الجبابرة ( ملوك العشق ) بقلمي أميرة القلم شيماء محمد

الفصل الأول

التاريخ: ٠٤‏/٠٦‏/٢٠١٩
موضوع: الفصل الأول

ف أحد  القصور الفخمة التي تتدل ع الثراء الفاحش ولكنه ليس قصر كباقي القصور ولكنه يشبه تحفة فتية من حيث براعة التصميم  فيشبه منتجع سياحي كامل ولكنه ليس منتجع ولكنه هو قصر عائلة الحديدي ولكن الأجمل ف ذلك المكان هو حمام السباحة التي يزينه فهو يشبه حمام السباحة الخاص بالاولمبيات وما يجعله أكثر جمالا تلك الموجات الصناعية التي تزينه وتشعرك أنك جالس أمام البحر  ولكن أصبح هذا القصر قليل ما تشعر فيه بالحياة فجبابرة هذا القصر أشاء لهم القدر أن يفترقوا ولكن داوم الحال من المحال
ف جناح ف هذا القصر الكبير يجلس مؤسس إمبراطورية الحديدي فهد الحديدي رجل ف السبعين من عمره  يقف أمام المراة ليعدل من هيئته قبل خروجه ليتوجه بعينه الرمادوية تجاه امرأة ف الستين من عمرها ليجدها تبكي ليحزن ع حالها ويتوجه ناحيتها
فهد مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
شهد يعني أنت مش عارف يا فهد مش كفاية كدا  مش كفاية موت ولادي واحد ورا واحد ودلوقتي احفادي كل واحد فيهم ف مكان هم كانوا بيقولوا عليهم الجبابرة عشان محدش كان يقدر أنه يقهرهم كانت قوتهم ف اتحادهم بس هم فين دلوقتي كل واحد فيهم ف دنيا
فهد وهو يمسد ع حجابها متخفيش يا حبيبتي وعد هيرجعوا تاني وقريب أوي كمان فهد الحديدي رجع ليهم تاني أنا كنت فاكر إني لازم أتبع أسلوب اللين عشان هم موجوعين بس للاسف ده كان غلطي الوحيد ودلوقتي رجع فهد الحديدي بقوته
شهد وانا عندي ثقه فيك
فهد خلاص أنا رايح الشركة وتركها وخرج
لتقترب هذه السيدة من الخزانة وتخرج صندوق به صور ولكن أخرجت صورة لفتاة ف قمة الجمال وقبلتها وبكت ثم وضعتها ف الصندوق مرة أخري
*****************************
ف هذا المكان أو قل مملكته يجدف بزراعيه وكأنه يصارع تلك الموجات يسبح بكل مهارة وحرفيه لتعلن تلك الموجات استسلامه أمام قوته نعم فهو يزن الحديدي الحفيد الأكبر لديه قوة وجبروت فصدق  من قال عليه أنه أحد الجبابرة فهو أكثر الأحفاد قوة وصلابة فهو لم ينكسر من الظروف بل زادته قوة 
يقطع عليه صوت خلوته ورياضيته الصباحية أيضا صوت الخادمة ولكنها ترتعد خوفا
يزن أنا مش قولت أما ابقي هنا مش عايز حد يدخل عليا
الخادمة أنا آسفة جدا يايزن بيه بس فهد بيه طالب حضرتك ف الشركة
يزن تمام اطلعي
لترحل الخادمة وهي تتنفس باريحية الحمد لله كنت هموت
ليخرج من حمام السباحة ويذهب لغرفته ويدخل لجناحه ويذهب لغرفة الملابس وينتقي بدلة كحلية اللون ويصفف شعره البني ويهبط إلي الأسفل

ف الأسفل
تهبط تلك الجميلة من علي درجات السلم وهي ترتدي  فستان زهري اللون وحجاب ابيض فهي الجميلة .... سنا الحديدي .... فتاة ف العشرين من عمرها ف كلية الهندسة فهي دخلتها حبا ف أخيها كيف لا تحبه وهو من رباها ورعاها بعد أن شاء القدر ان يتيتموا مبكرا فهي أمها توفت عند ولادتها وابيه  مات ف حادث مع إخوته تهبط درجات السلم وهي تبتسم ولكن يأتي صوت من الخلف ليجعل الالالم تتحرك داخل صدرها
كنان أوه صباح الخير برنسيس سنا هتتكرم وتفكر معانا
سنا بهدوء عملت جاهدة أن وتتحلي به صباح النور يا ابيه معلش بقا انت عارف الجامعة
كنان آه فعلا ما أنا عارف وعارف كمان أن فيه ناس مش تستحق حاجات كتير أوي بس للاسف لم بنديهم بيكون غصب عنا
الدموع تتجمع داخل مقلتيها ولكن تابي تلك الدمعات الهبوط  لتقول
سنا عندك حق يا ابيه ف ناس بيكون نصيبها أنها تتعذب وبس  بس ف ناس عذابها بيكون أكبر مش كل اللي بنشوفه وبنسمعه بيبقي صح 
كنان واو بقيتي حكيمة كمان
سنا هترد ولكن هبط يزن من أعلي ليقول وهو يحتضن أخته ويقبل جبينها أكيد لازم تكون حكيمة وقوية دي مش أي حد دي سنا الحديدي
لينزلوا ويتوجهوا لغرفة الطعام  ويقبل كل واحد يد جدته
الجميع  صباح الخير يا تيته
شهد صباح الخير  وتوجه كلامها ليزن يزن
يزن نعم يا تيته
شهد جدك عاوزك ف الفرع الرئيسي
يزن حاضر يا تيته هروح ع طول ويوجه  كلامه إلي كنان
يزن كنان هتروح الشركة وتحضر الاجتماع مع الوفد الإيطالي
كنان تمام
يزن يلا يا سنا عشان اوصلك 
سنا بجد يا ابيه
يزن أرجع ف كلامي
سنا لا طب وع ايه يلا أهو ويرحلا ليتنهد كنان حزنا ع حاله
ويقبل يد جدته ويرحل
رحلا الثلاثة وخلفهم أسطول من سيارات الحراسة كيف لا وهم أحد ملوك الاقتصاد ع مستوي العالم
اوصل يزن أخته 
يزن سنا لما تخلصي هتلاقي السواق والحراسة موجودين اوكي
سنا نفسي اعرف لزمة الحراسة ايه
يزن بغضب وخوف ولكنه مخفي سنا قولت ايه ولا نسيتي اللي حصل
سنا للاسف أنا أكتر حد مش قادرة تنسي اللي حصل
اقترب يزن من أخته وقبل رأسها وجفف دموعها خلاص متعيطيش انتي عارفة أن دموعك غالية أوي عندي
سنا ببسمة حاولت جاهدة لتصنعها  حاضر ونزلت من السيارة ودلفت للجامعة وخلفها حرس
لينظر يزن أمامه نظرة تحتوي ع الغموض ومعاني أخري كثيرة  ويرحل ذلك
يزن أطلع