انا راحِلٌ اليوم له
وسأفضحه أمام الجميع إن أحتاج الأمرُ ذلك .

أيُها الرب
من يفعلُ أفكاراً سخيفه كهذه الآن؟

أيضعُ مستقبلي الذي اتعب عليه
هدفاً للأنتقام ؟

وماذا عساي فعلت سوی أني رفعتُ صوتي عليه ولعنته بأحد الايام حينما كان يرمي بماءٍ بارد علی وجه صديقي وهو يغفو في احد صفوفه ؟

يالا الفِعل السخيف الّذي كاد أن يتسبب بفجعٍ قوي وموتٍ محتَمل للغافي

فقط لولا الأنظمة والحقوق لمزقت وجهه ووزعتُه في أنحاء الثانوية

علی رسلِك! وأستحم لكي لا يشتم المُعلمون رائحة السجائر

لتو لممتُ شعري لا طاقة لدي بفكه ثم لمّه مرة اخری،
سأعطر جسدي كثيراً قبل أرتداء ثياب المدرسة وانتهينا جيمين
قلتُ بهدوءٍ أستقيم أرمي بالسيجارة من النافذة بأهمالٍ متعمّد  .




•••

لتوِ فقط خرجتُ من مكتَب المُدير وكسبتُ هذه القضية

  فمن يظُن نفسه جونقسو لدي ؟

هو ليس إلا مُعلماً ملعون يُلقي دروس الفيزياء بنفسٍ مُثقلة ويرحلُ من الباب بحاجِبان مرفوعان،لقد جعلني غاضب بشدة راغباً بسيجارتي الآن .

حملتُ حقيبتي من الصف وتوجهتُ خارِجاً بالرُغم ان قلبي يقضِمُني بغضب فحقاً لا أريد أن افوّت حصة الإنجليزية والتي تكون الأخيرة لهذا اليوم الغبي والذي يكون مثل كُل يوم -غبي-.

خرجتُ من المدرسة وبعد أن ابتعدتُ عنها اخرجتُ سيجارتي المُحببة فوراً .. مُشعِلاً اياها بكل حب مُستنشقاً رحيقُها بأدمان

ما أجمل هذه اللحظة

همستُ بخفة وانا اُغمض عيناي وتدور الآن ذكرياتي حينما قال جيمين مرةً
أن هذه السيجارة رذيلة وسُم يُسارِع بقتلي
لكِن اللعنة عليك جيمين أنها اجملُ رذيلة قد اُسكِنها بين شفاهي،
انا اشعُر بالهدوء والسكينة مع كُل زفرة واشعر ان كل هذا الكون البغيض جميلٌ أخيراً في عيناي .. اودُ ان ابتسِم حتی لطيور التي تطيرُ في السماء البعيدة جِداً وفقط سيجارتي من تُشعرني بالحُب فقط هي .

هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now