فتى الصناديق

196 11 2
                                    

رجعت بعد يوم طويل من الدراسه و ايضًا العمل في المقهى
لم استطع الطهاب لغرفتي لذا استسلمت للاريكه .. اعيش لوحدي و احب ذلك .. هدوء دائمًا مظلم دائمًا وهاذا ما يعجبني
لا احد يملي علي بما علي ان افعل ولا افعل .. لذا احب ان اعيش لوحدي ..

بعد ٦ ساعات نوم .. استيقظت في الرابعه فجرًا انه وقت اخذ نزهه

اخرج عاذةً وارتدي معطفي الاسود و ارتدي سماعاتي و قبعتي و اذهب على زلاجتاي و ازلج بين الاحياء و استمع للموسيقى
من الممرات الضيقه للواسعه من اسفل الشجر الى اعلا الجسر عبورًا بمدارس صغيره الى كشك النودلز
وانغمست في الاغنيه و اغمضت عيني و انا اتزلج بخط مستقيم .. لاستشعر بروده الجو القارص على خداي و على رقبتي و اطراف يداي ..
و ارجع و افتح عيناي لانصدم بان هناك شخص يحمل صناديقًا يعبر عكس اتجاهي وهو لا يستطيع رؤيتي بسبب الصناديق ..
خلعت احدا سماعاتي و صرخت عليه و لم يسمع .. اريد ان اتحرك من اتجاهي لكنني سريعه جدًا ..
اوه تبًا لذلك الاحمق اين يكن ..
حاولت ايقاف نفسي و بسبب ذلك التوى كاحلي لاسقط على الارض و يتمزق بنطالي من كاحلاي لأُصاب بجرح مؤلم ..
ذلك الاحمق انزل الصناديق و ينظر الي باستغراب ..
يخلع سماعته .. كان يستمع الى الاغاني ايضًا !!
اين يكن ..
- مالذي تفعلينه ؟
-ماذا!! الم تسمع !! كنت ساستطدم بك وانا اتزلج .. لكن وكما ترى لويت كاحلي من اجل احمق مثلك يخبرني مالذي افعله على الارض !
نظر الي مصدومًا .. خلعت زلاجاتي من قدمي و ارتديت حذائي و ذهبت مشيًا للمنزل .. نعم و بكاحل ملتويه اين يكن ..
ساذهب الى المستشفى لاحقًا .. تبًا هاذا مؤلم .. مـ ماذا ؟!! مالذي تفعله ؟!! انزلني فورًا !!
- اخذك الى اقرب مشفى
-انزلني يا هاذا !
- ماكان عليك ان تلوي كاحلك من اجلي لذا غلطه من هاذه ؟
- فقط ساعدني على المشي لم اطلب منك ان تحملني كالاميرات .. اابدو كاميره لك ؟!
-بنظري انا ؟ نعم
/احمرترت خجلًا وبل ارتباك مما قاله/
-انزلني فورًا!!!
-حسنًا حسنًا

مشيت انا وذلك الاحمق الى المشفى الذي بالطريق
جلست على السرير و اتت الدكتوره لتاخذ مني فحص .. ولكن ما استغربت منه انه لازال هنا .. ذلك الاحمق ..
اخبرتني بانها ستذهب لتحظر بعض الاشياء لتشد و تغطي قدمي و ايضًا كاحلي المجروح ..
وذلك الاحمق يحدق الي بشكل مريب .. من باب الغرفه
- ما هو اسمك ؟
- ماذا ؟
- سالتك ما اسمك ؟ اين ذهب عقلك ؟
- اسف .. اسمي شوقا ..
- اسمك غريب
-اسمك انتي ؟
-"اسمك"
-ااوه اخيرًا اسم فريد و جميل .. مناسب لك
-اتعتقد ؟
شوقا : نعم ..

ليقترب اكثر .. لا يعرف عقلي مالذي يحاول فعله لكن .. هاذا شيء يربك قلبي و بشكل مجنون
ويضع يديه بشكل جعل من كتفيه اساس لمظهره بشكل مفاجأ
شككت بانه على وشك فعل شيء لم ارده ..

شوقا : ايؤلم ؟
اسمك : ماذا ؟
شوقا : الجمال هاذا على ملامحك التي تحملينها كل يوم منذ ولادتك .. ايؤلم ؟
اسمك : لا اظن ذلك
شوقا : حسنًا انه متعب لقلبي ايمكنك ان تخبريني لماذا ؟
اسمك : مـ..

ليقترب الي بلمح البصر و انفه بمقدمه انفي انا و اصبح بيننا مسابقه لا بل تحدي تحديق كل واحد فينا باعين الآخر من
ينسحب اول سيكون الخاسر و انا مدركه انني خاسره لا محاله .. قلبي بدء يخبرني بان استمر بالنظر اليه حتى ينتهي العالم ..

لاسمع صوت الدكتوره و هي آتيه .. لادفع شوقا بعيدًا
لم تلحظ الدكتوره لحسن الحظ
لتلف لي لفه ما حول قدمي و تطهر كاحلاي و تغطيهما و اخبرتني باني ساكون بخير بعد عده اسابيع ..
عندما انا و شوقا كنا سنخرج اخبرت شوقا
الدكتوره : اهتم بحبيبتك .. فهي تبدو و كانها متهوره نوع ما
/مهلًا ماذاا !!/
اسمك : هو..
شوقا : نعم هي مذالك هيهيهي
/ماذاا؟!!/

و اخيرًا خرجت .. حسنًا لست بخير بعد اود من الاحمق هاذا ان يختفي و ارجع لشقتي
و بمجرد ان مشينا بين الممرات .. رجع ليحملني بنفس تلك الطريقه التي اكرهها ..

حسنًا اذا لماذا ؟!!

اسمك : انزلنييي !!
/شوقا يهمس في اذني/ : من الافضل لك ان تكوني هادئه فالجيران نائمون ولا نريد ان نوقظهم .. حسنًا امرتي اين هي شقتك ؟
اوه تببًا ..
اسمك : هـ هناك عبورًا من فوق الجسر لليمين ..
شوقا : اوه اليس هاذا رومنسيًا
اسمك : هيه انت ! اصمت فنحن لتونا تقابلنا !
شوقا : يبدو ان قلبانا كانا يحبان بعضهما في حياتنا السابقه .. فليس هناك سبب اخر لنبظهما السريع ..
اسمك : كيف ؟..

ما ان وظعت يدي على صدره لاحس بنبظ قلبه .. فكان ينبض بجنون كدت امسكه بيدي ..
لارفع راسي ناحيه عينيه لاجده كان ينظر الي .. بل و الى روحي ..
لا اعرف لما لكن ما ان تقابلت اعيننا مجددًا لم اشعر بهاذه الاجواء من قبل ..
ونحن في منتصف الجسر و ملاعبه النسيم البارد و رائحه النهر .. و مع شروق الشمس التي تعكس عيـ و .. عينيه التي بدأت ارى فيها تفاصيل الحياه كلها ..
لـ.. لما افكر هاكذا ؟!

شوقا : "اسمك "..
اسمك بارتباك : همم
شوقا : ايعقل انني وقعت لك ؟
اسمك : لا اعتقد ذلك .. لاني انا وقت لك اولًا ..بمعنى الكلمه

بدء شوقا بالظحك ..

اسمك : ولكن نعم .. اعتقد انني واقعه بحبك .. يافتى الصناديق
شوقا : ونا واقع لاميرتي المصابه ..

و بعد مرور وقت من المشي
سالته ..
اسمك : اانت متعب ؟
شوقا : نعم .. لكن متعب منك .. لا
اسمك : تووقفف !!
شوقا : ماذا انا فقط اجاوب على سؤالك ..
اسمك : اين يكن .. هاذه شقتي في الدور الثالث ..

وعندما صعدنا المصعد يمكنني سماع تنفسه العميق و كانه متعب بحق ..
بمجرد ان باب المصعب فتح .. اراد شوقا ان يحملني لكنني هربت ناحيه باب شقتي ..
حسنًا ذا لم اجري ..تشبه مشيه الزومبي .. لكن ما ان امكنني بنصف الطريق حتى سقطت

خاصمني شوقا لكن لم اهتم ..
ليفتح الباب اخيرًا و استلقي على اريكتي .. ياخذ شوقا لنفسه بعضًا من الماء كونه حقًا متعب ..
اخبرته بان لا بأس بان ياخذ قيلوله على الاريكه .. و جلس بجنبي ليسند راسه على كتفي ..

شوقا : سارتاح اكثر اذا اخذت قيلولتي هاكذا ..
اسمك : حـ حسنًا ..

انتهى ،..
انشاء الله انزل لكم زياده ..
انيوو ..

تخيلات مين يونقيWhere stories live. Discover now