الحادي و الثلاثون & أنا و زوجي و زوجته & صابرين شعبان

Start from the beginning
                                    

***

خرج من المنزل و أغلق الباب خلفه بالمفتاح و ذهب لأماني ربما هاتفت خالته بالفعل، لا يريد مشاكل و لا يريد تدخل أحد بينه و بين زوجاته، كانت يقين بدورها غاضبة منه و لم تخرج منذ صفقت الباب في وجهه، فتح الباب ليجد  أماني جالسة تبكي و حقيبتها بجوارها قال فخار بضيق لبكائها " أمنيتي"
رفعت وجهها تنظر إليه بغضب لتنهض مندفعة إليه تحاول ضربه، أمسك فخار بها بين ذراعيه بقوة يحتوي غضبها منه متمتما " حبيبتي أهدئي"
قالت أماني غاضبة " تبا لك فخار تغلق المنزل على، هل تظن أني سجينتك هنا"
أجابها برقة و هو يشدد من ضمها " بل أنت حبيبتي"
قالت غاضبة و هى تحاول تخليص نفسها من بين ذراعيه "  بل لم تعد تحبني، و تحب الأخرى فلتهنئا معا ها قد تركتك لها"
أجابها بحزن" هل تستطيعين تركي أمنيتي، تتركين حبيبك فخار  "
قالت باكية" أنت تركتني من قبل أن أفعل أنا فخار  من أجل أخرى"
قال يجيبها برجاء" هل سنعود  لهذا الحديث ثانياً حبيبتي، أرجوك أماني تفهمي الظروف، لقد أصبح أمر واقع، عليك تقبله و التعايش معه، لا أخبرك أن تحبيها و لكن تقبلي أنها أصبحت جزء من حياتي"
هزت رأسها بعنف " أبدا لن أقبل بها و لو على جثتي "
سألها بحزن" تفضلين تركي لها أماني على التمسك بي "
صمتت و عادت تبكي فقال لها برجاء" تريدين مني أن أعيدها لشقتها حتى لا تكون أمامك، هل هذا سيرضيك حبيبتي "
ردت بسخرية" بالطبع تريدها بعيدة حتى لا أعرف، متى تذهب إليها صحيح"
أجابها فخار بتأكيد" أخبرتك أني سأذهب يوم ليقين و يوم هنا هذا لم أخفيه عنك "
ردت غاضبة " لا لقد أخبرتني أنك لن تتركني أي من الأيام، لتأتي و تخبرني أنك ستظل معها و تأخذ نصف ملابسك لها "
أمسك بكتفيها " أمنيتي، حبيبتي، يا قلب فخار، أنت زوجتي و هى زوجتي، لها مثلما لك"
ردت بحدة " لا بل أنت زوجي أنا، هى سارقة... "
قاطعها بحزم" يكفي هذا عزيزتي، هذا لن يجدي نفعا، لنتكلم بجدية الأن، هل حقا تريدين تركي أمنيتي "
هزت رأسها موافقة بصمت، فرفع فخار وجهها ينظر لعينيها بثقة قائلا" كاذبة  "  مال على شفتيها برقة يقبلها بشغف و هو يهمس من بين قبلاته " أحبك أمنيتي كثيرا، أنتظر ليكون لدينا طفل صغير يشبهك حبيبتي، سأحبه كثيرا، أكثر من الكون كله هو و أمه "
وجدها تلتصق به و ذراعيها تحيطان عنقه ليعود لمهاجمة مشاعرها تجاهه بضراوة متمنيا أن تكون لانت الأن تجاهه، وجدها تدفعه بقوة و هى تركض صاعدة الدرج قائلة بغضب" أجعلها هى من تجلبه لك سارقة الرجال "
تنهد فخار بيأس قبل أن يستسلم، على الأقل لن تترك البيت، عاد ليقين ليجدها مازالت في غرفتها مغلقة الباب، طرق الباب قائلا بهدوء " يقين أفتحي الباب، أريد أن أبدل ملابسي عزيزتي"
قالت يقين غاضبة " لديك بيتك الأخر  و عندك زوجة أخرى أذهب إليها "
عاد يقول بتحذير" يقين، أفتحي عزيزتي أنت لست صغيرة للعب الأطفال هذا"
ردت ساخرة " الصغيرة هى المدللة و لست أنا "
مط شفتيه بيأس و تمتم " حسنا يا كبيرة أفتحي الباب لزوجك أريد تبديل ملابسي "
ردت ببرود " أذهب و بدل ملابسك لديها "
قال بتحذير" حبيبتي ياكو  أفتحي الباب يا روح فخار "
ردت غاضبة" صعدت روحه للسماء  و ستتبعها المدللة"
ضرب الباب بغضب" يقين لقد زودتها أفتحي يا حمقاء"
لم تجيبه فتنهد غاضبا يبدوا أنه سيعاني كثيرا مع كلتاهما، حسنا ليكن هو من جلب هذا لنفسه ، نزع حذائه و جاكيت بذلته و ظل بالقميص المتبل، أتجه للأريكة ليجلس عليها و يدير التلفاز يشاهده وحده بملل، متذكرا تلك الأوقات عندما كانا يتقابلان في الشقة، تمدد على الأريكة ليشعر بمزيد من الراحة و عيناه على التلفاز. لم يشعر بنفسه و عيناه تتثاقل و ما مر الكثير إلا و هو كان غافيا..

أنا و زوجي و زوجته ( 1)  علاقات متشابكة Where stories live. Discover now