الفصل التاسع عشر

19.1K 413 1
                                    

##ملك_الغابة_الجزء_الثاني #الفصل_التاسع_عشر

اقترب منها ثم قبض علي يداها بقوة ثم ظل يهز بيها بعصبية وهو يصرخ أمام وجها : انا فعلا شيطان شيطان
بس شيطان ليه انتي متعرفيش انا حصلي ايه متعرفش انا شوفت ايه في حياتي " مسألتيش نفسك انا كده ليه

دفعت فاطمة يداها ثم صاحت بيه : سألت نفسي كتير وللاسف موصلتش الا إجابة وحدة انك شيطان وبتحب تأزي الي حواليك 

اقترب منها ادم وهو ينظر لها بغضب بينمي ابتعد فاطمة وهو يقترب منها بغضبه الذي يدفعة الي الامام  : الناس الي بتكلمي عنها دي كانت سبب في الي انا فيه " محدش فيهم رحمني لما نزلت الشارع واشتغلت " متعرفيش يعني ايه طفل صغير الكل بياكل في لحمة متعرفيش يعني ايه افضل واقف وصالب طولي وانا لسه عندي عشر سنين " تعرفي شوفت ايه او اتعرضت لإيه أولهم عمي الي من دمي عمي الي زلني وكان بيعرني بأمي " عارفة كان بيندهلي بإيه
يا ابن الخاينة " امي الي كانت فيها منك كتير " نفس طيبة والقوة وامنها القوي وعزت نفسها " امي الي شفتها بعيني بدافع عن نفسها من الحقير عمي " وابويا
ابويا الطيب الغلبان الي كان عايش علي ضل عمي وتحت ايدو ولا اكن خدام عنده " طيبتهم دي الي خلت واحد زي عمي يعمل فينا كده " انا عمري ما كنت اتخيل اكون كده بس دنيا والناس الي بدفعي عنهم هما الي حوليني شيطان
اوعي تفتكري الهرم الي قدامك ده بنيته من فلوس ابويا " لا ده فلوسي وعرقي انا " انا كنت بشتغل باليومين وانام في شارع  عشان بس اجيب الدوا لمازن " كونت بروح المدرسة وارجع اشتغل واجيب فلوس عشان اوفر علاج مازن ومصاريف دراستي " كنت بعمل مستحيل عشان
احقق حلم ابويا وامي "انا مش زيك ولا عمري هكون زيك
انتي كان عندك الاب الي يحميكي بس انا فقد الامان والحماية من يوم ما شفتهم بيموتوا قدام عيني من يوم ما اتحرمت من حضنهم من يوم ما عشت يتيم انا واخويا
كان كل الي حولينا بيعملوني انا واخويا بشفقة حتي خالتي وجوزها " كنا مجرد ليهم طفلين صعبانين عليهم
انا شقيت وتبعت عشان امحي النظرة دي انا شوفت الي محدش شاف الإهانة والضرب والزل ومحولات الكتير من الاغتصاب في شارع عشان طفل صغير  " عرفت احافظ علي نفسي من رغم سني الصغير عملت مستحيل عشان  ابقي راجل واشوف نظرت الانبهار في عيون الناس الي كانت بتشفق عليا " كنت لازم ابقي شيطان عشان مبقاش زي ابويا الي مات بحصرته " انتي لو شوفتي نص الي شوفته كنتي هتبقي العن مني ويمكن اكتر بس انتي وغيرك بتحكموا من برة عشان معشتوش الي عشتوا انا

لصقت فاطمة في الجدار وهيا تنحي رأسها بحزن : كفاية يا ادم

ادم : فعلا كفاية " كفاية بحد انا تعبت خلاص ومبقتش قادر استحمل

رفعت راسها تنظر لدموعة وضعفة امامها :ادم

قطعها ادم وهو يرتمي في احضان " دفن رأسه بين شعرها وهو ينهار من بكاء مثل الطفل الصغير الذي يبكي في احضان امه

ملك الغابة (الجزء الثاني )Where stories live. Discover now