الجُزء السادس

Start from the beginning
                                    

حقيقة أني فعلتُ ذلك حتى ولو كان عن طريق السُخرية يجعل داخلي يُنهَش

توقف عن جعلي أشعُر في حين أني بارد جداً بل أنا أسوأ من أُوصفَ بالبرود

لا تُظهر لنفسي شيئاً لا تعرِفُه، لا تظهَر لي أنت حتى.

تجاهلتُ أن أرُد عليه وخرجت بخطواتٍ هادئة  كما عادتي، أسيرُ مُتجهاً نحو غُرفتي المُشتركه مع جيمين ولحُسن الحظ  هو نائِم.

رميتُ حقيبتي على السرير ورميتُ جسدي كذلك عليه وها أنا ذا لن أكُفّ عن التنهُد والتساؤل

فقط مالذي يحصُل لي أيُها الرب؟

لقد فقدتُ عيني ماذا أكثر؟

إن كانت روحي غاليةٌ جِداً أيُها الرب فالتأخُذها؛ من يُريد أن يعيش في هذه الحياه؟ إنها لُعبَةٌ مُميتة أكثر من الموتِ نفسه.

أو على الأقل فالتأخُذه بعيداً عني إنهُ يُقلِق راحتي وطمأنينتي، هو يُقلِق روحي

لا طاقة لي للعيشِ وأنا أشعُر مُجدداً، أنا مُكتفٍ من الألم أو رُبما من الحياة.

لا شيء يُضاهيني الآن، أُفضّل أن أعيش هذا الملل والفراغ وأن أكونَ جسداً وحسب، على أن أكون ذلولاً لمشاعرٍ سعيدة، أو أن أشعُر

لا أُريد ذلك، لا أُريدُه أبداً

لكن.. في حضرتِه أنا أعترِف، كلُ حواسي تشتعِل.







إذن أيُها المُتدربون الرائِعون ينتهي عملُنا لهذا اليوم هُنا
كما العادة الشِيف ذو اللحية البيضاء الطويلة كان يصرُخ وهذه المرة أيضاً ليسَ مُهِماً

جسدي مُنهك حتماً ورُبما الجميع مثلي تماماً
منذُ التاسِعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً نحنُ نتدرب على أصناف وأساسيات

لا أنكُر كونه يُعطينا بعد كُل ساعة خمس دقائق للراحة؛ لكن هذا لا يكفي، أنا لم أنم منذُ الأمس، أنا بحاجةٍ قوية للنوم الآن.

تايهيونقاه دعنا نتسلل ونأكُل خارِجاً
هذا صوتُ جيمين بالطبع والذي كان نائِماً طول المساء بالأمس حتى الصباح

أنا وبطبيعة الحال أخرجتُ سيجارتي ووضعتُها برفقٍ بين شفاهي أُشعِلها حينما خرجتُ من قاعة التدريب، لا يهمُنُي إن كان ممنوعٌ أن أُدخِن في ممرات الجامعة أو أن الرائِحه ستكون مؤذية، فالسجائر أشعُر وكأنها ستُشفي العالم وتُنجي كل شيء

هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now