مرحبًا و وداعًا.

Start from the beginning
                                    

"أأنا واقف بالفعل, دعني."

لم ينتهي من التحدث عندما هرع خارج الغرفة, يمسك بمقبض الباب الأمامي عندما وصل إليه كما لو أنه يثبته على الأرض لئلا يذوب من الاحراج. استرخِ, قال لنفسه بحزم, إن الشخص في الخارج لم يسمع ما قلته للتو, خذ نفسًا وابدأ من جديد.

فتح الباب, وأراد من نفسه الاسترخاء. "صباح الـ—"

اختفت بقية الجملة في حنجرته, عيناه متسعتان, تقريبًا مثل تلك التي تحدق فيه بالمقابل. عيون كبيرة, مشرقة وتلمع من وجه مليء بالوحل. يدين صغيرتان في شعر شائك, ركبتين مغبرة, أقدام عارية تقفز ذهابًا وإيابًا على الطريق الصخري الذي يؤدي إلى الباب الأمامي لجونميون.

حقيبة رسائل صغيرة فوق كتف الفتاة, تتلألأ وجديدة على ملابسها البالية. "كـكيف تعرف سيد جونميون؟" تلعثمت الطفلة أخيرًا, كما لو أنها لا تصدق حقًا من يقف أمامها.

"كيف تعرفين سيدأعني, جونميون؟" لم يتحرك أي منهما لفترة من الوقت, صمت محرج يتخللها ثرثرة مكتومة من غرفة الطعام والصراخ الغريب لطيور النورس. بعد فترة توقف طويلة, الفتاة الصغيرة قابلت عيون جونق إن بشكل صحيح, تبتسم بشكل عريض.

"أنا أجلب له الجريدة," تحدثت بينما تربت على حقيبتها بفخر. "والبريد وأمور أخرى. أقوم بتوفير المال لشراء بعض الأحذية. ولكن ماذا عنك؟ لماذا أنت في منزل السيد جونميون؟"

"حسنًا..." لحسن الحظ, لم يتم الضغط على جونق إن للحصول على إجابة, لأن جونميون بنفسه نادى من المطبخ.

"هل هي فتاة الجرائد, جونق إن؟ أنا في غرفة الطعام, عزيزتي."

"نعم يا سيدي!" أجابت الفتاة وهي تمر من جانب جونق إن لتجد جونميون في المنزل. شاهدها جونق إن تمشي في الممر وتبتعد عن الأنظار, قبل أن يغلق الباب الأمامي ليتبعها. كانت الخطوات الصغيرة لأقدام عارية على الأرض تحرك زوايا فمه, قليلًا.

توقفت الخطوات, وعندما عاد جونق إن إلى غرفة الطعام, كانت الطفلة لا تزال تقف في المدخل, صامتة بشكل غير معهود. تحركت عينيها حول الغرفة من وجهًا لوجه.

Siren Song ⚓️ // Kaisoo FanficWhere stories live. Discover now