الفصل الرابع عشر/ الجزء الاول

26.4K 701 233
                                    

بقي آسر جالسا على الارض ومتكأ على الشجرة وهو سارح ينظر الى الافق في بعض الاحيان والى النهر في الاحيان الاخرى وابتسامه سعيدة مرتاحه تعلو وجهه اعترافه لنفسه بحب غزالته الصغيرة ازاح حملا كبيرا من على كاهله وانهى الصراع الذي يمر به منذ ان وقعت عينيه عليها ليغمض عيناه وصورتها لاتفارق خياله ولكن خطر على باله والدته اكيد ستقيم الارض ولاتقعدها عند معرفتها بقدومها فقط فكيف ستتقبل حبه لها ولكنه قال بصوت مملوء بحب وعاطفه ان لم احارب من اجل صغيرتي فانا لست باسد عائلة الحاكم ليشعر انه اطال الجلوس ولابد ان رجوع ثامر لوحدة اثار استغراب غزالته وقلقها لينهض من على الارض ويعود الى مكان الحفله وهو يفكر بكيفيه اعترافه لها بمشاعره فقلبه لم يعد يتحمل الكتمان اكثر
وقفت شادن حال رؤيتها لآسر وهو يمشي باتجاهها لتستاذن من السيد شاكر والسيدة لبنى وتقلص المسافه بينهما لتنضر اليه فيقع نضرها على عينيه وملامح وجهه هناك شيئ فيه تغير آسر يبدو منبسط الاسارير بالاضافه لوجود هالة من الارتياح والاطمئنان تشع من وجهه وكأنه وجد ضالته اخيرا حتى انعقاد حاجبيه الذي رافقه طوال السهرة زال لتقول شادن بقلق
- عاد ثامر منذ زمن لقد تاخرت كثيرا وقف آسر مقابلا لها وسحبها من ذراعها برفق محيطا كتفها بذراعه وقال لها بتانيب
- سيد ثامر صغيرتي لتنظر اليه بعدم فهم ليهديها ابتسامه خطفت قلبها ويمرر اصبعه على انفها قائلا وهو يمسح عليه
- لا يحق لك التحدث مع اي رجل بدون القاب ماعدى رجال عائلة الحاكم لتنظر اليه شادن بخدين محمرين وتقول
- لم اكن اقصد ولكني كنت قلقه عليك لتعلو ابتسامته متلاعبه شفتيه ويقول
- كان قلبي يؤلمني قليلا لتتوقف عن السير معه فهو كان يتجه بها للتجمع في الحديقه الاخرى كي يتم عرض صور للعروسين بشاشه عرض كبيرة قد رتبتها السيدة لبنى كمفاجئه للعروسين ولتصبح مقابله له لتنظر اليه بخوف وتقول
- لنستدعي لك الطبيب ليقرص خديها بملاطفه ويقول
- طالما رايت غمازاتك شفيت لتزداد صدمة شادن فآسر كانما استبدل بنسخة اخرى اكثر مرحا وارتياحا لتعقد حاجبيها وتقول بقلق
- الان انا تاكدت ان شيئ سيى حصل لك هناك ليقول وهو يعود لمسك يديها ويسحبها قريبا منه
- لا بل قولي ماحصل لي افضل شيئ على الاطلاق لتتصاعد الغيرة عندها وهي تتذكر غياب جولي في الفترة التي اختفى فيها ثامر وآسر وهي لم تظهر للان لتقول بتحقيق معه وكانا قد وصلا للمكان الذي ستعرض فيه صور العرسان وكان عبارة عن شاشه عرض كبير وكراسي ومسطبات موزعه بصورة جميله ليختار آسر احدى المسطبات البعيدة للجلوس عليها وسط انعقاد حاجبي شادن لينظر لها آسر بتسائل لتحاول ان تسحب يدها من يده وتقول بحدة نوعا ما
- اين جولي الان لينضر لها بتسائل هو الاخر ويقول
- ومادخل جولي بحاله قلبي لتحمر غضبا وتقول
- الم تكن معكما لينظر اليها اولا بعدم فهم ثم تتسع عينيه دلاله على فهمه سبب غضبها لينضر اليها بنضرات لعوبه ويقول
- قتلتها والقيتها بالنهر لتنضر اليه وتعبس بطفوليه وتقول
- هل تسخر مني كم بدت طفله مثيرة قابله للاكل ليحمل يديها ويرفعها ليقبلها برقه ويقول بحنان
- وهل استطيع ان اسخر من غزالتي الصغيرة وقرب راسه وهو ينوي تقبيل خديها المنتفخان بأستفزار مغري ليتوقف عن فعلته عند سماع صوت جولي المنزعج
- اين اختفيت كنت ابحث عنك لاخذ رايك بمشروع عمل مشترك بيننا

غزالة اسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن