Part 11: اقدارمتصادمة

Start from the beginning
                                    

اطلق رصاصة اخترقت خوذة جندي العدو واردته قتيلا, ثم هرعوا لنجدة سميث حيث كانت الاصابة ليست بالغة واخبرهم انه يستطيع التحرك واكمال المهمة, عالجه جيم الذي كان يحمل علبة الاسعافات الاولية, لحسن حظه ان الرصاصة خرجت من الجهة الاخرى ولم تصب سوى اللحم, تمكن جيم من خياطة الجرح واخبره انه سيكون بخير.

اكمل الرفاق مسيرتهم حتى وصلوا محطة القطار ثم تسللوا الى احدى العربات, وعند صعودهم وجدوا شخص يحمل سكينا في انتظارهم, فحينما فتح هوكنز الباب سحبه الرجل الغريب ووضع السكين حول عنقه,

صوب الجنود اسلحتهم نحوه وامروه بأطلاق سراحه, رفض الرجل فعل ذلك واخبرهم انه سيقلته ان لم يتأكد من انهم ليسوا جواسيس المانيين, اعقب ميلر مستغربا: "الا ترى بزاتنا العسكرية ولكنتنا؟ ".

الرجل: "مهمتي تنص على الا اثق بأحد, اروني الورقة".

فرانك: "ليريه احدكم الورقة بحق الجحيم, سيتسبب في موتنا جميعا".

اخرج سميث الاوراق ووجد الورقة المطلوبة ثم اعطاها للرجل, ايقن الرجل انهم الاشخاص المعنيون, فألقى التحية لفرانك واعتذر بشدة.

صافحه فرانك وسأله عن اسمه, فأجاب: " ايفانيش شتوسكي, من المقاومة الهولندية, اعرف مدينة  شتوتغارت وطرقها, سأكون دليلكم فيها".

ركبوا القطار واغلق ميلر باب العربة ثم جلسوا جميعا حول مصباح صغير وبدأ ايفانيش يطلعهم على تفاصيل المهمة.

بعد ساعتين وصل القطار ساحة السكك الحديدية في شتوتغارت, توقف القطار بصورة مفاجئة فاحس الجنود بالريبة, صعد ميلر ليرى ماذا يحصل من فتحة اعلى العربة, فرأى دوريتان من الالمان تحت قيادة مقدم بالجيش الالماني يصرخ عليهم بان يفتشوا جميع العربات, واصدر اوامره بإعدام الاسرى العسكريين اللذين كانوا في احدى العربات, فقد وصلته اخبار تفيد بان هناك عملية سرية ينفذها الحلفاء, فحاول التصرف بسرعة وانهاء الامر, استعد الرفاق من اجل المعركة فجهزوا اسلحتهم وطلب ايفانيش سلاحا من ميلر ليقاتل به, فأعطاه ميلر مسدسه.

فتح الالمان ابواب العربات واحدة تلو الاخرى وعند وصولهم العربة الثالثة ومع فتحهم الباب صوبوا اسلحتهم نحو الجنود الاسرى اللذين لا يحملون اسلحة, ثم اصدر المقدم الاوامر بقتلهم جميعا, كان ميلر يشاهد ما يحصل من ثقب في باب العربة, لم يستطع فعل شيئا سوى سماع اصوات الرصاصات وهي تطلق على جنود لا يحملون اسلحتهم.

وصل الجنود الالمان الى باب عربة ميلر ورفاقه وعندما فتح الجندي الالماني الباب استقبله ايفانيش واضعا المسدس في راسه فاطلق عليه رصاصة قتلته على الفور, ليكمل رفاقه الباقي حيث قاموا بأطلاق النار على جميع الجنود الالمان الذين كانوا طريدة سهلة.

قفزوا من العربة وركضوا نحو بعض القطارات المتوقفة عن العمل, دقت صافرة الانذار وتوافد المزيد من جنود الالمان, كان المقدم الالماني غاضبا جدا, ويصرخ على الجنود بان يقتلوهم جميعا.

جليدية المشاعرWhere stories live. Discover now