البابُ الثّالِثُ - الفَصلُ الاوَّلْ في آدابِ الزِّيارَة

ابدأ من البداية
                                    

من هذا الحديث يعرف مبلغ حقوق الاخوان .

العاشر : تقبيل العتبة العالية المباركة ، قال الشّيخ الشّهيد (رحمه الله): ولو سجد الزّائر ونوى بالسّجدة الشكر لله تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أولى .

الحادي عشر : أن يقدّم للدّخول رجله اليمنى ويقدّم للخروج رجله اليُسرى كما يصنع عند دخُول المساجد والخروج منها .

الثّاني عشر : أن يقف على الضّريح بحيث يمكنه الالتصاق به، وتوهّم انّ البعدأدب وهم، فقد نص على الاتّكاء على الضّريح وتقبيله .

الثّالث عشر : أن يقف للزّيارة مستقبلاً القبر مُستدبِراً القبلة وهذا الادب ممّا يخصّ زيارة المعصوم على الظّاهر، فاذا فرغ من الزّيارة فليضع خدّه الايمن على الضّريح ويدعو الله بتضرّع ثمّ ليضع الخدّ الايسر ويدعو الله بحقّ صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته ويبالغ في الدّعاء والالحاح ثمّ يمضي الى جانب الرّأس فيقف مُستقبل القبلة فيدعو الله تعالى .

الرّابع عشر : أن يزُور وهُو قائم على قَدَميه الّا اذا كان له عُذر منْ ضعف أو وجع في الظّهر أو في الرّجل أو غير ذلك من الاعذار .

الخامس عشر : أن يكبّر اذا شاهد القبر المطهّر قبل الشّروع في الزّيارة، وفي رواية انّ من كبّر امام الامام (عليه السلام) وقال : لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ كتب له رضوان الله الاكبر .

السّادس عشر : أن يزُور بالزّيارات المأثورةالمرويّة عن سادات الانام (عليهم السلام) ويترك الزّيارات المخترعة التي لفقها بعض الاغبياء من عوام النّاس الى بعض الزّيارات فأشغل بها الجهّال .

روى الكليني (رحمه الله) عن عبد الرّحيم القصير ، قال : دخلت على الصّادق (عليه السلام) فقلت : جعلت فداك قد اخترعت دعاءاً من نفسي ، فقال (عليه السلام) : دعني عن اختراعك اذا عرضتك حاجة فلذ برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصلّ ركعتين واهدهما اليه الخ .

السّابع عشر : أن يصلّي صلاة الزّيارة وأقلّها ركعتان ، قال الشّيخ الشّهيد : فان كان الزّيارة للنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فليصلّ الصّلاة في الرّوضة، وإن كانت لاحد الائمة فعند الرّأس، ولو صلاها بمسجد المكان أي مسجد الحرم جاز، وقال العلامة المجلسي (رحمه الله) : انّ صلاة الزّيارة وغيرها فيما أرى يفضل أن تؤتى خلف القبر أو عند الرّأس الشّريف، وقال أيضاً العلامة بحر العلوم في الدرّة :

وَمِنْ حَديثِ كَرْبَلا وَالْكَعْبَةْ     لِكَرْبَلا بانَ عُلُوُّ الرُّتْبَةْ

وَغَيْرُها مِنْ سائِرِ الْمَشاهِدِ     اَمْثالُها بِالنَّقْلِ ذِي الشّواهِدِ

وَراعِ فيهِنَّ اقْتِرابَ الرَّمْسِ     وَآثِرِ الصَّلاةَ عِنْدَ الرَّأسِ

وَصَلِّ خَلْفَ الْقَبْرِ فَالصَّحيحُ     كَغَيْرِهِ في نَدْبِها صَريحُ

مفاتيح الجنانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن