‏اؤمن بأن مكانة الأشخاص لا تُهدم إلا بأيديهم.

3 0 0
                                    

"ذهبتُ أبحث عن أمي مراراً وتكراراً "
يآلهي هل عليّ البقاء هُنا تحت غضب والدي والمرأة الغريبه؟
ام عليّ الفرار؟
"ولكن بحكمِ صغر سني فأنا بالكاد عاجزه عن الهرب لوحدي"
أمسكتُ بهاتفي وسرعان ما اتصلتُ على امي ..
لم استسلم فأتصلت الليل بأكمله ولكنها حتى لا تُجيب على إحداها
"غلبني النُعاسُ كثيراً "
إستلقيت على أرضيه الغرفه وكان من الصعب جداً ابقاء عيناي مفتوحتان
فغلبني النوم..
"PM 6:50 "
وجدت نفسي في نفس المكان الذي نمت فيه
استيقظت وذهبتُ لأغسل وجهي ولكنني فعلاً نسيت ما حصل بالأمس
فكأن غمامةً مرة بعيني وذكرتني بما حصل
وخرجت بالحديقه بحذر مع مراعاة خطواتِ رجلي فإني حقاً لا أريد رؤيت كلاهما
"ولكنّ البيت هادىء"
لقد مر الكثير من الوقت ولم اسمع اي صوت في المنزل او حتى في الدور العلوي!
قررت ان ارى ان كان في المنزل احد ام انا هنا لوحدي
"في الدور العلوي"
فتشت جميع الغُرف ولم احد احداً
ولكن....
رأيت ورقة امام باب غرفة والدي على الارض
لقد توترت بما سيكون فيها!
"الرسالة الموجهه لي"
"إبنتي العزيزه .. إنني حقاً أحبك وانتي تعلمين هذا حقا؟
ربما كنت قاسياً في ليلة الامس ولكنني لم ارد ان اقسو اكثر عليك وقررت الذهاب مع زوجتي الجديده الى مدينة اخرى
اتمنى ان كُنت قد اغضبتك ان تسامحيني فانا حقا احبك ارجوك انسيني"
"تاركاً التوقيع واسمه في آخر الصفحه"
حينما رأيت الرساله وقرأتها لم اشعر الا بدموعي مغطيه ورقة الرساله
لقد كنت معلقةً بأبي كثيراً لدرجه انني لا انام الا ويدي تشابك يده كان يصاحبني لمكان عمله بإستمرار وكان يشتري لي كل ما اتمنى كنت أبكي ان
سافر وتركني ..
"سيكون من الصعب جداً نسيانك والتعامل معك وكأنك غريب"
عقلي جداً مرهق.
تجمعت الأسئلة حول ذاكرتي وبدأت احلل الكلام ومع مرور الوقت بدأت ازداد بالتفكير .
لقد صُدمت من اعز الناس الى قلبي ..
"ركضت اتجاه الباب لأرى ان كان مازحاً "
ولكنني لم اجده وبدات بالصراخ" ابييييييي" اين انت! لا تتركني وحيده!
"بدأت ابحث عن امي واسأل الجيران"
ولكن جميعهم لا يعلمون اين هي وكانها رذاذٌ اختفى حين هبت الرياح عليه..
ولحسن الحظ ان منزل جدتي يبعد من بيتنا بشارعين
"فذهبت لالبس حذائي وفررت راكضه لجدتي"
"عند جدتي.."
بدأت بقرع الباب بقوه واصرخ "جدتي .."
سرعان ما اتت جدتي وفتحت الباب لتراني راكضه لحضنها وانغمرت بالبكاء.
جدتي: ولكن ماذا حل بك صغيرتي؟
انا: * لم استطيع التحدث من شدة البكاء*
جدتي: اين والداك -بدأت تنظر خلفي بحثاً عن والداي-
انا: ا..نن..ههم.. تركوني- بتنهد-
جدتي:ماذا؟!!! حسنا عليك الدخول واخذ قسطاً من الراحه
"ادخلتني جدتي الى بيتها وغطتني بستره واشعلت النار "
جدتي: -بيدها كأس حليب دافيء- هيا صغيرتي عليك التوقف عن البكاء
انا: حسناً جدة
"حين شعرت بالهدوء واسترخيت"
بدأت جدتي لتحكي علي قصص جميله وحكايا قديمه وكان سردها جميل لدرجة انني غفوت
"بعد ان نمت"
جدتي: ولكن اين ابنتي عنها؟-ذاهبه للإتصال عليها-
هذه الخرقاء لا تجيب على اتصالاتي ساتصل بزوجها-ايضاً لا يرد-
ولكن ماذا خل بالعالم؟
اهكذا يستغنون عن اطفالهم ؟
"جدتي : لا عليك صغيرتي سأهتم بك واربيك الى ان تصبحي قويه"

اترك تعليق محفز💗.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 24, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عينانِ في أُفُق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن