الجُزء الرابع

Start from the beginning
                                    

ماذا!

ما شأن وجودي في حياتِك حتى
قُلت له بعدما وضعتُ هاتفي في جيب معطفي الطويل وتقدمتُ بخطواتي، استشعر الغضب في جسدي

كِلاهُما كانا شديدا التشابُه في النظرة الباردة والغموض

أهُم إخوة؟

ألم تقُل والدتُك لك يوماً إحذر من الرجال السيئين كيم؟

بلى!
لكن هي لم تعلم أني الرجُل السيء بذاته ورُبما أنتَ لا تعلم أيضاً جيون
سخرت منه وسريعاً ما خرجت إبتسامتُه الساخِرة، يتقدم مني وكذلك فعلتُ أنا

كيم أليس السوء شيئاً نحذر منه؟
همسَ في وجهي ورائحةُ فمه ممزوجةٌ بالقهوة والسجائِر، هذا يشبهُني

السوء في داخِلِك وعقلِك، والذي في داخلك وعقلك سيؤثر على جسدك وأفعالِك، لذا كُن حذِراً من نفسك ومن ألّا تراني مُجدداً أيُها الرجُل السيء
قال وكم هوساخرٌ صوته

يلتفت دون أن يُعطيني مجالاً للرد، يرحَل كما تبعَه الآخر ببرودٍ ملحوظ.

ظننتُ أنهُ لن يرحَل بسهولة، ظننتُ أنه لن يرحل هذه المرة إلا وهو مُتأكِدٌ من موتي بين يداه!

اللعنة..

هو يؤرق تفكيري وأيامي كثيراً وأنا لا أُريد إلا البقاء وحيداً وبعيداً عن كُل شيء بلا إستثناء.

من الأفضل أن أختفي إذن؟

هه.. لا تسخر مني جُنغكوك!

ماشأنك بي يا لعين! ماباله بي، ماذا يُريد مني!

أنا رفضتُ إنتحاره أمامي وأكره أن أقول لذاتي أني نادمٌ لذلك

لا أُحِب أن ألوم نفسي، لا أعرف شيئاً كالندم

لذا لنضع نُقطةً هُنا

سأتجاهلُه، سأتجاهله، وسأتجاهلُه وحسب، لأنهُ حقاً لا شيء مهما حدث.

جيون جُنغكوك لا شيءَ لي











هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now