أنياب دامية

1.1K 129 102
                                    

ركضت بأسرع ما لدي حتى ألحق بهؤلاء المجرمين، وخلفي كان يركض الجنود علهم يستطيعون الوصول لهم أيضًا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ركضت بأسرع ما لدي حتى ألحق بهؤلاء المجرمين، وخلفي كان يركض الجنود علهم يستطيعون الوصول لهم أيضًا. أردتُ التحول، ولكن أوقفت نفسي في أخر لحظة فأنا لا أريد أن أفقد السيطرة كما في المرة الماضية.

أقتربنا من حدود المملكة الدموية، هذا ما يسميهم شعبي، فهم وحوش لا يهتمون إلا لرغبتهم القوية في سحب دماء جسدك لأخر قطرة تَحُث الأول على الحياة. توقفت مكاني ما ان عبر المجرمين الحد الفاصل، والذي من المفترض أن لا يتجاوزه أي شخص من مملكتي.

في الماضي كانت المملكتان متوحدتان ويعيش المستذئبين ومصاصي الدماء مع بعضهم البعض في علاقة ودية، كانوا ايضًا يتزوجون من بعضهم البعض أيضًا، ولكن بعد ترسيم ملك جديد للمملكتان من المستذئبين، بدأ بعض مصاصي الدماء في الاعتراض على ذلك، فخلال الخمسمائة عام الماضية كان يحكم الشعبان ملك من بني جنسهم، ولأن مصاصي الدماء جنس متكبر بطريقة لا حدود لها، فقد بدأوا في إقامة احتجاجات وطالبوا بتغيير الملك، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، إنما بدأ البعض في مهاجمة الضعفاء من بني جنسي، المستذئبين. ومن حينها قد بدأت حرب ضارية بين الجنسان.

بعد عدة سنوات أُقيمت هدنة بشرط أن يعيش كل من المستذئبين ومصاصي الدماء على حدى، وأن لا تتعدى أحدى المملكتان على الأخرى، ورغم أن الهدنة قد عمت بسلام على الجميع إلا أن هناك بعض المتمردين من الجنسان يختبئون في الجبال على ضفاف نهر الجحيم، وهو عبارة عن حمم بركانية تجري على شكل مياة الأنهار.

أنشأ والدي جيش المقاومة تحت قيادتي، والذي يتصدى ويحارب هؤلاء المتمردين، كما ان مصاصي الدماء لديهم نفس الجيش وقائدهم هو أميرهم زين، أو كما يدعوه البعض في مملكتنا《الأمير المدلل》 أحيانا أصدق ما يقولون.

《قائدة آنابيل، ماذا سنفعل الأن؟"

قاطع أفكاري صوت أحد الجنود وهو يقف بجانبي وعينيه مُركزة على حدود مملكة مصاصي الدماء. أدخلت سيفي في غمده، ثم إلتفت له قائلة بنبرة أمرة:

《أنتظروني هنا》

《ولك....》

لم أنتظر أن أسمع رده لأني إن فعلت سأقطع رأسه لأنه كان سيجادلني فيما أمرته، أعلم أنه مخلص لي كقائدة للجيش وكأميرة للمملكة، ولكن لا أحب أن يعترض أي شخص على أمرًا آمره به خاصتًا إن كنا في موقف كهذا.

قصص واتبادية [كتاب ساخر]Where stories live. Discover now