5

18.5K 322 26
                                    

الفصل الخامس و الاخير ......

دلف جابر و وداد الي شقتهم وضحكاتهم لا تنتهي...
وداد بضحك : لا والله انت مش طبيعي ،انا خفت الراجل يقتلنا !!
ليرد جابر بفخر....
-والله انا حاولت اضايقه يمكن يطلع مسدس او يعمل اي حركه لكن ايه ،لا حياة لمن تنادي !!
وضع يده علي كتفها يقربها منه وجلسوا علي الاريكه ..
قبلت وداد صدره بابتسامه وحب بينما يبادلها هو نفس النظرة لتردف بحنان...
-ربنا يخليك ليا ، وميحرمنيش منك ابدا يا اجمل هديه في حياتي !!
طبع قبله خفيفه علي رأسها ليقول بحب جارف ...
-مش عارف مين فينا اللي هديه للتاني ...بس انا بشكر ربنا كل ثانيه في حياتي انك نصيبي ونصي التاني !!
اراحت رأسها علي صدره وهي تحتضن خصره مره اخري ثم سألت بخفوت...
-يعني عمرك ما ندمت انك اتجوزت بالطريقه دي وانك ضحيت بحياتك !!
امسك يدها ووضعها علي قلبه المضطرب وقال بخفوت....
-تفتكري القلب اللي بيدق ليكي حتي في بعدك ممكن او ينفع حتي انه يندم !!
لم تسيطر علي دموعها وشعر بها تبلل قميصه ،رفع ذقنها بحزن وهو يمسح دموعها باطراف اصابعه...
-بتعيطي ليه دلوقتي ولا حبيبي هو اللي ندمان علي جوازة مني !!
نظرت له برعب واردفت مدافعه....
-لااا طبعا ...انت كل حياتي ، وانا عمري ما هنسي انك برغم من الخلافات الاخيرة بين اهلي انك رضيت ارجع البلد عشان اقابل امي في السر  لما تعبت !!!
قبلها برقه علي ثغرها وقال بصدق...
-يبقي متعيطيش ،الحاجه الوحيده اللي مقدرش اتعامل معاها هي دموعك ...
مسحت علي وجهها بطرف حجابها، ضغط علي انفها بمرح وقال...
-حلاوتك دي مش بتقل ابدا حتي وانتي زعلانه كتك القرف في حلاوتك يا شيخه !!!
ضحكت وداد بشده لتقول...
-بحبك يا بكاش !
خلع حجابها برقه و عنايه بابتسامه لا تفارق وجهه ليقول وهو يلامس شعرها ...
-انا بحبك وبموت فيكي كمان !!
مال عليها ليصك ملكيه حبه بقبلات وحدت نغمات قلبين تعلما الحب وشجنه معا ...
......................
وصلت هند منزلها وهي مبتسمه باتساع فقد كونت صداقات في تلك الحفلة  وزوجها اخبرها كم يحبها وايضا ستحظي بأسبوع خطوبه !! كانت تفكر في كل ذلك وهي تخلع حجابها وتفك عقده خصلاتها الطويله ،اقترب منها اياد بأبتسامته المعتاده وانحني ليدفن رأسه بين خصلاتها متمتما.....
-غيري هدومك عشان هنسافر دلوقتي!
التفتت له لتشيح نظرها للساعه لتجدها الثانيه بعد منتصف الليل لتقول ....
-نسافر ايه دلوقتي يااياد الساعه ٢وهنسيب مالك لمين ؟!
فك الكراڤت الخاصه به والقاها علي الفراش قائلا بحماس طفولي...
-يالا ياهند انجزي وقتك مالك هنوديه لماما انا كلمتها ووافقت.. ومعاد الطياره الساعه٢ يعني مفيش قدامنا غير ساعتين نحضر فيهم الشنط ونجهز نفسنا ونودي مالك لماما!!
انهي كلماته وخرج من الغرفه وهي تنظر امامها بعدم تصديق....هل هو بهذا الجنون؟
تحركت وهي لا تكاد تصدق نزعت ملابسها وارتدت اخري عمليه اكثر وحضرت حقائبها وحقيبة زوجها وابنها ...اخذت نصف ساعه وهي تحضر الملابس...
بينما دلف اياد الي غرفة مالك وجلس امام فراشه يطالع جماله الطفولي ليقول بأبتسامه واسعه...
-هاخد امك منك المرادي عشان نقضي اسبوع عسل...متضايقش كدا ماهي معاك من ساعة ماجيت الدنيا !
ثم اقترب منه وقبله بحنان ابوي وقبل اناملة الصغيره ليقول وهو ينظر لأبنه النائم قائلا بخبث...
-متقلقش احتمال اجبلك نونه واحنا جاين ها عشان تعرف بس اني بحبك!
دلفت هند الي الغرفه قائله بعبوس...
-انا جهزت الشنط ...
اقترب منها اياد قائلا بقلق...
-وانتي مكشره ليه فيكي حاجه!
القت هند نظره علي مالك لتقول برجاء...
-اياد هو مينفعش ناخده معانا انا مقدرش اسيبه اسبوع بحاله..
اقترب منها اياد بأبتسامه وهو يقبل وجنتها قائلا...
-ياهند بقول اسبوع عسل وبعدين دول سبع ايام بس وهنرجع بسرعه !!
حاوطت عنقه لتقول بدلال...
-ونبي ياايدو ناخده معانا عشان خاطري
ازداد حنق اياد ليقول...
-تسمحي تقوليلي مين هياخد باله منه في غيابنا !!
عقدت هند حاجبيها قائله...
-ماهو هيكون معانا في كل حاجه!
وبعدين ياايدو لو مالك مش معانا يبقا ملهاش لازمه السفريه لاني مش هقدر اسيب ابني كل دا !!
عند تلك اللحظه وضع اياد رأسه بين يديه متحسرا علي اسبوع العسل...طالما طلبت حضور مالك بأعين الجرو..سيحضر معهم مالك رغم عن انفه، ليقول اياد بهمس علي وشك البكاء....
-حسبي الله ونعم الوكيل
بدل ما يبقا اسبوع عسل هيبقا اسبوع بامبرز وعياط...اهو اخرة الي يتجوز عيله..
بينما هند ابتسمت بابتساع ونظرت لمالك هامسه.....
-هتيجي معايا اهو عد الجمايل!
.............................
وصل ادم وتقي الي منزلهم وهم في حالة صمت...لم تنسي حزنها انه نسي لقائهم ...وهو لم ينسي انها كانت ستصافح ليث،هبطت من السياره واتجهت الي المنزل ليتبعها هو...دلفت ليدلف خلفها ويغلق الباب بقوه...لم تعره اهتمام وشعرت انه سيعاقبها لا محال !
اسرعت الي غرفتها بخطوات شبه راكضه ليصيح بصوت مرتفع .....
-تعالي هنا ياتقي !
اسرعت اكثر ولكن يده استحوذت علي يدها جاذبها تمامه بحده ليقول....
-مين الي حقه يزعل ياهانم !
نفضت يدها منه لتقول بحده مماثله....
-انا اعتذرتلك ياادم واعترفت اني كنت هغلط بس دا بسببك !
عقد حاجبيه واقترب منها بخطوات بطيئه ليحتك جسدهم قائلا بغضب...
-تخلي واحد يلمس ايدك ويسمع صوتك وانتي اصلا مبتسلميش وعارفه لو سلمتي هعمل فيكي ايه!
شعرت بسخونة انفاسه امام وجهها وعيناه مركزه علي عيناها، اما هي فكانت عيناها تنتقل من شفتيه الي عينيه ليقول بهمس غاضب.....
-ايه السبب الي عملته يخليكي كنتي هتتسببي في موتك!
توترت من قربه وغضبه ولكن قالت بتقطع وعيناها تتفحص وجهه.....
-ع-عشان نسيت اليوم الي اتقابلنا فيه!
لانت ملامحه ولكنه مازال غاضبا،تنهد وهو يقترب اكثر ويمرر انفه علي وجنتيها ويده تحاوط خصرها قائلا بنفس الهمس......
-مين قالك اني نسيت!
توترت اكثر لتضع يدها علي صدره وتهمس هي الاخري....
-عشان طول اليوم كنت عادي ومقولتش حاجه وكان شكلك ناسي....
استعان يده تلك المره وضغط بأبهامه علي شفتيها السفليه ويده الاخري تفك حجابها بسلاسه ليقول بصوت اذاب قلبها.....
-تفتكري اني انسي اليوم دا...ودا شيفاه مبرر للي كنتي هتعمليه ؟!
انهي جملته وهو يمرر وجهه علي عنقها ليشعل فتيل قلبها ببطئ لم تستطع سوا ان تحدق في عينيه !
ليضع وجهه علي رقبتها مره اخري ويطبع قبله طويله وهو يهمس....
-غلطتي !

صمود حواءWhere stories live. Discover now