Chapter 2: الرفيق

18.8K 1.3K 251
                                    


{لاتنسو🌟تعليقاتكم متابعتي
وآراءكم💠 في بقية أعمالي}

...

فتحت عيني وقد زفرت بضيق أبعد عني أشباح ماض بات تذكره جرحا ينزف كل فترة ثم أخذت أعود لشكلي البشري بعد أن أحاط جسدي النور يرجعني لحالتي قبل أن أتحول وقد عادت ملابسي وحقيبتي على ظهري كما كانت عليه وقد كان ذلك جزءا من السحر القديم الذي تناقلته أجيال الرتب العليا من اللايكنز الأوائل وكلما كانت الرتبة أعلى كلما كان السحر وفاعليته أقوى ،ميزة لم يحضى بها الكثيرون وقد أصبحت نادرة في زماننا هذا.

كنت قد بدأت أتفقد حقيبتي بحثا عن طعام عندما
أصدرت معدتي خرخرة جعلتني أبتسم ثم فركت بطني ليتسع ثغري بسخرية، لا أصدق أنني لم آكل اللحم منذ يومين ! لقد كنت هائمة ونسيت أن أصطاد !.

أغمضت عيني بهدوء، تنفست بعمق وركزت بقوة على سمعي وحاسة شمي القويتين بحثا عن فريستي، لم تمض ثوان حتى رصدت حركة خفيفة بين الأشجار على بعد ثلاث كيلومترات بالضبط عن موقعي وعندما ركزت شمي أكثر عليها كانت الرائحة تنتمي لغزال بدى أنه يشرب من جدول ماء صغير قربه ،تبدو كوجبة مناسبة لي ستكون كافية لأسبوع آخر.

وكرصاصة إنطلاقت من بندقية معبأة أخذت أسابق الريح أناور وأتشقلب في الهواء بنشاط أتفاد الأغصان حينا والأحجار حينا آخر بكل حرية واستمتاع كلعبة إستطعت إدقانها لعشرين عاما .

لكن عندما إقترب منها أخفيت رائحتي وأخذت أتسلل ببطء وخفية أتحاشى الدوس على غصن فينكسر و يكشف أمري ورغم أن سرعتي أكبر بكثير منها وباستطاعتي الإمساك بها في خفقت جناح بدون كل هذه الدراما إلا أن شغف الصيد وترقب الفريسة له طعم آخر ،لذلك ها أنا الآن على بعد خطوات منها أتسلل بأطراف أصابعي و بإبتسامة واسعة تحتل ثغري بينما أصب تركيزي على فريستي المرتقبة والتي لم تشك بوجودي للحظة .

بدت مسالمة ولم يهن علي قتلها
عينيها الجميلتان تلمعان تحت ضوء الشمس المنعكس عليها من جدول المياه أمامها وجسدها المرقط بدى تحفة فنية لتناسقه إلا أن غرائزي كلها تصرخ بأن افترسها وخاصة عندما أسمع دقات قلبها المتواتر وأرى دمائها التي تضخ لجسدها تباعا .

لم أستطع تمالك نفسي وكدت أنقض عليها إلا أن حركة قريبة أفزعتها وجعلتها تهرب بعيدا لأزفر بغضب متضايق ثم أعدت إنتباهي لصوت وركزت على ماحولي

عندها توسعت عيني على محجرها لأندفع على الفور في الإتجاه المعاكس أجري بسرعة الرياح التي تلطم وجهي بقوة
"توقفي" صرخ أحدهم خلفي لأسمع على اثره تقطع قماش ووثبة على الأرض لحقتها أخريات بالتتابع.

أخذت نفسا عميقا أتثبت من كينونة من خلفي لأستشعر وجود خمسة عشر رجل ذوي رتب مختلفة كان أغلبهم من أوميڨا لكن واحدا منهم كان ڨاما وعلى ماأظن كان ذلك الذي صرخ عليّ قبل برهة
وهم الآن يعدّون على أثري يريدون الامساك بي...تبا!.

The AngoLycanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن