الفصل الثالث بقلم امل الهواري

ابدأ من البداية
                                    

تبادلوا الأحاديث سوياً قرابة نصف الساعه وأنهوا المحادثه لتقوم كلاً منهم لتصلي القيام وتلاوة وردها اليومي

********
بمصر

حل المساء وساد السكون لتعيش القلوب بذكرياتها التي ظن الجميع بأنها دفنت مع الماضي ، فماذا يحمل لها مجهول القدر  

بڤيلا حازم الأنصاري

طرق حازم باب غرفة مليكه

مليكه وهي تلملم سجاده الصلاه :- إتفضل يابابا

دلف حازم بإبتسامته المعهوده :- وعرفتي منين إني أنا اللي بخبط

مليكه :- قلبي بيحس بيك يابابي لإنك حبيبه

حازم :- وإنتي حبيبة بابي ، قوليلي بقي عمك كان عايزك في أي
مليكه بشك :- يعني هو مقالش لحضرتك 

حازم بصدق :- لأ مقالش

مليكه :- عمي كان عايزني أسافر معاه عند عمي أمجد ، بس انا رفضت

حازم :- شوفي يا مليكه أنا عمري ما هغصبك علي حاجه ودا قرار أنا أخدته، لو وصلت لإني أسيب كل حاجه وأمشي أنا وإنتي بعيد عن عائله الأنصاري كلها

مليكه :- حضرتك الوحيد اللي بتفهمني ، وكمان أنا مقدرش أكون سبب في إنك تخسر تعب السنين وشقي عمرك

حازم :- يعني هتوافقي علي قرار جدك 

زفرت بضيق :- مش عارفه ، وأردفت بمرح فهي ذات مزاج متقلب :- شوف يازومي في حاجه طالعه في دماغي دلوقتي

حازم بإنصات :- حاجه أي ياروح زومي

مليكه وهي تعانقه بطفوله :- أنام في حضنك يأحن بابا في الدنيا

حازم بإبتسامه :- بس كدا أمرك مطاع سمو الملكه

ابتسمت مليكه بسعاده فوالدها بديعني لها الكثير ......

*********
بمنزل فريده

دلفت فدوي إلي غرفتها بعد أن قضت وقتاً مع فريده أمام التلفاز

إسترخت علي فراشها وظلت تسترجع الذكريات التي أبت أن تفارقها
*************
بغرفة فريده

ظلت مستيقظه بعد أن أدت صلاتها ، أبت عيناها أن تخضع للنوم ، فتلك السعاده التي تملأ قلبها ليس لها مثيل ، ياله من قدر فأحلامها قد بدأ في ترك خيالها وبدأ في الهبوط إلي الواقع ، فقد حلُمت بالكثير وأرادت تعويض والدتها عن المعاناة التي عاشتها منذ وفاة والدها فقد كانت فريده لا تزال بالخامسه من عمرها ......
ظلت فتره ليست بقليله حتي غفت في ثبات عميق

*********

أشرقت الشمس لتأتي بيوم جديد يحمل معه حياه جديده لفريده

إستيقظت مليكه علي صوت رنات فريده المتتاليه

فأجابت بتكاسل :- في أي يامليكه أي الإزعاج دا عالصبح

فريده :- قومي ياهانم كدا هتأخر علي الشركه

إعتدلت مليكه في جلستها مردفه  :- طب وانا مالي بالشركه مش دا شغلك مالي أنا بقي يابنتي أنا إعلام مش هندسه

فريده بغضب طفولي :- بقي كدا تسبيني في أول يوم ليه هي دي الصداقه

ضحكت مليكه علي حال صديقتها :- خلاص خلاص هتديني محاضره في الصداقه ساعه وهدي عليكي

أغلقت الهاتف وذهبت لتغتسل ، وتؤدي فرضها
********
بقصر الأنصاري

هبط أحمد إلي غرفة المكتب حيث يتواجد كامل الأنصاري ، دلف إلي الداخل وجده يراجع بعض الأوراق

أحمد :- هتروح المقر النهارده

كامل :- لأ عدي متابع كل حاجه ، طيارتك باقي عليها كتير

أحمد :- باقي ساعتين بس

كامل :- يارب تعرف تقنع أولاد أخوك بإنهم يرجعوا بلدهم

أحمد :- هحاول ربنا يقدم اللي فيه الخير
وغادر أحمد إلي المطار
**********
بمنزل فريده

فريده :- ماما أنا كدا هتأخر ومليكه أكيد علي وصول

فدوي :- إفطري كويس إنتي رايحه مكان متعرفيش فيه حد

فريده :- يعني أي ياماما مهاجره مثلا

فدوي :- بطلي غلبه وإفطري

صدح هاتفها بإسم مليكه فجذبت حقيبتها وودعت والدتها وهرولت مسرعه إلي مليكه التي تنتظرها
*******
بمجموعه الأنصاري

وصل الصديقتين إلي الشركه ،

فريده بإنبهار :-بسم الله مشاء االله ، أنا هتدرب هنا

مليكه :- يابنتي هتفضحينا بطلي هبل بقي

فريده :- حاضر سكت أهو

دلفت مليكه إلي الداخل ولم يعوقها أي أحد فالجميع يعلم هويتها

فريده :- انتي مشهوره هنا اوي كدا

نظرت إليها مليكه واردفت بسخريه :- ايوه اصل انا هنا اسمي مليكه هانم الأنصاري

دلفت السكرتيره إلي عدي وأبلغته بقدوم مليكه والمهندسه فريده

دلفوا سويأً إلي مكتب عدي

مليكه :- السلام عليكم

عدي :- وعليكم السلام ورحمة الله ، دي الشركه نورت والله بقي مليكه الأنصاري أخيرا حنت عليه وجات تزورني

مليكه بجديه :- انا جايه مع فريده

عدي :- وهي الباشمهندسه محتاجه مرافق ولا جيباكي معاها علشان تتوسطلها

شعرت فريده بالإهانه فأردفت من بين دموعها العالقه بأهدابها :- حضرتك بتتريق و مستكتر إني أتدرب في الشركه هنا ، علي للعموم اسفه ضيعت وقت حضرتك
وغادرت المكتب ودموعها تتساقط كالأمطار

أسرعت مليكه خلفها بعد أن رمقته بنظره تحمل بداخلها الكثير من العتاب لجرحه مشاعر صديقتها

مليكه :- فريده يافريده إستني

أحس عدي بوخزه في قلبه فهو ليس من طباعه التقليل من قيمة أحد ، فتلك الفتاه حساسه للغايه فما يتوجب عليه فعله ؟؟؟ وماذا يحمل لها القدر ؟؟؟ 
@@@@@@@@@

توقعاتكم وأرئكم
بقلم امل الهواري

نوفيلا زواج تبع آلعادات بقلم امل الهواري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن