البابُ الثّالِثُ - الفَصْلُ التّاسِعُ في فضل زيارة مولانا علي بن موسى الرضا

ابدأ من البداية
                                    

السّابع : بسند معتبر عن محمّد بن سليمان انّه سأل الامام محمّد التّقي صلوات الله وسلامه عليه عن رجل حجّ حجّة الاسلام فدخل متمتّعاً بالعُمرة الى الحجّ، فأعانه الله تعالى على حجّة وعُمرة، ثمّ أتى المدينة فسلّم على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثمّ أتى أباك أمير المؤمنين (عليه السلام) عارفاً بحقّه يعلم انّه حجّة الله على خلقه وبابه الّذي يؤتى منه فسلّم عليه، ثمّ أتى أبا عبد الله (عليه السلام)، فسلّم عليه ثمّ أتى بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى (عليه السلام)، ثمّ انصرف الى بلاده، فلمّا كان في هذا الوقت رزقه الله تعالى ما يحجّ به فأيّهما أفضل  هذا الّذي حجّ حجّة الاسلام يرجع ايضاً فيحجّ أو يخرج الى خراسان الى أبيك عليّ بن مُوسى الرّضا (عليه السلام)فيسلّم عليه ؟ قال : بل يأتي خراسان فيسلّم على أبي أفضل، وليكن ذلك في رجب ولا ينبغي أن تفعلوا هذا اليوم فانّ علينا وعليكم من السّلطان شنعة .

الثّامن : روى الصّدوق في كتاب مَن لا يحضره الفقيه عن الامام محمّد التّقي (عليه السلام) قال : انّ بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنّة مَن دخلها كان آمناً يوم القيامة من النّار .

التّاسع : وروي عنه (عليه السلام) قال : ضمنت لمن زار أبي بطُوس عارفاً بحقّه الجنّة على الله تعالى .

العاشر : روى الصّدوق في عُيون أخبار الرّضا (عليه السلام) عن رجل من الصّالحين انّه رأى في المنام رسُول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له : يا رسُول الله أيّاً من أبنائك أزور ؟ قال : بعضهم وفدوا عليّ مسمُوماً وبعضهم وفدوا مقتولاً ، فقال : أيّهم أزور مع تفرّق مشاهدهم ؟ قال : زُر أقربهم اليك وهُو مدفُون بأرض الغربة ، قُلت : يا رسُول الله تعني بذلك الرّضا (عليه السلام) ؟ قال : قُل : صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ قُل : صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ قُل : صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ قاله ثلاثاً .

أقول : قد عقد في كتاب الوسائل وكتاب المُستدرك أبواباً في استحباب التبرّك بمشهد الرّضا ومشاهد الائمة (عليهم السلام)واستحباب اختيار زيارة الرّضا على زيارة الحسين (عليهما السلام) وعلى زيارة كلّ من الائمة (عليهم السلام) وعلى الحجّالمندوب والعُمرة المندُوبة، ولما كان هذا الكتاب لا يسعُ التّطويل فقد اكتفينا بهذه العشرة الكاملة من الاخبار .

وأمّا كيفيّة زيارته (عليه السلام) فاعلم انّه قد ذكر له زيارات عديدة والمشهورة منها هي ما وردت في الكتب المعتبرة ونسبت الى الشّيخ الجليل محمّد بن الحسن بن الوليد وهو من مشايخ الصّدوق (رحمه الله)، ويظهر من مزار ابن قولويه انّها مرويّة عن الائمّة (عليهم السلام)، وكيفيّتها على ما يوافق كتاب مَن لا يحضره الفقيه : انّك اذا أردت زيارة قبر الرّضا (عليه السلام) بطُوس فاغتسل قبلما تخرج من الدّار وقُل وأنت تغتسل :

اَللّـهُمَّ طَهِّرْني وَطَهِّرْ لي قَلْبي وَاشْرَحْ لي صَدْري وَاَجْرِ عَلى لِساني مِدْحَتَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَالثَّناءَ عَلَيْكَ، فَاِنَّهُ لا قُوَّةَ اِلاّ بِكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ لي طَهُوراً وَشِفاءً .

مفاتيح الجنانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن