-ما اللعنة...؟

صرخت آيلا بذعر لافتة انتباه كل زملائها في الصف بعد أن لمحت أندرياس جالسا على الشجرة المقابلة للنافذة حيث هي ويلوح لها بابتسامة عابثة كأنما يقول 'لم تتخلصي مني بعد'.

وجراء صراخها فقد نظرت جل الفتيات اللواتي سمعنها من النافذة لرؤية سبب صياحها المفاجئ، وبالطبع لقد أسأن الفهم تماما.

-يا إلهي! هل هو حبيبها؟

-لقد تسلق الشجرة لرؤيتها كم أن هذا رومانسي.

-الفتيات الصامتات دوما يمتلكن الأفضل.

انفرجت شفاه آيلا من سوء الفهم الضخم هذا وحاولت أن تفسر لكنهن لم يسمحن لها بالحديث حتى وبدأن بطرح أسئلة شخصية عديدة كعمره، ماذا يدرس، طوله وغيرها.

هزت رأسها نافية هذا الهراء ورغبت بتوضيح الأمر برمته لكن مدرس الفيزياء قد دخل في هاته اللحظة وعاد الجميع لأماكنهم قبل أن تقول شيئا، هاته أكيد ورطة كبيرة قد وقعت بها بسبب الملاحق المختل.

نظرت للشجرة مجددا فوجدته قد اختفى بالفعل، لذلك تمنت ألا يظهر أمام أنظار زملائها حتى لا يكبر سوء الفهم هذا.

بينما أندرياس كان قد نزل مرغما من فرع الشجرة بعد تهديدات هنري الذي لا يدري من أين ظهر، نظر الأشقر لحيث تتواجد آيلا ثم أعاد بصره للذي بجانبه قائلا.

-ستسبب للفتاة جلطة دماغية يا صاح، إن كنت ترفض هذا الزواج فاتركها وشأنها فقط.

-وبما سأستمتع إذ لم أزعجها؟ هيا اذهب للهو في مكان آخر وتوقف عن ملاحقتي.

عاد أندرياس لتسلق الشجرة والجلوس على جذعها بعدما قاله بينما هنري زفر بقلة حيلة واستلقى على العشب الأخضر متجاهلا إياه، غير أنه أحس ببعض الحركة حوله وعندما فتح عينيه وجد ثلاثة فتيات بزي مدرسي تحدقن إليه.

قوم ظهره راسما ملامح متعجبة واستفسر بحيرة

-ما الخطب معكن؟

جلسن القرفصاء بجانبه لتنبس إحداهن.

-لقد ظننا أنك فاقد الوعي.

-في الواقع كدت أفقده هل تملكن وجبات خفيفة لأستعيده؟

مر يوم دراسي آخر بالنسبة لآيلا والذي تعتبره أسوأ من سابقه حتى، وقفت أمام المدرسة مختبئة عن أنظار أندرياس المستند ضد الشجرة وأرادت أن تمشي خلسة دون أن يلمحها لكنها صعقت بأن زميلاتها قد ركضن إليه وتحلقن حوله كما لو أنه مخلوق عجيب، أصبحت لديها رغبة في البكاء من شدة الإحراج الآن.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now