....

نظر إياد لديما التي تعمل ليبتسم وهو ينحني بجسده لمقعدها ليردف بأبتسامه ونبره هادئه " اليوم مساءا سأنتظرك لنخرج معا لتناول العشاء "

رفعت حاجبها قبل أن تردف " أليس لديك عمل كثيرا"

"يمكنني التفرغ لبضع ساعات " همهمت قبل ان تبتسم موافقه "حسنا لما لا "

ابتسم ليودعها خارجا بينما هي تنهدت مفكره لاحظت أنه لم يكن مجرد اعجاب بعينان إياد اصبح أقرب اليها ويشاركها بكل شئ بحياته الخاصه ومشاكله العائلية اصبحت تعلم طباعه واسلوبه والافضل من هذا جميعه أن قلبها بدأ بالميلان له

......

نظرت لذالك المنزل من الخارج بهدوء وهي تتفحص بعيناها ليقترب منها أوس رادفا بنبره حانيه "هيا بنا "
نظرت ليده التي امتدت لها نظرت لها بهدوء قبل أن تنظر لعيناه مره اخرى لتضع يدها بداخل كفه بصمت لترتسم ابتسامه صغيره على شفتيه

قادها بهدوء فاتحا باب المنزل تطلعت بالارجاء عند دخولها كان منزل بسيط وجميل واسع من الداخل بلمحه بسيطه من الثراء لكنه لم يكن ساخر الثراء مثل منزله القديم الذي أصبح الآن كتله من الرماد نظر لها بأبتسامه وهو يردف بنبره هادئه "أعجبك "

نظرت لعيناه مجيبه اياه بعد مبالاه " اعجبني أم لا هذا ليس من شأني فهو منزلك بالنهايه "

زفر بصمت وهو يراها تقتبس كلامه لكنه لم يردف بشئ سوى أخذها بين احظانه لم تبادله ولم تعترض ليردف بصوت حنون " هذا منزلك كما هو منزلي فأنتي زوجتي سوى اعترضتي ام رضيتي "

نظرت له بسخرية عندما أبتعد عندها بدون التكلم بشئ
جلست على أحد الارائك ليجلس بجانبها أمسك يداها رادفا " أريد التحدث معك بموضوع مهم "

"أتعرف غير الضرب والاهانه هذا عظيم " سخرت منه

لكنه لم يبالي بسخريتها ليجلس على ركبتيه أمامه ماسكا كفيها بيده وسط دهشتها نظر لعيناها ليقبل كلتا يداها قبل ان يردف

"أعلم أن ما خضناه معا ليس سهل ..وأعلم أنه كان صعبا عليك جدا ..أعلم إني لم أكن جيدا كفايه بل لم أكن جيدا ابدا " تنهد

قبل ان يكمل رادفا " ميار نحن بشر وجميعنا نخطئ ..اخطائي لا تعد ولا تحصى ..لا ذنب لك ولم تفعلي شئ لافعل كل شئ سيئ لا تستحقيه ..أعلم إني إنسان ممتلئ بالذنوب " نظر لعيناها التي تنظر له بصمت ليكمل " واعلم جيدا أنك كنتي أحدا تلك الذنوب ..انتي ذنب لا يغتفر ..انا فقط أريد بدأ بدايه جديده ..بدايه تخلو من الكره والاخطاء ..بدايه تكونين أنتي اول من تخطو كلماتها "

قبل أن يكمل سرد كلماته كانت قد سحبت كفيها لحجرها مانعه إياها من المواصله " من الأفضل أن لا تكمل "

هز رأسه نفيا وهو يجيبها " كلا سأكمل ..ميار أعلم أنك لا تحبيني أنتي تشعرين بالكره والحقد اتجاهي واتجاه كل ما فعلته معك لكن فقط فرصه ..فرصه واحده لاكفر عن ذنوبي ومعاصيي اتجاهك ..فرصه لاعوضك عن كل ما فقدته "

"لا أستطيع " همست بها ليمسك يداها سريعا وهو يردف " كلا تستطيعين ..أن كان الرب يمنح عباده فرصا للتكفير عن سيئاتهم يمكنك انتي صدقيني سأنسيكي ما حصل بكل جهدي "

" لكني لست الرب لإرحم " هتفتها ساخره

قبل يداها ليرفع رأسه رادفا بأبتسامه عاشقه " أعلم ذالك انتي ميار ..تلك الفتاه التي استطاعت قلب حياتي رأسا على عقب من اسرتني بعشقها "

" لكنك لم تفعل شئ يثبت أنك تعشقني " زفر من جدالها لكل ما يقوله لكنه حقها لذالك أردف مره أخرى " فرصه واحده لبدايه جديده ..ليس هنالك ما تخسرينه صدقيني "

ضحكت بسخريه وهي تجيبه مأكده " معك حق ليس هنالك ما اخسره فخسرت كل شئ سابقا ماذا سأخسر الآن..ابي ..اصبح تحت التراب من سنين مضت ..ام أخسر أمي من تاجرت بي لك ..أم اخسر طهاره جسدي التي اخذتها بكل قسوه تحت مسمى الشرع ..أم اخسر كرامتي التي سحقت بكلماتك واهاناتك مرارا وتكرارا "

أغمض عيناه ليزفر ناهضا التفت ناويا المغادره وهو يعلم صحه كلماتها لكنه أحبها بلعشقها حقا لكن صوتها الهادئ جعله يتوقف وهو يسمع جملتها تلك " فرصه واحده لا غير ..وان خذلتني بها ستطلق صراحي من سجنك هذا "

عند المساء

كانت تجلس وحيده على أحد الارائك بينما هو ذهب ليحظر بعض الطعام تعلم أنه سيفشل فشخص مثله قاسي ومستبد لا يعرف للمشاعر شيئا يحبها الآن هي لا تصدقه لكن اعطته تلك الفرصه لتستطيع التخلص منه واخيرا تتحرر من قيوده ..فقد عندما يحررها سترك كل شئ وتسافر بعيدا عن هذه المدينه التي ضاقت بها الويل
وعندها ستبدأ بدايه جديده حياه خاليه من الألم ستتركهم مع ضميرهم المعذب إذا كانوا يملكوه

هي لن تنتقم من أحد ولن تسترجع حقها الذي نهبوه ليس ضعفا وإنما إيمان بمقوله " كم تدين تدان " العالم يدور وسيعاقبون ويتأذون كذالك كما فعلوا بها

لذالك هي الآن فقط ستلتزم الصمت والسكون وهي ترى كيف أوس الباشا سيفشل بفرصته محررا اياها بيداه

مستلقيه على الأريكة بعد تأخره بالمجيئ بين الحلم واليقضه رأت أوس ساجدا يصلي ابتسمت ساخره على أحلامها يبدو أنها وصلت حدها من الإرهاق ليدخل أحلامها بهذه الهيئه

-------

إرائكم....

توقعاتكم ...

❤❤

آلــبآشـا'The Pasha'Where stories live. Discover now