الحلقة الثامنه عشر ⁦❤️⁩

Start from the beginning
                                    

أما عند آدم خرج من الشقة وهو يبتسم بتحدي ....فقد أعلنت تلك القصيرة الجميله الحرب علي نفسها ... ليردف بتحدي وهو يركب سيارته وينظر للاعلي حيث الشقة ....: انتي اللي بدأتي يا مجنونة ...ومش انا اللي حد يتحداه ويكسب ...
ليتذكر فعلتها وهي تركب علي ظهره وتقول له أن يقتل الصورصار ... ليضحك بشدة عليها ...
آدم بضحك ....ولاول مرة بعد أن عرفها وهو يضحك هكذا كل يوم ... كان تلك الفتاه تتعمد اضحاكه بعفويتها وجنونها ...
ليردف بضحك ...: اول مرة اشوف بنت  كدا بجد .... بثبتلي كل يوم انها من طينه مختلفة عن طينه البشر كلهم ...
ليقود سيارته ويذهب لمنزله أو دعني اقول قصره الكئيب ... رغم وجود عائلته إلا أنه يكره هذا القصر بشدة فليس به جو العائله عدا أخته ياسمين التي تشعره بهذا الجو ... أما والدته فلا تهتم بأي شيئ سوي وجهتها الاجتماعيه فقط ... فتلك الشقة التي حبس بها روان بالنسبه له مصدر راحه كبير عن ذلك القصر الكبير الكئيب  ... فلأول مرة يشعر أنه لا يود الخروج من تلك الشقة أو أن يترك روان ابدا ... لا يعلم ما هذا الشعور الذي اكتسحه ولكنه شعر بالإنجذاب إليها ... ربما لجنونها ... أو لشعرها الطويل الذي لم يري مثله ... أو لخجلها الشديد وخدود الفراوله خاصتها .... او ربما لتحديها له الذي لم يجروء أحد علي فعله من قبل ....لينفض تلك الأفكار من رأسه ..... ويقود سيارته الغاليه نحو قصره ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عيناكي ليل اسود يستطاب بها ... وكفي بالليل فخرا أنه بعيناكي ....

استيقظت رحمه من نومها واحلامها السعيدة التي لم تراها منذ فترة كبيرة ... لتسمع صوته وهو واقف امام سريرها معطيها ظهره ويتحدث بالهاتف ...
احمد بجدية وحزم ...: الغي كل المواعيد الشهر دا ...
ليردف بعدها بغضب خافت منه ... انا مششش قووولتك تلغي المواعيد اسمعي الكلام والا اعتبري نفسك مطرودة يا رباب فااااهمه ...
ليرد بعدها بعصبيه اكبر .... الشركه اللي مستعجله الغي التعاقد معاها في داهيه ....
ثم اغلق الخط بوجهها وهو يتنفس بغضب ...
ليسمع صوتا عشقه بشدة ...
رحمه بخوف وتوتر ...: استاذ احمد ... حضرتك ممكن تروح شغلك عادي مش مهم تفضل هنا ...
ليستدير لها ووجهه لا يبشر بالخير ...
احمد بغضب ...: يعني ايه مش مهم ... انتي عاوزاني اسيبك هنا لوحدك ...
رحمه بخوف ...: عشان ....عشان الشركه و...و...
ليقاطعها احمد بهدوء وهو يجلس بجانبها علي الأريكة ... : في داهيه كل حاجه .... المهم سلامتك يا حببتي ...
رحمه بصدمة ...هل قال حبيبتي ...!
لتردف بصدمة ...: ايه ..!
احمد بإبتسامه اظهرت جماله وجمال عسليتيه ...: ايه انتي مش مراتي ولا ايه ...!
رحمه بخجل ولأول مرة لا تتعصب عليه ...: احم ... انا هقوم اشوف الدكتور ...
احمد بخوف ...: ليه دكتور .. في حاجه وجعاكي...!
رحمه وهي تنظر له بتفاجأ ... هل هذا احمد القاسي الذي لا يرحم ....! ام أنه يتصرف هكذا حتي اشفي ويعود لما كان عليه ...!
لتردف بجدية ...: لا عشان اعرف هخرج من هنا أمتي ....
ليقاطعها دق الباب ...ليدلف الطبيب بإبتسامه واسعه لرحمه أثارت غيرة احمد بشدة ...
ليردف الطبيب بإبتسامة ...: ما شاء الله يا مدام رحمه حضرتك بتتحسني بسرعه ... ان شاء الله كلها اسبوع بالكتير وتقدري تتحركي زي الاول ...
رحمه بإبتسامه هي الأخري ...: ماشي شكرا يا دكتور ...
احمد بغيرة من ابتسامتها تلك التي أشعلت النار في قلبه ... كيف تبتسم لغيره ....
ليردف بغضب للطبيب ...: ماشي تقدر تتفضل دلوقتي يا دكتور ...
الطبيب بخوف منه فهو يعلم مدي نفوذه ...: حاضر يا استاذ احمد ... عن ازنك ...
ليخرج الطبيب ... بينما احمد كان ينظر لرحمه بنظرات غاضبه ...
ليردف بغضب شديد ....: عاجبك اوووي كنت قوليلي امشي عشان افضيلكم  الجو ...
رحمه بغضب ...: انت ازاي تتهمني بكدا ... انت بجد حيوان وهتفضل كدا طول عمرك بتتهم الناس من غير دليل عشان انت مرررررريض ...
احمد بغضب شديد يكاد يفتك بها ...: وبالنسبه لإبتسامتك اللي شوفتها اول ما الدكتور دخل دي اييييه ...!
رحمه ببكاء ...: المفروض اكشر عشان اعجب حضرتك وارضي غرورك .... انت بجد مرررريض يا احممممد طلقنيييييي انا بكرررررهك ....
احمد وهو يقترب منها بغضب ... لتتراجع هي بخوف من أن يحدث مثل ما حدث من قبل ....
لتردف بخوف ...: بالله عليك ما تعمليش حاجه ... انا اسفه بس ابعد عني ...
احمد بألم ... ألهذة الدرجه أوصلتها ...! ماذا فعلت بك يا ملاكي ...
ليشدها إليه ويحتضنها بشدة وكأنه يود إدخالها لقفصه الصدري وحبسها به ... ليدفن وجهه في شعرها الحريري ورقبتها وكأنه يتنفسها ولا يريد تنفس سواها ... ينما رحمه لم تبدي الي مقاومة ... بل لأول مرة تتجرأ هي الأخري وتمد يدها لتعانق رقبه بشده وكأنها تستمد منه الأمان الذي افتقدته بسببه ... وكأنه خوفها وملجأها في نفس الوقت ...
ليردف احمد من بين عناقها ...: انا اسف ... سامحيني ....
رحمه ببكاء وهي تعانقه ...: صعب ... صعب اوووي يا احمد اني انسي اللي عملته فيا ...
لتحاول الابتعاد عنه ... ولكنه شدها إليه بكل كيانه ولا يريد الابتعاد عنها ... وكأنه يخبرها أنه لن  يتركها ابدا ...
دقائق وربما ساعات ...  ابتعد عنها احمد ...
ليردف بحزن ....: انا اسف يا رحمتي ... سامحيني ....
رحمه ببكاء ...: اسامحك علي ايه بس ولا ايه ... اسامحك انك اغتصبتني عشان تنتقم من حاجه ملهاش وجود الا في نفسك ... ولا اسامحك عشان اهنتني واعتبرتني اقل من الخدامه في بيتك رغم اني مراتك ... ولا اسامحك عشان بتشك فيا كل شويه ... انت ايييييه لييييه كدااااااا
احمد بصوت عالي والدموع فرت من عيونه ....: عشااااااان كلكم خاينيييين ... بتجرووووو وراااا الفلووووس بسسسس ... ثم أردف ببكاء لم يشهده الا علي يد رحمته ..... مراتي ام ابني سابتني واتجوزت مديري في الشركه من خمس سنين عشان الفلوس ... ولما عملت شركتي وكبرتها من خمس سنين وبقي عندي اكبر مجموعه شركات استيراد وتصدير ...ثم تابع بسخرية ...  تخيلي رجعتلي تاني تعيط بالدموع عشان جوزها الجديد فلس ومش معاها فلوس .... ساعتها طردتها وقولتها مشوفش وشك تاني ... ولما حاولت احب من جديد واخطب ... اكتشفت أن الهانم بتخوني مع واحد من صحابي .... يبقي ليا حق اشوفكم كلكم خاينين ولا لا هااااا .... ليتابع  بغضب .... معاكي حق تشوفيني وحش قاسي مبيرحمش .... عشان انا فعلا كدا ومش هتغير ...
ليخرج من الغرفه بأكملها قبل أن يغضب عليها ويفعل شيئا يندم عليه ...
رحمه ببكاء من قصته ... كم تعرض حقا للكثير من الصدمات ... كم تأذي حقا ... قسوته نابعه مما رأه في حياته من بنات حوي ...
لتردف ببكاء في نفسها ... : انت ازاي اتأذيت كدا واستحملت كل دا ... ازاي في بنات كدا انا مش مصدقة.....
لتردف بتحدي من بكائها .... بس انا مليش ذنب يحصل فيا كدا وينتقم منهم فيا .... انا هعرفك يا احمد ....

عشقت مجنونة (مكتملة) .. الروايه الاولي من سلسلة روايات عشقني المتملك Where stories live. Discover now