فَارغٌ مُمْتَلِئ • clear Ԁѧтѧ

cʆɛɑʀ ɗɑtɑ • zɛɦɳ

•
•

.

' كانا لطيفاان جدا '

' الهي يليقاان ببعض حقا '

' اتمني ان تسير الامر علي خير '

كانتَ السيدتان كيم و اوه يتحدثان بحماسٍ وسعاده بعد ان عدنا بسيارة اجره وتركنا المجال لعصافير الحب

جلست السيدة كيم علي الاريكه بمنزل اوه واراحة حقيبتها فوق فخدتيها بإشراق واضح لهالتها

' اتمني ان تعجب كااي حقاً فـ لي سونغ فتاةٌ رائعه واريدها ان تكون زوجةً لابني حقا '

احضرت السيدة اوه صفرةً بها كأسي عصير طبيعي وانحنت تعطي لسيدة كيم كأسا ثم تضع الصفره علي الطاوله وتاخذ الاخر وتجلس جانبها

' ييه لا تقلقي سعادة جونغ والحب كان يتطاير من عينييه حقا ، بالتاكيد ستكون زوجة ابنك '

ابتلع سيهون الذي يتنصت للحوار من خلف باب غرفته وغِرَته تُظللُ عينيه مستنداً بكفيه علي الباب واذنه قريبه منه مصغياً وليتهُ لم يفعل

' الحب يتطاير من عينيه اذاً '

همسا بها بثقل بالكاد يُخرج حروفه ليبتلع ويعود للإواء لسريره متمددا علي معدته بالعرض فوق الالحفه يحضن وسادته لصدره ويدفن بها جزئه السفلي لوجهه

' اتمني لك الافضل آن '

تمتما بختناق وادار وجهه لجهة الاخره مستسلماً لنوم المصاحب لحالات الاكتئاب ودفعَ الوساده بعيداً عنه

-

نظرت السيدة اوه لغرفته بعينان قلقه ذبلة االروح ، انتبهت السيدة كيم لها ونظرت للغرفه ثم لها ووضعت كأسها علي الطاوله وربتت علي فخدها ببتسامه دافئه

' لا تقلقي عندما ياتي كاي سيجعله يخرج من غرفته '

-

المساء

مرّت ساعات علي موعد جونغ ولي سونغ وعادَ منهُ اخيراً موقفاً سيارته بمكانها المعتاد ونزل ، سارَ لمنزله ، استحم وارتدى ثياباً مريحه وجففَ شعره بعجله وخرجَ بهرولة خافته ، فقد اتصلَ بوالدته قبل ساعه ليطمئن علي سيهون واخبرته انه لم يخرج بعد وهذا جعله مشتتاً شارد الذهن طيلة الوقت ، سارَ للفناء الخلفي لمنزل آل اوه دون ان يعلم احد بقدومه ، وقفَ وسط الفناء ينظرُ لنافذة غرفة صغيره المظلمه ، عض سفليته معبِراً عن ضيقه ، واتجه لنافذه فالمنزل من طبق واحد مسك النافذه ورفعها للاعلي ودخل منها وفردَ طوله بغرفته ينظرُ لنائم بعرض السرير بحال فوضوي مهمل ، اغلق النافذه وسحبَ الستار لتضليل الغرفه من اضواء الشارع ، سارَ نحو السرير وقرفص امامه حيث وجه سيهون وكتف ذراعيه فوق فخدتيه المقرفصه يراقب ذبول ملامحه والاحمرار الملتف حول عينيه و انتفاخها الناتج اما عن بكاء او كتمه له مع تفكير مرهق طول ساعات اليوم ، تنهدَ بختناق لحاله واضطراب ووقف سارَ لجانب ومددَ جسده خلفه دون اي تلامس له بجسد سيهون يتمدد علي جانبه ويثني ذراعه تحت جانب راسه كوسادة ينظرُ له من الخلف ، كان اعتصار وانقباض صدره يضايق اعصابه مرَّ الوقت دون تغيير لوضعية الاثنين حتي تحرك سيهون مديراً راسه لجهة الاخره ليقابل وجهه خاصة جونغ ، مررا جونغ نظره علي ملامحه يدققُ بها جيدا يحفظ تفاصيلها ينحتها بخلايا عقله وشبكية عينيه لتكون كل ما يراه ويفكر به ، لم ينهض سيهون طول ساعة مكوث جونغ جانبه وهذا زاد من ثقل همه ، تنهدَ بضطراب داخلي ورفع سبابته مررها علي طول خده لفكه لينزلها لشفتيه الممتلئه ورديةُ اللون ثم جسرُ انفه وجبينه المنسدلا خصلاته عليه ، حرك سيهون انفه بخفه إثر ملامسة جونغ له مدغدغاً بعفويه ليرفع اصبعه يعلقه بالهواء حتي يرتخي ويعود لنومه ليعود ليعبث بوجهه ويرى تقطُبات حاجبيه تاره وشد انفه باخره من دغدغت سبابته لملامحه