الفصل الثامن عشر +التاسع عشر

3.9K 104 2
                                    

-
وتذكرت ليزي رسالة أختها الأخيرة التي جعلتها تقلق وتحتار بشأن أختها.

(( أسمعي ليز , تعالي معي إلي الغرفة الثانية , حيث يمكننا التكلم بهدوء )) . فجلست ليزي علي الكنبة وقررت الكلام أخيرا.

(( أنه يحب امرأة أخرى , وتزوجني فقط لأن تلك المرأة متزوجة , ولأن زوجها بدأ يشك بهما ... وأنا ...وأنا )).

ثم أخذت تلف المنديل حول أصابعها بعصبية.

(( أنا مريضة , جان مريضة جدا... وفاجأته وهو يتحدث مع ... )) ثم روت لأختها كل القصة , وانهمرت الدموع علي وجهها.

(( أنه يتمزق بين تلك المرأة وبيني , وفضلت الرحيل,فانا لا يمكنني تحمل شفقته , أنه حزين جدا , لا , أنا لا أريده أن يراني وأنا عاجزة )).

فضمتها جان إلي صدرها.

(( ليزي , أسمعي )) أمرتها بصوت مرتفع .

لاحظت ليزي علي وجه أختها علامات الخوف والخجل .

(( آوه ليز, يجب أن أعترف لك بشيء ... أنا خجولة من نفسي... جوني اتهمني بالطيش ... أنه محق , كنت أعتقد أنني أفعل شيئا جيدا , وهذا هو عذري الوحيد, أتذكرين عندما وصل جوناثان يوم زفافي ؟ أنا التي عقدت كل شيء , وخاصة بعدما فاجأته وهو يقبلك , ولاحظت لطفه وإعجابه بك , وكنت أشعر بأنك تحبينه رغم عدم اعترافك , هذا ... هذا كان أمرا غبيا , ولقد أدركت اليوم خطئي , لم أكن قد فكرت بالنتائج .... للحقيقة أنني في ذلك اليوم قلت لجوناثان أنك مريضة أكثر مما تتخيلين , وكنت أحاول أن أقنعه بأنك ضعيفة ... ولست أدري كيف فعلت ذلك , ولكني زعمت بأنك مصابة بمرض خطير )).

(( مرض خطير , آوه , يا ألهي , الآن فهمت كل شيء)).

(( وقلت له أنك تتعرضين لنوبات من الحرارة إلي أن ...)).

(( آوه , جان)).

(( كنت أراه ينظر أليك خلسة , وتمنيت أن القلق عليك يجعله لطيفا معك ... كنت تحبينه في ذلك الوقت , أليس كذلك ؟)).

(( نعم )) اعترفت ليزي (( وأعتقد أنني لا أزال أحبه رغم كل شيء)).

(( كنت أريد سعادتك , ليز واعتقدت أنه سينسى كلامي بسرعة عندما يراك بكامل صحتك )).

(( آوه جان , أنتي دائما تثرثرين كثيرا )) وتنهدت ليزي (( ولكنك هذه المرة تخطيت الحدود , وأنا اعتقدت حقا أنني سأموت , وهو أيضا , ولكن ... إذا كانت هذه القصة كلها كذب , فيجب أن أعرف حقيقة مرضي )).

(( اهدئي , ليز , و أشرحي لي ظواهر آلامك )) .

و استمعت جان بانتباه لكلام أختها , وأشرق وجهها وأخذت تضحك.

(( ولكن ليز , هذا أمر طبيعي , فأنت حامل )).

(( ماذا؟)). سألتها ليزي بدهشة .

(( أنك تنتظرين مولودا )).

فسالت دموع ليزي من جديد, بمزيج من الفرحة واليأس .

241 - ليزي ياحبيبتي - ديبورا مايلز - عبير الجديدة ( كاملة )Where stories live. Discover now