part 1:روح متسخة بغبار الماضي

4 0 0
                                    

دخلوا خفية دون أن أراهم مجددا، هكذا خاطبتني نفسي بعد أن شعرت بأنفسهم النقية تعكر أجواء غرفتي الكريهة ، ثم على صوتي قليلا بطريقة كأني اخاطب من دخل ولا اخاطبه :تبا لهم كم مرتا اخبرتهم ان يتركوني و شأني؟
قالت بتردد:ع...عذرا...عز...عزيزتي أ..ألن.......
لا لن أخرج لا قليلا و لا كثيرا ،ان من اخترت الوحدة لي خليلا ان أردت أن تكون حياتي هكذا لذا لا تتدخلوا في شؤوني. صرخت باعلى صوتي دون ان أعلم من كان يتحدث معي ثم استدرت ببطأ وقد خرب الحزن و الغضب ملامحي عينان منتفختان وكانما لسعتهما العقارب من ششدة الاعياء و السهر والبكاء المتواصل على الماضي اللعين ،وجه شاحب هزيل اتبعته مراقبة تخيلات الماضي السائرة بين جنبات تلك الغرفة المظلمة التي كلما نظرت للجدار من جدرانها مقت نفسي أكثر وازددت حقداعلى البشر و اكتنزت بداخلي أشد انواع الكره نحوهم ، راسي كاد أن يصبح اصلع و شعري متناثر في كل مكان بسبب القلق الذي أصبح يخالجني ولا يبرح تفكيري في أي لحظة ، ذراعي كانتا كعيدان الخشب المهترئة مخدوشتان تحكيان للناظر مرار ما ذاقتاه من جنون ، هذا كان مجرد وصف بسيط لما قد يأخذ الحزن من الأنثى.

نظرت إليها بعينين باردتين ففزعة
فقلت لها بابتسامة يعلوها الاستهزاء : هههه حتى انتي يا امي صرتي تفزعين من رأيتي؟ معك حق ههههه حتى أنا صرت لا أطيق النظر إلى المرآة ...... رجاءا يا امي لا تزوريني مرة أخرى فأنا من اخترت الوحدة ،آه...أو تعلمين ؟ لو لا انمحاولاتي للانتحار كلها بائعة بالفشل لما انا هنا بينكم أثقل عليكم ،آسفة لأنني أبنتكن . حت الموت يأس مني هههههههه

خرجة امي تبكي ولم تنطق بكلمة واحدة صحيح أني شعرت قليلا بالذنب لكن كان عهدي على نفسي أن اقتل مشاعري تجاه الجميع ........وأن اجعل من ذلك الشيء الذي يظخ الدم في الشرايين قطعة جليد باردة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 03, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ĎĂŔĶ ŠØŮŁŞحيث تعيش القصص. اكتشف الآن