة كانا في علم بعيدا عن الواقع كانوا كأنهم يسبحون أو يطيرون كان شيئ أشبه بالخيال فصلوا القبلة ووضعوا جبينيهم على بعض وهم يلهتون يسترجعون أنفاسهم مع بعض كانت القبلة قاسية فزادها قبلة صغيرة رقيقة لم تكد تعي عليها حتى فصلها قائلا مذاق التوت في شفتيك عذاب لا هو ينتهي ولا عذابي يخمد (مقتبس) ذابت بين يذيه كما تذوب الحلوى في يد بائعها تلك الكلمات جعلتها دون عقل لم تعي ما تفعل كل ما تعلمه أنها تحتاجه احتياجا له أكثر من احتياجها للهواء كانت مستعدة أن تسلمه نفسها لكن ذلك الرعد بعدما فقد توازنه واتبع قلبه تدخل ذلك العقل اللعين مخبره أنها ليست مرتها الأولى مخبره أنها عاهرة دفعها كما يدفع المارة الكلاب دفعها كأنها مريضة ويخاف العدوى دفعها حتى جرح كرامتها وكبريائها للمرة المئة لم يسألها يوم هل سألها لماذا أو كيف سلمت نفسها لغيره كانت ستخبره حقا الحقيقة  ناطقا :اللعنة انسي ما حصل سأعتبره خطأ هل فهمتي انسي أنا يستحيل أن أقترب من عاهرة أنا لا أحب بقايا  رجل أهانها واهانة أنثى جرح صعب ان يندمل دثر كرامتها ذلك الكبرياء الذي بنته لسنين أتى هذا وهدمه في لحظات لن تكون نور ان لم تندمه على هذا حتى كادت ان تسامحه لقد تنازلت عن نفسها لأجله هي واللعنة تعلم أنها تنجذب له تلك الهيبة والجبروت والقوة ذلك التحدي تلك الغيرة وتملكه خوفه عليها لكن أمن يحب يجرح الآخر ليست المرة الأولى ولكنها أكثر قسوة واكثر مرة جرحتها لأن هذه المرة أحست باستسلامها له لكنها تستحق هي من وضعت التقة برجل يعتبرها عاهرة نور إمرأة اذا  أديت كرامتها ستنسى قيمتك وبما أنها قالت ستنتقم فاعلم أنها ستنتقم شر انتقام فاستعد جيدا يارعد نهضت بعد دفعها اقتربة لأذنه مخاطبة بهسيس الأفعى قائلة
زد هذا للحساب يا رعد الحديدي سأريك كيف تأدي كرامتي يا يا رعدي ههه
رعد:لنرى وهل لديك كرامة
نور:لكل شيئ تمنه وحسابه فاحذر فخصمك ليس ضعيف يا رعد
عاد الضوء وعاد معه كرههم لبعض كرهته وكرهت معاملته اللعنة على اليوم الذي التقت فيه أما هو في نظره كل شيئ بسبب ابن عمها ذاك ياليته ينسى تلك الفكرة بالنسبة له حاجز بينهم لا يستطيع تقبله بسهولة والتقرب منها ولا يستطيع الابتعاد عنها فكيف لا وهو بين نارين وكل واحد أكثر من الآخر ولكن هذا لا يعني أن يؤديها أن يقول تلك الكلمات فكرامة الأنثى حبل رهيف سهل أن ينقطع وان قطع لن يعود كما كان حتى تتأتر لروحها المنكسرة جلس في مكتبه متجاهلها وكم هو صعب تجاهل آلمرأة فتحت غرفته دون اذن أوقفها صوته
رعد:لن تدخلي تلك الغرفة لا أحد يدخلها(كأنه لم يدخلها لها سابقا لماذا تنكر يارعد وهي تعرف كل شيئ أوليست)
نور:أوف يا رعد هل يجب أن أذكرك دائما أنني لست أي أحد أنا نور أخبرته وكأنعا تشرح لطفل صغير
دخلت لغرفته بينما هو أرجع رأسه وراء الكرسي وأغمض عيناه متذكرا لحظاتهم وفقدانه توازنه بوجودها هو واللعنة كل شيئ يجذبه قوتها رائحتها شعرها جمالها تحديها عزيمتها جرأتها هو يعترف أنها مختلفة عن أي أحد وهي لا تكف عن اخباره أنها مختلفة أنها غير من عرفه أنها نور وهي واحدة لا غير دخلت تستنشق رائحته الفواحة في الغرفة  استلقت على سريره ووضعت رأسها على تلك الوسادة وبدأت تفكر في ظروفهم تلك التموجات لم تعد تفهم شيئ أصبحوا في بحر كالمد والجزر كانجراف التربة ما بينهم شيئ مختلف شيئ يصعب عن وصفه لا في حالاته أحيانا تراهم تظنهم عشاق وأحيانا تظنهم أعداء قتل أحدهم والدي الآخر كانت تفكر وتفكر هي تريد الانتقام منه وفي نفس الوقت تحبه نعم هي تحبه وقد اعترفت لنفسها هي ليست متل رعد لا يحدد مشاعره بسرعة ربما لعدم رغبته هي أحبته من اليوم الذي ارتدت فيه سترته في المركز حينما صرخ عليها بسبب لباسها أحبته حينما جلست في مكانه حينما نادته رعدي حينما عانقته حينما حملها حينما نامت على سريره حينما قبلته حينما غار عليها حينما ساقت به حينما بكت في حضنه لكنها ليست تلك الفتاة التي ستتجاوز  شتات كرامتها بمجرد أنها تحبه وتعشقه ستتأر لكبرياءها وبعد ذلك سترتاح بعد ذلك ستحبه كما تريد فهي ليست غبية لن تخفى عليها تلك النظرات الغريبة التي يحدق بها لها كانت  مختلفة ان لم تكن حب سيكون اعجاب استسلمت لسلطان النوم بينما ذلك الذي في الخارج يحارب تلك الأفكار يحبها لا بل تجاوز تلك المرحلة يعشقها مهووس بها لكن لا ينسى ويشعر أنه لن ينسى انخرط في عمله ينجز أعمال أيام وأسابيع وشهور فقط كي ينسى تلك اللعنة الموجودة في مكتبه لكنه لا يستطيع عمل وعمل يده في المكتب وعقله وقلبه معها تعب دخل لغرفته فوجدها نائمة بتلك الطفولية التي تغري أي رجل أزالت سترتها وحذائها وفردت شعرها تلك القدمين البيضاء الطفولية تلك المنامة تحفة أما شعرها المتمرد على الوسادة رموشها الكتيفة الني تخفي خلفها أعين رمادية وكأنها الجدار الحامي لتلك الأعين الفاتنة فمها الكرزي المنتفخ الخطير على قلوب العازبين لن نتحدث عن خديها الحمراء بالنوم  باختصار لوحة ورسمها الفنان بيكاسو أو سمفونية بيتهوفن هو ليس بغبي يعلم مقدار جمالها فذلك الجمال قادر على شن الحروب وتبييد أمة من أجلها يمكن أن تتحارب الملوك وتقتل الشعوب كل شيئ بها فاتن ذلك الجمال هو أكبر لعنه له بها غارت الشمس منها لجمالها وانحنى لها القمر لكن هو ليس بهين قادر على قتل كل من يقترب من خمره هي ملكه ملك السلطان أو لنقول نور السلطان عشق السلطان من ينحني له الناس سينحني لها لكن لتذيق القليل من قسوته وبعدها أهلا بالهلاك لنرى ماذا سيقع حينما يجتمعون لأختصرها الأشياء الجميلة لا تدوم لكن الارادة القوية قادرة على مواجهتها حينما يتدخل الشك والندم تفشل القصص فلنرى ما تخبئ لنا قصة نور ورعد
استلقى بجانبها جذبها لصدره أحاطت يدها اليمنى بخصره والأخرى على ذقنه بطريقة تلقائية جعلت من الآخر يفقد عقله نام ولأول مرة دون تفكير دون تقلبات ربما وجودها شدد عنها ونام كما لم ينم من قبل هاهو ينام وفي حضنه عاهرة كما يناديها لكن في الحب مهما دام يبطل العقل ويتصرف القلب نهضت صباحا شعرت أنها تنام على وسادة صلبة.   صلبة لكنها مريحة ودافئة  للحد الذي لا حد له

رفعت رأسها بهدوء فوجدت نفسها في حضن رعدها  جيد هاته اولى خطوتها تجعله يقع في حبها وبعد ذلك تجرحه وهكذا يتعادلان
  واقع وليس خيال الأنثى لن تؤديها و تسامحك فقط لأنها تحبك حقيقة وليس خيال عزيزي القارئ بعيدا عن الروايات الأخرى المرأة لا تسامح من يجرح كرامتها ستنتقم من إجل نفسها وروحها وبعد ذلك أهلا بالهلاك

لأجلها خضع الرعد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن