توجهت للنافذة وأزالت الستائر لتصعق برؤية ذاك الملاحق يقف في الخارج محدقا ناحيتها بشكل مباشر بينما يعقد ساعديه، نظراته بدت وكأنها تقول 'ستندمين يا فتاة'.

أغلقت الستائر مجددا راسمة ملامح هلعة وجسدها يرجف حرفيا، أعادت سحبها لتجد أنه تخطى السياج وبدأ المسير ناحية المنزل بالفعل.

أغلقت الستائر للمرة الثانية وركضت للأسفل صارخة بذعر جلي.

-الإطفاء، الإسعاف، الشرطة، مستشفى المجانين!اتصلوا بأي أحد ليخلصني!

حاولت إحدى الخادمات تهدئتها ومعرفة سبب رعبها الشديد بينما أخرى توجهت لفتح الباب حتى تتحقق من الوضع خارجا فارتعشت فرائص آيلا وترجتها لعدم فعل ذلك.

-لا أحد في الخارج آنستي.

رمشت آيلا بعدم تصديق بعدما قالته الخادمة وأطلت برأسها خارجا فلم ترى أي شخص، ولوهلة اعتقدت أن كل هذا فقط خيالها.

بينما في الحقيقة كان أندرياس مكمما من طرف ذاك الأشقر الذي سحبه عنوة، أفلته بانفعال بعد أن ابتعدا قليلا عن المنزل ليصيح فيه هنري موبخا.

-أجننت؟ هذا يعتبر تعديا على الممتلكات يا صاح! بالإضافة لم كنت تخطط بالضبط؟

-كنت فقط أريد التخلص منها هذا كل شيء.

نطق أندرياس ببساطة جعلت هنري يرمقه بدهشة لوهلة سرعان ما بعثر شعره بعصبية، هذا الوغد سيدخله في الكثير من المشاكل هو في غنى عنها، ضغط على كتفه بابتسامة متكلفة وفسر له بروية.

-أنت تعلم أن مصاصي الدماء الذين يعتدون على البشر قد يعرضون لعقوبات قاسية؟

-بالطبع أعلم.

-وتعلم أنه لا يجوز لنا كشف طبيعتنا لأي كان.

-نعم نعم أعرف هذا.

زفر هنري بضيق محاولا تمالك أعصابه ليصرخ فيه ساخطا بعد أن نفذ صبره.

-إذا لم بحق خالق الأرض كنت تريد أذية بشرية، وفوق ذلك الفتاة المنشودة من النبوءة وذات دماء نقية نادرة!

-بعد التفكير أعتقد أن معك حق.

زفر هنري بارتياح بعد جملته هاته لكنه جفل حين أضاف بعناد.

-لكن مازلت أريد التخلص منها.

هنري لن يتحمل أكثر من ذلك بالطبع بل ارتمى يخنقه ليفرغ غيظه مما أدخلهما في شجار وأحدث ضجة شدت انتباه آيلا التي كانت تقف في حديقة منزلها تتأكد من أن الملاحق غير موجود.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now