١

3 1 0
                                    

انني فتاةٌ بسيطه أعيش في قريةٍ مع جدتي لرُبما كان إختياري الذهاب مع جدتي أول قرارٍ سديد إتخذته في حياتي..
..
سأعود قليلاً إلى الماضي...

..
ولدتُ وحيده ليس لي  إخوة , لطالما تمنيت أن يشاركني احدهم لعبي ومرحي وحتى بكائي ..
..
نوعاً ما اصبحت أحب اللعب لوحدي وذلك لما إعتدت عليه
وكانت امي تحرص على ان تصطحبني للعب خارجاً مع الاطفال لكي اتواصل معهم ولألعب معهم ولكن في كلِ مره تفشل خطط امي للتواصل مع الآخرين من المحاولة الاولى..

..

انا ايضاً لا أفهمني إنني في نفس الوقت أحتاج لشخص بجانبي وبنفس الوقت أكره ان أُحاط بالناس
..
فلجأت للرسم وكنت ارسم الطبيعة وارسم امي وابي وما حولي 
ولقد لاحظا والدي انني وأخيراً أُجيد فعل شيء .
..
ففرحا جداً واندهشا , وسرعان ما أصطحبوني إلى معهد لتطوير الرسم .
بصراحه!. لقد فوجئت من ردة فعلهم ؟ انا لم افهم ما يفعلوه فكلامهم لا يطابق افعالهم!.
..
"بعد مرور ٤ سنوات."
وها أنا هُنا انتهيت من فنون الرسم
"وعمري ١١"
+++++++++++++++++++++++++++
وبدأت هُنا أسوا لحظات حياتي ان والداي يريدان الانفصال
لقد سئمت من سماع شجارهما ليلاً ونهاراً وعلى اتفه الاشياء
فأصبحت الكوابيس المرعبه تصاحبني في نومي من أثر الشجار في المنزل ولعدم ارتياحي ..
..

يوماً ما استيقظت من كابوس مرعب فلجأت الى غرفته والداي وسرعان ما ذهبت بإتجاه أمي لكي استلقي بجانبها ..
..: ولكن من انتي ؟؟؟
انا:أمي ماذا بكِ؟
..: ابتعدي عني !!!
انا: لقد راودني كابو..و.س (ان الصوت غريب جداً)
فذهبت وفتحت الاضاءه لأرى من صاحبة ذلك الصوت الغريب
........!
انها ليست امي
انا : اين امي !!!
امميييي!!
هل تسمعينني؟
اجيبيني!
أبي: أبنتي حبيبتي اذهبي الى النوم
انا: لا اريد سماع صوتك!
اين امي؟؟؟
..: ايعقل هذا؟ اه لقد افسدتي ليلتي!!!!
انا: ما... مااذاااا!!!!!؟؟؟؟
ذهبتُ مسرعةً اليها وأمسكت بشعرها وقلت بصوتٍ عالي إبتعدي عن سرير امييي!!!
فشعرت بضربات ... نعم اني اتلقى ضربات من قبل ابي  من أجل تلك المرأه!!!
لقد نظرت إليه ولكنني أعتقدت انني ارى الشيطان بعينه!
انا: ماهذه النظرات التي ترمقني بها؟
ما هاذا ؟ أهذه هي يدك التي تمسك بشعري؟
أأنت حقاً أبي؟
ابي: اخرجي حالاً لا اريد رؤيت وجهك بعد الآن!!
انا حقا لم استوعب تلك الكلمه ولم افهم ما حقاً يعنيه!
اهو حقاً مستعد بأن يخسرني بتلك السهوله من أجل تلك العاهره؟
فصرخت في وجهه قائله" أفلت شعري حالاً"
فأفلت شعري .. ذهبت مسرعةً الى غرفة نومي ولم اشعر الا ان دموعي تخرج من عيناي فجاه..
..
فتذكرت اين امي؟
باحثتاً عنها في كل انحاء البيت..

عينانِ في أُفُق.Where stories live. Discover now