صغيرة باعوني لهجة عراقية

الفصل الاول

اشتركوا بصفحتي على الواتباد وصوتوا للفصل وعلقوا عليه

صغيرة باعوني

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل الاول

اني قصتي يمكن تشوفوها طبيعيه بس هي اكثر من الظاهر واني قررت احجيها مو حتى اكسب تعاطف الناس وياي لا بس نشرتها حتى الناس تأخذ موعظة منها. اتمنى قصتي تكون مصدر الهام لهواء اهل يزوجون بناتهم زواج مو صحيح سواء الاهل مجبورين بسبب الحاجة المادية او الدين او امور عشائرية او ببساطة لان همة ما مهتمين بنوعية الزوج الي راح بنتهم تعيش وياه عمرها كله وتقضي سنوات حياتها تحت ظله ورة ما يقرون هاي القصة يعيدون النظر بالخيارات المتاحة كدامهم ويفهمون ان البنت امانة وورة ما تصير وية رجال وينقفل عليها باب هي بعدها امانتهم همة ولازم يتأكدون ما تتعرض للاذية من قبل زوجها او اهل زوجها.

بالبداية اعرفكم بنفسي اني بنين وبس مراح اكول اسم ابوي او عشيرتي اكتفي حاليا بالاسم فقط ورغم ان اهلي قد يكونون همة سبب بمشكلتي الى احجيها الكم بس اني احب اكول ان الامر كان غير مقصود ابدا. راح احجيلكم عن زواجي الاول الي جان صدمة ما اعتقد ان احد انصدمها بحياته مو بس الي لا لاهلي ايضا.

طبعا اني بنت خير وتربيت ببيت عز. ابوي جان تاجر اقمشة جبير كلش ببغداد وهذا الحجي من انولدت لحد ما صرت بعمر المراهقة وامي مرة محترمة جانت معلمة علوم لسنوات هواي ودرست المرحلة الابتدائية بس تركت التعليم قبل كم سنة لان ما محتاجين للفلوس فبطلت وقررت تحط كل تركيزها على تربيتنا اني واخواني.

عائلتنا تتكون من ولد اثنين واني البنت الوحيدة واخر العنقود ولاني البنت الوحيدة كان الكل مدللني وطلباتي تتنفذ وخوتي ايضا كانوا مدللين لكن اني اكثرهم والدي كان ميرفضلي طلب ووالدتي كانت متخليني اشيل الورقة من الارض. يعني ما اعرف شنو تنظيف او كراب واخوتي يموتون علية وغرفتي وحدي بيها كل اللي تتمنى أي بنية بالحياة الوانها اني اختاريتها وملابسي كلها شبه جديدة لان ما الحك البس شئ اله تنزل مودة شي ثاني فاروح اشتري وسريري عليه لعباتي من لمن جنت صغيرة. ورة ما نجحت من السادس ابتدائي للمتوسطة طلعت وية امي وكهدية من ابوية لان نجحت بتفوق قرر يبدلي اثاث غرفتي كلة اشتريت جرباية جديدة وكنتور جديد وكل البردات والجراجف جبناهة من محل ابوية وخيطناهة تفصال اللي اني اختاريته من احسن الاقمشة. طبعا هسة الكل يتعجب شلون بنية صغيرة هيج تكدر تسوي بس هو هذا الدلال اللي اني مدللته.

بالنسبة لاخوتي الولد مثل ما ذكرت اكبر مني وبسنوات هواي بيناتهم سنة فرق والاثنين انقبلوا بجامعات خارج بغداد بمحافظات بعيدة عافونا وسكنوا بالمحافظات بفترة الدراسة وهذا الكلام اني كنت بالاول المتوسط. فصار البيت كلة الي اسرح وامرح بي شلون ما اريد براحتي عايشة بخير ابوية ودلالة. وهذا الحال كان اشبه بالحلم الجميل رغم اني ما كنت اتصور ان هو حلم لكن الان واني اتكلم احسة حلم وانتهى. مثل كل الاحلام الحلوة ما داملي الحلم الجميل وحياتنا انقلبت راسا على عقب.