الجُزء السادس

ابدأ من البداية
                                    

من ذا الذي يجرؤ ويزورُك جيون جنغكوك؟
غضبتُ وأنا أعلم أني أحمق لطرقي الباب في هذا الوقت، لكن لن أكونَ شُجاعاً في عيني إن سمعتُ مايحصُل هُنا دون فعل شيء.

إبتعدتُ عن الباب قليلاً بعد سماعي لخطواتٍ تتقدم، أنزلتُ قُبعة معطفي على رأسي أكثر وقبضتُ يدي اليُمنى واليُسرى وحينما فُتِحَ الباب قابلني المدعو كوان

لم أستطِع كبحَ رغبتي في الضرب، لكمتُه بقوة على أنفِه وهو سقط فوراً أمامي، على الأقل سيأخُذ رُبع ساعةٍ ليستفيق من خدرِ لكمتي.

دخلتُ غرفَة الأرعن وبعيداً عن الذهول الذي أصابني كونها تبدو أكبر غُرفةٍ في المسكن، فقد تقدم رفيقُه سريعاً مني يحمِل مُسدساً

هل تظُن أنني سأُرعَب حقاً؟
قُلت ذلك وسريعاً ماضربتُ منطقَةً مُعينه في قدمِه اليُمنى وهو سقط لكنه حاول الإستقامة سريعاً إلا أنني ركلتُ رأسه سريعاً وسقط كُلياً على الأرض ويُرضيني تماماً أن أدوسَ على أطراف أصابع يده ببُطء وقوة، حقيقةً منذُ البدايه لم يُعجِباني.

لمَ أنتَ هُنا
وصوتُه أتى وشعرتُ كما لو كانت زهورُ الساكورا تمُر من خلال صوتِه

أيُها الأهوج جنغكوك أنتَ تجعلُني أشعُر بهذا القرف مُجدداً كما لو أنني لم أكُن جسداً على قيد الحياه لا يشعُر بشيء.

منذُ البداية وإلى الآن قلبي وعقلي يُخبراني بتجاهُلِك

لكن لمَ لا تُطيع نفسي نفسُها؟

إلتفت إليه وكان أكثر من أن يكونَ بمظهرٍ قوي كما العادة

رُغم أن الضِمادة تلفُ رأسَه وبها دماء لكن بُنية صدره العريضة وملامِحُه وأرتداءه للسواد بالأكمل، كانت تجعلُك تشعُر بالشفقة على نفسك أكثر من شفقتِك عليه

ولا أنسى هذه النظرة الساخِرة والباردة التي تُحيي عيناه

لتمُت
قُلت ذلك له بينما غَرزتُ أسناني في شفاهي بقسوة

هذا مؤلم لكنهُ ليس أكثر سوءً من شعوري بالشفقة على نفسي حينما إمتدت شِفاهُه بجانبية للأعلى وهو ينظُر في عيناي

توقف!

فقط توقف، أنتَ تبدوا كما لو أنك تنظُر من خلالي

لمَ هو هكذا؟ ماذا يخالُ نفسَه لينظُر لي هكذا؟

لا تُجني على ذاتِكَ أكثر ودعنا لا نرى بعضنا مرةً أُخرى
وشعرتُ كما لو أن شفاهي طلبت النجاة منه وهو أنقذها حينما أبتسمت

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن