كتاب كل اسبوع

مغامرات توم سوير

المؤالف

يعتبر مارك توين من اشهر الادباء العظام المعروفين فى جميع انحاء العالم و تعتبر كتاباته الساخرة من اخف الاثار الادبية دما و اكثرها طرافة كما تتضمن فى الوقت نفسه نقدا لازعلا يتناول جميع مثالب الحياة الانسانية فى النواحى الاجتماعيةو الاقتصادية و السياسية

و سخر مارك توين قلمه فى انتقاد الظلم السياسى او الاجتماعى فسخر بالاستعمار العالمى الذى كان يمتص دماء الشعوب ( الافريقية على وجه خاص) المغلوب على امرها كما حارب بكل قوة تجارة العبيد التى كانت منتشرة فى ايامه

و لد مارك توين سنه 1835 ( واسمه الحقيقى صمويل لانجهورن كليمنس) فى مدينه صغيرة بولاية ميسورى التى تقع على نهر المسيسبى

و على هذا فان اسم (مارك توين) هو اسم مستعار و معناه الحرفى ( العلامة الثانية) بالهجة الشعبية التى يستخدمها بحارة السفن الذين يعملون على نهر المسيسبى و قد بدأ باستخدام هذا الاسم المستعار فى بداية عمله بالكتابة الصحفية ثم استخدمه ايضا فى جميع قصصه القصيرة ورواياته و محاضراته و كتبه الادبية الاخرى

يعتبر مارك توين نموذجا فريدا فى اثبات قدرة الانسان على تحقيق الطموح و رفعة الشأن مهما واجهته من الصعاب و متاعب و معوقات

فقد عاش فى طفولته حياة فقيرة الى حد البؤس و اضطر الى الانقطاع عن الدراسة و الالتحاق بمختلف انواع الاعمال الشاقة حتى يكتسب شيئا يقيم اوده و يساعد به اسرته فاشتغل بائعا للصحف و كاتبا فى محل بقاله و صبيا لحداد و خادما فى صيدالية و صبيا فى مطبعة و عاملا فى جمع الحروف ثم بحارا على احدى السفن العاملة على نهر المسيسبى ثم عاملا فى المناجم ثم انتهى به الامر اخيرا ليصبح صحفيا و اديبا من اعظم الادباء الخالدين الذين ظهروا فى امريكا

تعتبر رواية (مغامرات توم سوير ) التى كتبها سنه 1876 و (رواية مغامرات هكلبرى فين ) التى كتبها سنة 1884 من اروع و اعظم اعماله الادبية فى كل هاتين الروايتين سجل مارك توين ذكرايات طفولته و الحياة الشيقة التى عاناها

و برغم من مرور اكثر من مائة سنة على ظهورهما فمازالت هاتان الروايتان من اشهر الروايات الادبية التى انتشرت فى جميع انحاء العالم و ترجمتا الى اكثر من ثلاثين لغة و طبعتا عشرات المرات و مازالتا حتى الان محل اقبال القراء من مختلف شعوب الارض يقبل عليها الناس للتمتع بكل مافيها من خيال خصب و نقد ساخر و مواقف مضحكة و حكمة و فلسفة و مشاعر انسانية

و قد اشتهر مارك توين اثناء حياته فى امريكا و اروبا و استراليا و اقبلت شعوب كثيرة على الاستمتاع بقصصة القصيرة و رواياته و محاضراته التى كان يلقيها بنفسة و يتزاحم عليها الناس للاستماع اليه و الاستمتاع بخفة ظله و تعليقاته الساخرة

و بدأت شهرته الواسعة بمجرد نشره لقصة اسمها ( الضفدع القافز الشهير من مقاطعة كلافراس) التى كتبها سنه 1865 و التى اقبل الناس على قراءتها بشغف كبير منحه الشهرة فى طول امريكا وعرضها