قفز مبتعدا واخترق صدر أحدهم مقتلعا قلبه ليسقط جثة هامدة، ركل الآخر فارتد بعيدا عنه ثم قبض على رقبة المستذئب الذي غرز الخنجر في خاصرته وضغط عليه بقوة ثم رماه ليرتطم بالأرض في قسوة.

تنفس بإرهاق جراء تأثير جرحه عليه لدرجة أنه لم يلحظ استقام المستذئب ومحاولته للهجوم عليه من الخلف، غير أن أداة حادة تشبه سكاكينا متصلة ببعض غرزت في رأسه أردته قتيلا على الفور.

كان هنري هو من رمى بالأداة وسارع للتحقق من حالة أندرياس قائلا بهلع.

-كيف انتهى بك المطاف مع هؤلاء بحق؟

-بدون أسئلة، تخلص من الجثت قبل أن يراها بشري.

نطق أندرياس بجفاف وتخطاه ضاغطا على جرحه بينما الأشقر يراقبه بقلة حيلة، أعاد شعره للخلف بعصبية وهمس مغتاظا.

-سيقتلني الملك لامحالة إن علم بما جرى ورأى إصابته تلك.

بالعودة لآيلا التي أنهت فقط حصتها الأولى، كالعادة كانت بمفردها، لكنها لم تعد مهتمة بشدة بالحصول على رفاق، توجهت لمراحيض المدرسة فيما بعد بينما تدندن لحنا هادئا ببهجة واضحة.

دخلت وغسلت وجهها ثم حدقت للمرآة بينما تجفف يديها، ولا تدري لما تذكرت كلمات أندرياس بالحرف في الليلة الماضية.

'إضافة هل تعتبرين نفسك بشعة؟ بحقك أنت تمتلكين جمالا لطيفا، من النوع الهادئ والمريح للنظر ..على الأقل بالنسبة لي.'

ابتسمت باتساع بعدها وقامت برفع خصلها على شكل ذيل حصان لتبرز ملامحها أكثر، كانت تعتقد أن ترك شعرها منسدلا سيخفي وجهها غير الجذاب لكنها الآن أزالت هاته الفكرة بالمرة.

دلفت فتاة أخرى للحمام فنظرت لآيلا لبرهة بينما تغسل يديها وأدارت وجهها بعدم اهتمام سرعان ما أعادت بصرها بتفاجؤ.

-أهذه أنت آيلي! تبدين جميلة حقا بذيل الحصان ..بالمناسبة ما أخبار حبيبك المرح؟

اندهشت آيلا حين حاورتها الفتاة أولا ورغم ذلك انغمست معها في الحديث في النهاية، وقد اضطرت لخلق كذبات بسيطة حين يتعلق موضوعهم بأندرياس.

-ما رأيكِ بالانضمام لنا في الكافيتريا؟

اقترحت الفتاة بشكل مباغت فوافقت آيلا على طلبها ثم سارت معها للكافتيريا حيث تجتمع رفيقات الفتاة، وقد رحبن بها بلهفة فور رؤيتها وطرحن أسئلة عن أندرياس أيضا مما جعل آيلا تبتسم بتكلف بينما تجيب؛ لقد التقينه لمرة واحدة لمَ هذا الحماس؟

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now