الفصل الرابع والعشرون
استغلت فرصه ذهاب أخيها الي العمل مع والدها لتجالس "حازم" فكم يبغضه اخيها للغايه
كان الاثنان يجلسان على الارضيه العشبيه.
امسكت لوحها الطبشوري لتضعه أرضا ثم رفعت كفيها لتصفق وهي تردف بفخر
- بص كده انت براڤو عرفت تقرأ وتكتب الله عليا
- والنبي متحسسنيش اني جاهل مانا كنت عارف شوية حروف
- اقولك اتج الله ده انت خليت اللام فاء اشش انت شلتني اكتر من حمزة
.........................
- لازم نروح عند طنط روما دلوقت يا نوران مش هنعرف نخبي اكتر من كده انتي حامل فاهمه يعني ايه حامل يعني كلها شهرين وبطنك تبان لازم نوصل لعز و تتجوزو علطول
نظرت لها نوران باعين زائغه لتكمل بكائها على تلك الكارثه التي حلت في غير موضعها
- حامل!!
قالتها نرمين بصدمه عقب ان قامت بالتصنت عليهما لتردف بعدها بتفكير
- ومين عز ده!!
أنزلت نادين حقيبتها أرضاً ثم سحبتها على الأرض لتمسك نوران بيدها الأخرى محيطه بخصرها
ليغادرا الاثنان بهدوء عقب ان اختفت نرمين من الشقه
..................
- على فكره يا ريم انتي مش بتعرفي تقري ألماني كويس
ابتسمت وهي تبرز أسنانها مكمله
- معلش ثقافتي عربي
- طب يلا منا عربي اهو وبقرا واكتب ألماني وفرنسي وانجليزي وشوية تركي
- ما انا عارفه تركي يابني
قالتها بفخر كبير ليردف حازم باعجاب
- واتعلمتي التركي منين
- من المسلسلات
عادت ملامحه لخيبه الأمل مرة اخرى وهو يحرك رأسها طالباً من الله صبراً على تلك البلوى
اوقفت نادين السيارة أمام البوابه وهي تردف
- خليكي شجاعه متخافيش طنط روما هتتعصب شوية وهتفهم خصوصاً ان هي بتحبك
نظرت لها نوران بدون ملامح جامدة كالصخر لتهبط من السياره ما أن رأها الحارس حتى انصدم بقوة لتردف بإذن
- ممكن تفتح البوابه
- اكيد يا انسه نوران حمد الله على سلامتك
ابتسمت بسخريه لتدلف ثوان وبدأت تهاجمها تلك الذكريات طفولتها ومراهقتها وكل شئ استمعت الي صوت ضحكات عاليه لتتجه الي الحديقه الخلفيه لعل وعسى ان تكون تلك "روما"
ولكن تفاجأت عندما وجدت شابه ترتدي بنطال يصل الي بعد ركبتيها بقليل بستره واسعه قليلاً وشعر يصل الي اخر ظهرها وبجانبها شاباً يستلقي على معدته
عقدت حاجبيها باستغراب حتى اردفت بصدمه مفرحه
