الجزء الثاني:قلم

163 21 2
                                    

____
استيقظت صباحاً وذهبت الى المدرسة كالعادة جلست بالخلف على المقعد احضن نفسي يومي الدراسي مثل اي يوم ممل عادي خالي من المشاعر والأهداف ذهبت الى العمل ارتديت ملابس النادلة و خرجت لتسجيل الطلبات كالعادة  لكن حدث شيء غير المعتاد الساعة العاشرة والنصف تفاجأت من الشخص الذي يدخل المطعم الفتى الأصم
ابتسم بهدوء وجلس على المقعد بجانب النافذة اخرج ورقة وقلم وكتب
"هل يمكنك مساعدتي"
ذهبت له دون تردد وكتبت بالورقة الخاصة بي
"انا اسفه بشأن ليلة البارحة..لم اقصد ان اجرح مشاعرك"
كتب
"انا اسف بشأن اخي..رأيتك تبكين وتعتذرين"
كتبت
"انت لطيف هاري"
"شكراً لك انتِ ايضاً لطيفة لا داعي للكتابة انا استطيع ان اقرأ شفتاك"
وضعت القلم و الورقة داخل احد جيوب المريلة و ابتسمت له بهدوء كتب بالورقة
"ما اسمك"
"جودي"
كتب
"كيف تعرفين اسمي"
"سمعت شقيقك ليلة البارحة...اسفه لم اخذ طلبك"
كتب بالورقة
"مخفوق الحليب بالفراولة"
"حسناً سأحضره بالحال"
ذهبت الى المطبخ أعطيت الطاهي الورقة و خرجت تنهدت بهدوء حينما رأيت اصحاب المعاطف السوداء اخذوا ينظرون لي ويضحكون بسخرية سمعت صوت ضربة الجرس عدت الى المطبخ واخذت مخفوق الحليب وأعطيته هاري
كتب
"شكراً لك جودي"
ابتسمت له بهدوء و ذهبت وقعت انظاري الى الساعة العاشرة والأربعون دقيقة لم يتبقى الكثير
عدت الى خدمة الزبائن حتى الساعة الحادية عشر ارتديت المعطف و خرجت تنهدت بهدوء اصحاب المعاطف السوداء يجلسون بالخارج بالقرب من الدراجات النارية يستمعون الى الموسيقى الصاخبة ويتحرشون بالفتيات صرخ الفتى بأسمي وهو يقترب مني
"جودي القبيحة هل تردين توصيلة للمنزل"
"ابتعد يا مغفل
التصق بي الفتى الأخر من الخلف وأخذني الى حضنه دفعته بغضب والفتى الأخر يعيد خصلات شعري خلف اذني اكاد ان ابكي واصرخ لكن تجمدت اعضائي
__
هاري
نظرت عبر النافذة و رأيت ما يحدث مع جودي لذلك وضعت المال على الطاولة وخرجت للخارج راكضاً اشرت على الفتى الذي يحدق بي وكتبت بالورقة
"ابتعدوا عنها الان"
ضحك الفتى الذي يمسكها من الخلف
"من هذا الأحمق"
كتبت له
"دعها تذهب"
قال الفتى الأخر
"ما الأمر هل انت اصم او ماشابه"
دفعها الفتى على الأرض و اقترب مني وسدد لكمة قوية على انفي الذي تحول الى نافورة من الدماء سقطت على الارض أمسك انفي
"أخبرتك ان تغادر المكان يا اصم..الان غادر"
__
جودي
نهضت بغضب ودفعت الفتى عنه دفعني مرة اخرى لكن لم اسقط على الأرض خرج سايمون من المطعم يحمل بندقية
قال بغضب و صراخ
"غادروا ملكيتي ايها الحمقى الان"
صعدوا الحمقى دراجتهم النارية وغادروا المكان ركضت الى هاري وساعدته على الوقوف
"انفك ينزف الدماء..ولديك جرح على وجنتك..دعني انظف جروحك"
حرك رأسه بمعنى نعم عدت الى مطعم سايمون دخلت معه الى المخزن جلس على الصندوق الخشبي
"ابقى هنا سأحضر حقيبة الأسعافات"
احضرت الأسعافات الأولية وضعت المعقم على القماش وبدأت بتعقيم الجرح توقف انفه عن النزيف
_
هاري
شعرت بوخز بسبب المعقم لذلك مسكت يدها نظرت الى عيناي وابتسمت بهدوء
"اهدأ هاري..،انا اسفة على ما حدث  وشكراً لك على مساعدتي.. لم يساعدني احد من قبل بمواقف مثل هذه"
ابتسمت لها بهدوء اخذت الورقة والقلم اكتب
"لا شكر على واجب"
"الشكر لن يكفي صدقني..ما رأيك ان نتناول الغداء معاً غداً هنا...غداً إجازتي بالمطعم"
ابتسمت بهدوء و حركت رأسي بمعنى نعم
تبدو لطيفة وجميلة وطيبة القلب عيناها البنية وشعرها الاجعد الأسود الهلالات السوداء التي تغطي عيناها هي جميلة
قاطعنا سايمون وشقيقي يدخلون الى المخرن
رفع شقيقي إصبعه السبابة بوجه جودي
"ايتها الحمقاء"
_
جودي
رفع شقيقه إصبع السبابة بوجهي
"انا لست هنا حتى اشكرك ايتها الفاشلة"
امسك يد شقيقه و سحب به للخارج
تنهدت بهدوء وقمت بترتيب فوضى حقيبة الأسعافات الأولية
___
جودي
خرجت من المطعم وعرضت كارولين الشقراء توصيلة  الى المنزل و في طريقنا بدأت تتحدث
"هل تعلمين من هو حبيبي"
"من يكون كارولين"
"لويس..الفتى صاحب الشعر الأسود الطويل والعينان البنية"
"يجب ان نكون واضحين هل هو الفتى المتنمر الذي يمتطي الدراجات الذي تحرش بي اليوم وسدد لكمة على وجهه هاري المسكين"
تنهدت بهدوء
"نعم هذا هو"
"اللعنه كارولين لماذا لم تفعلين شيئاً"
"لا استطيع ان افعل شيء مع لويس..هو كما تعلمين حاد الطباع"
اقتربت كارولين من منزلي ولم استطيع تحمل الهراء الذي تتفوه به
"كارولين توقفي هنا"
نزلت من السيارة واكملت طريقي للمنزل رغم اصرار كارولين على ان اصعد السيارة
حينما دخلت المنزل وجدت امي وابي يتجولون بالأرجاء و والدي يرتدي المعطف هو على وشك الخروج وقعت انظاري على الساعة الحادية عشر والنصف
"ماذا يحدث هنا"
قال والدي
"كنت سأخرج للبحث عنك تأخرتي"
"لا شيء مهم..تناولت طعامي بالمطعم مع صديق"
ابتسمت والدتي
"صديق من يكون هذا الصديق"
تنهدت بهدوء
"فتى يأتي للمطعم بأستمرار"
صعدت الى غرفتي مسرعة حتى أتحاشى الأسئلة
حذفت بجسدي على السرير واغلقت عيني
___
هاري
عدت الى المنزل جلست على الدرج رأيت شقيقي يخبر والدتي ما حدث وهو غاضب يكاد ان ينفجر غضباً نظرت لي والدتي بهدوء وتنهدت
"هاري هل فقدت عقلك"
اخرجت الورقة وكتبت
"كنت اساعد"
قالت والدتي
ماذا لو فقدت حياتك بسبب الحمقى"
كتبت بغضب
"انا بخير دعوني وشأني"
صعدت الى غرفتي واغلقت الباب جلست على السرير اخرجت كراسة الرسم وبدأت ارسم
ارسم تلك الملامح التي لا تغيب من مخيلتي
ملامح جودي!!!!
_
تمددت على السرير انظر للسقف اشعر بشي مختلف داخلي اعني هذه المرة الاولى التي يساعدني بها احد هاري حقاً لطيف ابتسمت بهدوء واحتضنت الوسادة فجأة ضحكت بصوت شبة مرتفع لا ادري ماذا يحدث معي  شيء ما بداخلي اشعر به يتغير

Joudy and Harry/جودي و هاري Arabic Onde histórias criam vida. Descubra agora