-لماذا رفضتي الزواج بي ؟ أنا املك المال , أنا سأعتني بك .

نظرت الرعب اكتست وجهها , اظنني كنت كالوحش هائجاً اصرخ ...

 هدأتُ من روعي , من ثم جلست على الأريكه ...

-أرجوكِ يا أديل فكري بطلبي , أنا أريد أن أحميكِ , و اعتني بكِ , أرجوكِ اقبلي بعرضي .

خفضت رأسها للأسفل ..

-أسفة , لا أستطيع , فانا أحب زوجي ... أقصد شقيقك المتوفى ...

اه لو تشعرون بالألم الذي تملكني عندما نطقت بتلك الكلمات ... 

اه لو استطيع إجبارها على نسيانك يا أخي ...

اتعلم أنا اكرهك من كل قلبي ... ولوكنت حيا الأن لتمنيت موتك ألف مرة ... 

مثل ذلك اليوم يوم زفافك تمنيت لو تحل عليك اللعنة ... أو أقتلك بيداي هاتين ...

بدأت أهذي , و انطق بكلمات غير مفهومة ...

 بدأت بالسير , حزيناً مكسور الخاطر تحت زخات المطر , لأجد نفسي أمام قبرك يا أخي ...

اتعلم ماذا فعلت فور رؤيتي لك ...

كطفلٍ صغير بدأت اصرخ و أبكي , إن العذاب يقتلني ...

أنت يا أخي قدوتي ...

 أنت من اعتنى بي عندما كنت طفلاً ...

 أنت من مسح دموعي عند فقدان والدينا ... 

أنت من اطعمني ...

 أنت من سهر على راحتي عند مرضي ...

 أنت من درسني ...

 أنت من أفنى شبابه لأجلي ...

بدأت اصرخ , و أخرج جميع الآهات من صدري , أيقظت كل الأشباح في تلك المقبرة الموحشة , أزعجت ساكنيها  بصرخاتي ...

-سامحني يا أخي  على كل كلمةٍ قلتها , سامحني على الأيام التي عصيت أوامرك فيها , سامحني على السنين التي قطعت صلتي بك , أرجوك سامحني ... سامحني .

بكيت وقتها لساعاتٍ وساعات , ولم اتوقف , إلا عندما قدمت لورينا إلي ...

-هل ارتحت الآن ؟

وضعت كلا كفاي على رأسي ...

-اه يا لورينا  كم كنت جاحداً , أنا انسانٌ كريه , أنا من تمنيت موت أخي , و بلساني نطقت بتلك الكلمة .

عندما رأت دموعي تنهمر من جديد , وضعت يدها على كتفي , وقالت ...

-بإمكانك إصلاح ما دمرته .

وفعلاً هذا ما فعلت ...

 عدت إلى منزلنا , وطلبت السماح من أديل , وأخبرتها ...

-إذا كنتِ تحبين العيش عند والديك يمكنك الذهاب , أو بإمكانكِ البقاء هنا , و أعدكِ أني لن اعترض طريقكِ بعد الآن .

-أريد البقاء في هذا المنزل , وقريبة من زوجي المتوفى .

بعد ذلك سافرت مجدداً إلا أني لم انقطع عنها ...

 وها أنا الان أقف أمام قبرك , و أخبرك بتلك القصة مجدداً , ولكن هذه المرة برفقتي ضيف ... 

فبعد ذلك اليوم الذي سافرت فيه علمت أن أديل حامل بطفلك يا أخي ...

-هيا لنعد , فوالدتك تنتظرك , و طائرتي تنتظرني .

-أووف ستسافر مجدداً .

حملت طفلك بين ذراعي وقلت ...

-سأعود مجدداً الشهر القادم , لأزورك و أزور والدك .

نظرت إلى الخلف أودعك بمقلتاي , وأعدك بزيارتك مجدداً ...

اتعلم يا أخي ...

إن أديل أبت أن تتزوج غيرك ...

وأنا أبيت أن أعشق غيرها ...

وهكذا عشت , و أعيش دون قلب ...

بعد أن سرقته مني ...



تمت بحمد الله

________________________________________________________________

إلى كل من مر من هنا اكتب رأيك بتعليق تقديراً لمجهودي , و شكراً

________________________________________________________________

كتبت و تم الإنتهاء منها في 2015

سرقتِ قلبي|  ©2015Where stories live. Discover now