الفصل الثالث والعشرين

28.7K 795 287
                                    

نضرت غادة لجمانه بحنق واقتربت منها فقد كانت جمانه مستريحه بجسدها على السرير لتسحب غادة جمانه من ذراعها قائله بعصبيه
- هيا قومي يارأس المصائب ففارس ينتظرنا وهو جائع بشدة لاتجعلي حبيبي ينتضر اكثر لتقول جمانه بحنق وقهر
- لا اريد الذهاب معكما اذهبا لتناول العشاء وحدكما يكفي ماحصل اليوم لي بسببكما انت وفارسك المهمل زفرت غادة الهواء وقالت بجديه
- ومادخلنا نحن فمن هي الغبيه عديمة العقل التي لا تعلم موعد قدوم دورتها الشهريه من لاتعلم بموعد قدومها ليست عديم العقل فقط ولكن عديمة الاحساس ايضا الم تشعري باي الالام او انقباضات حتى هل انت عديمة العقل والاحساس ايضا اعتدلت جمانه جالسه على السرير تماما وحررت ذراعها من قبضه غادة وقالت بحنق
- ايتها الحسودة انا ليست لدي الالام في دورتي الشهريه لان الله يعلم  بانه ليس لدي رجل كفارس يسهر على راحتي ويدللني كل ايام دورتي كاني الوحيدة التي تاتيها الدورة الشهريه شهقت غادة وقرصت جمانه بذراعها لتقفز الاخرى من سريرها متالمه وهي تلعن غادة لتقول غادة
- انا الحسودة ها ام انت لم تضعين عينيك على فارسي سيتوقف عن حبي ان استمريتي بهذا وسأموت ان فعل لتنضر جمانه لغادة وتقول بمكر وهي تراقص حاجبيها
- اتمنى ان يتوقف عن حبك لاوقعه بشباكي واحصل على بعض الدلال فقد مللت من كوني بدون حبيب صرخت غادة برعب قائله
- لن ادعك تقتربين من فارسي ابدا وساقطع علاقتي بك ايضا قالت هذا لتتجهه للباب وقبل ان تصل اليه كانت جمانه تحتضنها قائله
- حمقاء اصدقتي ماقلته كنت احاول ان اغيضك فقط فارس بمثابة اخ لي وانت اختي ابتسمت غادة بمكر بعد ان نجحت بتمثيل الغضب على جمانه لجعلها تنسى احراجها فهي منذ ان قدمت اليها وهي تلومها على الموقف الذي جمعها بايهاب وانها هي السبب لانها لم تقم بتنبيهها فهي وفارس سبب مأساتها ومعاناتها واحراجها مع ايهاب لتقول غادة بمسكنه
- والان هل ستاتين معنا للعشاء حكت جمانه راسها بتفكير وقالت
- اتمنى ان لا يرسل فارس ايهاب ايضا لاصطحابنا للعشاء عندها ساقتلكما معا ابتلعت غادة ريقها وهي تفكر ستصدم جمانه بوجوده معهم لتناول العشاء والذي طلب منها فارس ان لاتخبر جمانه شيى عن قدومه خصوصا ان غادة قصت لفارس ماحصل معهما اليوم لتتفاجئ بابتسامه سعيدة تزين وجهه فارس وهو يخبرها ان قصه حب قادمه في الطريق وان عليهما محاوله تقريبهما من بعضهما البعض ففارس يتمنى ان يستقر ايهاب ومراد هنا كما انه يعتقد ان ايهاب الوحيد القادر على احتواء جنون جمانه وترويضها ليقنع غادة بالانضمام اليه في خطته ببعض القبل والاحضان واللمسات التي لم تستطع ان تقاومها غادة ابدا

كان ايهاب يقف مع فارس بانتظار قدوم جمانه وغادة وهو سارح بصحة بقاءهم هنا فمراد لاينوي العودة قبل ان يعرف ماحصل في الماضي مع والدة وهو لاينوي السكوت ابدا ويريد أن ينتقم من كل شخص كان السبب في ظلم والدة حتى لو كان من اقرب الناس له ايهاب بدأت تتولد لديه مشاعر لكل فرد من عائلة الحاكم خصوصا فارس واسر ولكنه يخشى ان يصدم وبآسر خصوصا فهو مازال لم يلتقي بعمه والد اسر الى الان واكثر مايخشاة ان يكون لعمه يد فيما حل على والدة من ظلم لم لم ياتي عمهم لمقابلتهم للان الكثير من الالغاز مازالت مبهمه كم يتمنى لو انه حاول ان يضغط على والدة اكثر لمعرفة الحقيقه قبل وفاته لكن والدة كان يردد بصريح العبارة ابتعدت لتعيش عائلتي بسلام بعض الاسرار يجب ان تبقى مدفونه لتعيش العوائل متألفه ولا تتشتت يكفي ان ابتعد انا كي لاتتحطم أسر اخوتي اذن ماحصل في الماضي شي كبير جدا شيئ جعل والدة يبتعد بهذة الطريقه الموجعه قدوم غادة ومعها جريئته الحمقاء كما بات يسميها جعله يخرج من دوامة افكارة وهو يشاهدها متالقه بفستان احمر طويل يرسم معالم جسدها المهلكه وهي ترفع شعرها كليا للاعلى بتسريحه بسيطه وتضع احمر شفاه قاني وكحل فقط وابتسامتها المرحه المشاغبه والجريئه تزين ثغرها وهي تحاول ان تزعج غادة باخبارها بانها لن تتنازل عن ان يدللها فارس الليله كاخت له وسط غيرة غادة ورفضها انتبه فارس لنضرات ايهاب التي شملت جمانه من اعلى راسها لأخمص قدميها ليغمز لغادة والتي تعلقت انضارها بفارسها حال وصولها دون انتباه من جمانه التي كانت انضار الجميع عليها
انتبهت جمانه الى الواقفين قريبا منها اخيرا لتتوسع عينيها بصدمه ويتوقف نبضها ويحمر وجهها خجلا ويعاد شريط ماحدث صباحا امام عينيها لتغمض عينيها وتتوقف في مكانها لتحاول غادة ان تحثها على التقدم للامام ولكن دون فائدة ليتابع ايهاب مايحصل بابتسامه متلاعبه لان ماحصل صباحا قد استرجعه هو الاخر وللمرة الاولى يعذر خجلها وترددها ليقول ايهاب لفارس
- خذ غادة واسبقني للمطعم وانا ساتي بجمانه ليقول فارس بمكر
- جمانه قد تحنطت في مكانها اتسعت ابتسامة ايهاب وقال
- لا عليك انا اعرف كيفية التعامل معها احمد الله انها تجمدت هذة المرة ولم تجري واجري خلفها كالقط والفأر قهقه فارس قائلا وهو يخطوة باتجاه اميرته
- يبدو ان لديكما تاريخ لقاءات حافل انت وهي ليقول ايهاب وهو يومئ لغادة مسلما والتي تركت جمانه المتجمدة مكانها والمغمضه عينيها واقتربت لتتأبط ذراع فارس وهي تعلم جيدا انها تركت جمانه بايدي امينه فنضرات ايهاب المعجبه لايمكن ان تخطأها غادة ابدا وهي التي اغدقها فارسها بنضرات الاعجاب والحب منذ نعومة اظافرها ومازال بل انها نضرات الان اصبح بمثابة الكون لها

غزالة اسرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang