" في بيت الجد ، تحديدًا صالة الطعام "
-
هتان وهو يتأفف فيه النوم : بتيل وينها ؟ والله بمشي وأخليها
الجدة : نعنبوك مافيك صبر اثقل
دخلت بتيل بهدوء وهي تأخذ قهوتها : يالله مشينا
الجد وهو يتقهوى : اذا رجعتوا على الغداء ابيكم
بتيل وهي تطلع : يارب ما انهبل فجاءة كل الناس يبوني
هتان وهو يركب السيارة : وش عندس يالمهمة مين هالناس ؟
بتيل تضحك : بـ الأصح تراهم أثنين ( 10 دقـائـق وهم عند المستشفى )
سلم المفتاح ل حقين الأمن وتوجهه لـ مكتبه وبتيل لـ مكتب فيصل ومانتبهوا للـ العيون اللي نزلت بعدهم وتبعت بتيل ..
-
" في مدرسة بنات الثاانوي "
بواسطة على طول نقلوا شهد مع البنات
-
جمانة : وبس هذولي كل البنات
شهد سرحانة مو لمها
غمزت غادة لهم وقربت عند أذنها وصرخت
شهد صرخت : وجع !
وجد تغمز لها : اللي مأخذ عقلك يتهنى به
جمانة : من جد ترا من جيتي أمس مو على بعضك
شهد تتنهد : بنات عادي اتغطى من الشباب ؟
غادة : لا يكون ضايقوك ؟
شهد بسرعة : لالا عادي بس مدري مستحية
وجد : يومين وتتعودين ياقلبي
دخلت الاستاذة عليهم وبدت تشرح وكل وحدة بدت تنشغل بشيء يضيعون وقتهم وشهد مازالت سرحانة وخايفة تتذكر (يوم كانوا بالسوق وصقعت بإسامة ورجعوا البيت وفتحت جوالها ولقت اتصال منه ردت وهي خايفة )
أسامة : الحقيني سراب الحقيني
شهد تغمض عيونها بخوف : شفيك
أسامة : والله اليوم اول مرة يفز قلبي ويجيني هالشعور لما اشوف بنت! نفس شعوري يوم اسمع صوتك شعور غريب
شهد : انت ماتعرفها بس شفتها يـ أسامة
اسامة : مدري مدري ( سكت شوي ) أتوقع إني حبيتها ياسراب والله
شهد قفلت بوجهه وأرسلت له ( تعبانة عندي دوام ، تصبح على خير )
نرجع للـوقت الحالي ، احتارت شهد تعلم البنات ولا ماتعلمهم بس هو يقول بنت عمه تحبه اكيد وحدة منهم يقول صغيرة بعد يارب يارب
-
" نرجع للمستشفى ، بـ مكتب فيصل "
-
كانت بتيل جالسة على الكرسي وفيصل يدور بالغرفة ..
بتيل بإستغراب : فيصل وش فيك
فيصل : عاجبك الوضع يا أنسة ؟
بتيل : أي وضع فيصل جيب زبدة الكلام كلها مو الغاز
فيصل يحاول يمسك اعصابه : لو انا متزوجين من اول ماخطبتك زي الناس كان عندنا طفلين عارفة ؟
بتيل رفعت حاجبه باستغراب اول مرة يكلمها بـ هذا الموضوع
فيصل : رجعتي من امريكا وحالتك النفسية صعبة قالوا أجّل الخطبة لين تتعدل نفسيتها ، تعدلت وخطبتك كل مره بنملك ترفضين وتتحجيجين بـ عذر اسخف من الثاني كملنا سنة وسبع شهور مخطوبين مستوعبة كل هذا ؟ وللأسف كل شهر تبعدين عندي اكثر من قبل ليش بتيل ليش
بتيل نزلت رأسها ساكتة
فيصل صرخ : إذا ماتبيني قولي مو تعلقيني وتمشين؟
بتيل صرخت : لا تلومني على شي ماتعرفه اذا انت حياتك سيدا انا حياتي مكركبه على بعض ، كل مابنيت نفسي أنكسرت كل ماوقفت على رجلي طحت لدرجة ماقدر ابني حياة مع شخص لان حياتي الشخصية مابعد بنيتها بالإساس
فيصل ناظرها بنظرات لوم وعتب وصدت عنه تتجاهل نظراته عشان ماتتعذب أكثر
بتيل : اذا عندك شي ثاني قوله عندي شغل
فيصل جلس على مكتبه ولف بالكرسي وماجاوبها
( عند الباب ، كان يسمع حكيهم من حس بخطواتها ركض بسرعة ل مكتبها وهو يفكر بـ كلامها وحسها متوجعة ربع الوجع اللي بقلبه )
دخلت مكتبها وشافته وضغطت على شفتها بقوة : هذا اللي ناقصني والله
عزام يبتسم : امشي امشي
جلست على مكتبها : وش عندك ؟
عزام وقف : كلمة وبقولها ، صدقيني مافيه اصعب من انك تعيشين بنص ذاكرة ونص حياة ونص ذكريات ونص قلب (لفت عليه بصدمة) عشان كذا حياتك نعمة واحمدي ربك عليها وعيشيها كويس
بتيل سكتت شوي ونطقت بـ ألم : نعمة ؟ والله ماعرفتها ياعزام صدقني والله
عزام سكت اول مرة تنطق اسمه الله ياحلوه من فمها : الله كريم ، اتركك مع السلامة ( وطلع وهو وده يسامحها وده يضمها ويهون عليها ويقول انا قلبك ياوجع قلبي وده يغفر لها لكن مايذكر الا خيانتها قاعد اعيش بنص ذاكرة وعذاب يارب الهمني يارب
-
" في حضانة الأطفال "
-
كانت جوري تراقب مشاري وكندة اللي يلعبون ومشفقة عليهم تربوا بدون أم بس باين ابوهم معوضهم ماشاء الله وابتسمت لما تذكرت موقفهم الصبح
(كانت الساعة 30 : 6 الصبح)
أفطرت ولفت على عز : ممكن أخد معي مشاري وكندة على طريقي
عز باحراج : والله اخاف يشقون فيك ويأذونك
جوري بطيبة : حرام عليك والله يهبلون وبعدين حضانتنا وحدة ومنها أتسلى معهم
الجدة : إيه ياوليدي كلها طريق واحد لا تشق بنفسك ورح شغلك على طول
عز ابتسم ولف على جوري : اذا مصرين ماقول لك لا
جوري بفرحة : شكرا ( ولفت على مشاري وكندة ) اذا خلصتوا فطوركم علموني نروح
عز ابتسم وهو يفطر عليها وعلى طبيتها وحنيتها لـ عيالها
الجد وهو يحاول يتقرب منهم : اجل وين تشتغل ياعز ؟
عز : بشركتكم
الجد : افا وانا ماعندي علم
عز : عشاني مو بنفس القسم الأداري اللي كلكم فيه
الجد : تركي اليوم مكتب عز عندنا بالقسم الأداري ضبط اوراقه
تركي يبتسم : هلا بالعيال
الجد يناظره بطرف عين : الولد شكله عاقل انت وشلتك هالفاسدة ( يأشر على العيال ) خلكم بعيد
رباب : طبعا بعرفكم عليه كلهم يشتغلون بالشركة ماعدا معاذ عاطل باطل وهتان وفيصل وطلال دكاترة وجسار وراكان وغيث ومصعب طيارين
عز يبتسم : وانتي عمتي
رباب تضحك : عمتك الكيوت لو سمحت
-
" الساعة 2 الظهر ، في بيت الجد على طاولة الطعام "
-
كانوا يتغدون كلهم الا بتيل تلعب بملعقتها وسرحانة
الجد بحزم : اية ياهتان وبتيل
بتيل فزت : بسم الله وشو
هتان يسمي عليها ويشربها موية : انخرشت اختي
الجد : وين تسعسعون امس بالليل انت واختك ؟
بتيل شرقت بالموية وهتان طاحت من الملعقة
هتان يرقع : تراقبنا ياجدي طحت من عيني
الجد : كنت أوتر ( يصلي الوتر ) ومريت ولقيتك انت واختك المزيونة تتسحبون وكانكم مسوين لكم جريمة
بتيل : كنا جايين متأخرين وخفنا ندخل ونصحيهم
الجد : ليش متاخرين لين 4 الفجر دوامكم يخلص وحدة ونص
هتان توه بيتكلم وتكلمت بسرعة بتيل : كان هتان جوعان مرينا نجيب عشاء بعدين نتمشى شوي لاني كنت مخنوقة بس
ام جسار بخوف : بسم الله عليك يابنيتي وش فيك
بتيل بأبتسامة : ولا شي بس كنت خايفة ان موعد ملكتي مايناسبكم
الكل واولهم فيصل : ملكتك ؟
بتيل تبتسم : ايه حددنا انا وفيصل بعد أسبوعيين ملكتنا
ابو جسار يبتسم : الله يتمم لكم يابنيتي
عزام كان يشرب عصيره وطاح من يده يوم سمع الخبر وتغير وجهه والكل لاحظ بس طنشوا الا بتيل اللي رفعت حاجبها باستغراب
فيصل مفهي ويناظرها من جدها هذي ؟ غمز لها تلحقه وقام بسرعة ولحقته بتيل وعزام وراهم ..
فيصل : توك رافضة الصبح
بتيل تلعب باصابع يده : اصلا انا اقدر اكسر بـ خاطرك ؟
فيصل يبتسم : الله يخليك لي
بتيل بخوف : بس فيصل ودي اقولك شي ؟
فيصل : سمي
بتيل : عادي نتبنى يتيم ؟
فيصل بأستغراب : يتيم ؟ ليش ؟ احنا الحمدلله عندنا قدرة الإنجاب
بتيل : بس اليتيم ولد صاحبتي وودي اتبناه
فيصل سكت وناظرها : بعدين نتكلم بالموضوع شرأيك؟
بتيل : أمانة فيصل فكّر كويس عشاني انا روحي بـ روح هـ الطفل المسكين
فيصل : يصير خير ( ودخل جوا البيت )
جلست بتيل عند المسبح ماحست الا باللي يسحبها له بقوه
بتصرخ من الخوف والالم وسكر فمها بقوة وبنص عيونه الغرقانة دموع : ورب الشعور لو تحبين غيري ذوقتك الضيم
بتيل جمدت بمكانها وكأن احد كب عليها موية باردة صدمة الصبح والحين بعد وش يصبرها من فضولها ..
دفها بقوة ودخل ولحقته تبي تكلمه بس كان أسرع منها ودخل المجلس ودخلت وراه بسرعة
خالد : شرأيكم اليوم نجلس عند المسبح
الجدة : قم قل للشغالات يجهزون الجلسة
عزام : توني جاي من المسبح مرتبة الجلسة
الجد يوقف : أجل سيرنا بسم الله
وطلعوا كلهم وبتيل كانت واقفة تناظر عزام اللي يتجاهلها وسحبها غيث : يالله ماعندك نية تجين
ابتسمت بتيل بالغصب وجلست جمب البنات كان ترتيبهم كذا مسوين دائرة
( بالوسط على الكراسي الجد والجدة والباقي على جلسة الارضية عاليمين الرجال والشباب عاليسار الحريم والبنات )
فارس : نتذكر اول منها نضحك ومنها عيال عمي ابو عز يتعرفون علينا
طلال قام بزفرة بسرعة وطلع رحمته جوان وكان ودها تواسيه بس مستحيه من عمانها انها تقوم له
الجد : وين امه ؟
ابو طلال: راحت بيت اهلها
هتان ضحك بقوة وكلهم لفوا عليه بصدمة وكان يضحك يأشر على جمانة
جمانة: شوي شوي لا تتشقق اخ هتان
هتان يضحك: نسينا دلال ؟
بتيل وهتان ضحكوا وجمانة عصبت: يبه شوفهم حرام عليك
ابو جسار يضحك: وش فيكم عليها ياهتان
هتان يضحك : يبه مو كان عمي مسمي جمانة قبل دلال على جدتها أم أمُها
الكل بإستغراب : آيه
هتان يضحك : بعدين غيره عمي من دلال الى جمانة ماتذكرون ليش ؟
زياد : والله ناسي
الجدة : وأنت بعد وين حرمتك
عبدالرحمن ؛ راحت جلستنا نسأل عن فلان وعلان
هو قاله من هنا وجاه فنجان طاير بجبهته وصرخ بألم
زياد يضحك : في بيت أهلها تكمل نفاسها هناك امها ماتقدر تفارق بيتها
هتان يصارخ : بكمل سالفتي طيب (سكتوا كلهم) المهم كنا صغار تونا وكنا نتطنز انا وبتيل عليها نقول انتي ماراح تدخلين الجنة عشان اسمك دلال بتصيرين دلال قهوة للصحابة وكانت تصيح لين غير عمي اسمها
بدر : يع سامجين
هتان: والله يضحك بقولكم شي ثاني طيب تذكرون معاذ يوم مره ودانا جدي نجيب الشهادات كلنا جبنا شهادات الا هو ساله جدي ليه وين شهادتك وهو كان راسب بس ماعلم جدي قال خلصوا الطلاب علي الشهادات
راكان يضحك: والله ياهو أنجلد جلد
عبير: كرتون برتقال مو شهايد
قامت بتيل بهدوء: عن أذنكم ( وكملوا سواليفهم اما بتيل راحت تنسدح بغرفتها وتفكر بكلام عزام)
-
بعد مرور أسبوعيين
-
قبل الملكة بيوم الكل مختبص وفرحان الا بتيل اللي كانت حاسه بيصير شي يخرب عليها هاليوم العصر البنات بيطلعون يكملون تجيهزاتهن وقفهم ابو جسار وكانوا كلهم مجتمعين ووجيهم متغيرة
بتيل بخوف : شفيكم ليش كلكم مجتعمين (قامت تتلفت بينهم) فيصل وينه
هتان بعصبية: والله حرام عليكم
الجد بعصبية: هتان
دخل فيصل وهو مستغرب: شفيكم
الجد: وين كنت
فيصل باستغراب: أكد الحجوزات عشان مانتوهق بكرة
الجد: ألغ كل شي
فيصل وبتيل بصدمة: ايش
الجد ببرود: تلغي كل شي انت وبتيل مالكم نصيب ب بعض
فيصل صرخ: وبقرار مين
الجد: بقراري انا انت ماتناسبها ولا هي تناسبك
فيصل بحرقة : انتظرتها من يومها حبيتها وهي تحبي انتظرتها تكمل دراستها رجعت لنا مكسورة وصبرت لخاطر عيونها انتظرت سنه عشان تنكتب من حلالي كل هذا تحملته عشان تجي انت بكلمة تنهي كل شي
الجد بهدوء : بتيل غالية ولقيت اللي يستاهلها اكثر منك
فيصل سكت بهدوء وانصدم من دمعة بتيل اللي نزلت ومسحتها بهدوء : عمر فرحة لي ماتكمل كل امل ابنيه وابي ابني معه حياتي يجي شخص ببساطة يدمرها وهذي المرة يوم صمدت اني ابني حياتي تجي تدمرها عمري ماراح اسامحك
الجد : يابنيتي انا ابي مصلحتك ومع الايام تصدقيني
بتيل : كسر قلوب الاحباب مصلحة ؟ اها
صعدت غرفتها ركض دخلت وطاحت الارض ماتدري وش تسوي تبكي تفرح تحرن ماتدري ماتنكر انها ماكانت تبي فيصل بس ماتبي تكسره بدت سعادته على سعادتها عشانه طيب ويحبها ، وبعد صدمة حياتها قررت تشتري اللي يحبها مو اللي تحبه بكل الحالتين انكسرت فرحتها ليه يوم قررت تحب فيصل هدمها جدها
( لا شعوريا اتصلت ع صاحبة عمرها وعلمتها السالفة)
ارين تحاسبها : ليش زعلانة مو كنتي ماتبين فيصل خذتيه عشان تنسين عزام وجرحه ليش زعلانه
بتيل : مو زعلانة عشان ماراح اخذه يا ارين انت زعلانه على فيصل وع نفسي ليه كل مره ابني نفسي اتحطم
ارين بشك : بتيل ولد عمك الزفت ذا مو مرتاحة لك اقص يدي اذا ماله دخل بالموضوع
بتيل : اه يا أرين اموت باليوم مليون مره نفس عزام نفس عطره نفس اسلوبه وتملكه حتى بالاسم ؟ تعبت اشتاق له
ارين : دامك تحبينه ليش تكابرين ؟ مامامت عزام الا بسببك (وسكتت فجاءة) بتيل اسفة بس هذي الحقيقة
سكرت بتيل بدون ماترد وتوجهت لدرجها وفتحت بشويش مرت سنه وسبع شهور من قالوا انتي بتصيرين ملك فيصل رفضت تخونه بصورة عزام اللي تنام بحضنها فتحته بهدوء وطلعت الصورة وبدت تتأمل ضخامة جسمه وضحكته دقنه كل شي فيه لحظة لحظة دقنه؟ نفس دقن عزام نفس الجرح اللي بحاجبه معقوله !
طق الباب ابوها : بتيل يابنيتي ممكن ادخل
دخلت الصورة بجيبها وجلست ع السرير وهي مصدومة تناظر قدام بصدمة دخل أبوها ووراها أخوانها وسكروا الباب كانت جالسة على السرير مثل الجثة تناظر بعيونها لقدام بصدمة وأخوانها وأبوها محاوطينها
غيث : بتيل الزواج قسمة ونصيب
خالد : اكيد الامر خيرة عشان ربي منعه عنك
بدر : ربي بيعوضك باللي احسن من فيصل
جسار : جدي مارفضه الا اكيد شايف بلاء
ابو جسار : تعرفين جدك يغليك اكثر من عيونه
هتان : بتيل لاتتضايقين تكفين
بتيل ببحه : بابا هل ممكن للـ الاموات يرجعون للحياة
الكل سكتوا بصدمة نفس الحالة اللي مرت فيها يوم رجعت من أمريكا
بتيل ببحة : يرجعون يابابا ويفتحون جروح مالتمت اصلا ولا لا
ابو جسار بدى يقرأ عليها قرآن وهو خايف عليها وبدت تبكي بهسترية بحضنه وهو يسمي عليها لين غفت
-
" ب مكان ثاني ، في الشارع الساعة 3 بالليل .. "
-
كان يسوق بسرعه وبدون تركيز وفرحة وهو منطرب ويغني مع الراديو بفرح ويدخن وده الكل يدري بفرحته ووناسته وجع قلبه ماصارت لفيصل ضحك بهستريه لين دمعت عينه من الضحك وبنص ضحكته صرخ بخوف من التريلة اللي طلعت قدامه ودخل فيها
وضرب راسه بالقزاز بقوة وتكرر مشهد الحادث بعينه صراخ وبكاء ريان ، الزجاج اللي تناثر ، نفس الحادث كان يسمعهم وهم يطلبون الأسعاف يحس فيهم بس مايدري وش صار لين غفت عينه وفقدوا استجابته ..
اتصلوا الرجال المجتعين ب سيارة الأسعاف ونقلوه لل مستشفى -
" الساعة 7 الصبح ، في غرفة بتيل "
-
صحت من النوم وهي متكسرة وفتحت عيونها بكسل اليوم ملكتها لين محد صاحها وتذكرت على طول اللي صار أمس وتنهدت بضيق وهي تلوم نفسها ليه تذكر عزام وهو تحت التراب استغفرت وقامت صلت ولبست لبس دوامها وطلعت بسرعة ل سيارة السواق ولازم تمر من عندهم وهم يفطرون اف ماتبي تقابل جدها مرت وببرود : صباح الخير
الكل بصدمة : صباح النور
قامت تلفت بين عيونها بالطاولة كانوا كرسيين ناقصين ( فيصل ، عزام ، جسار اللي بدوامه ) تنهدت بضيق وتبسمت غصب : عن أذنكم
الجد : بتداومين
بتيل تاخذ قهوتها وطلعت تجاهلتها ولا كأن احد يكلمها
الكل انصدم من ردة فعلها واولهم الجد بس قدروا انها مصدومة
وصلت بسرعة ونزلت بكسل وقعت وحطت اغراضها وبدت دوامها تمر على الغرف تتطمن وقفت عند غرفة ودخلت ولقت المريض مغمض عيونه ومسند راسه ماقد تميزه لان مغطي وجهه بيدينه واصلا نص وجهه مغطى بشاش سحبت الملف من الطاولة وبدت تقرأه والممرضة تشرح لها : حالة وصلتنا 3 الفجر نتيجة حادث اصطدام سيارته ب تريلة والضربة موجهه للرأس وفحصنا له وكل شي تمام بس نتحاج انك تقيمين ملفه يادكتورة
كانت تراجع الملف واستقفها اسمه بصدمة : عزام
عزام نزل يدينها وناظرها وهو ضاغط على شفته
بتيل حست انه بيسوي شي لها على صرفت الممرض وطلعت
عزام صرخ فيها : اطلعي برا
بتيل باستغراب رفعت حاجبها
عزام بصراخ : اقولك برا ماتفهمين
بتيل وهي تناظر اظافرها ببرود : ميته عليك اساسا
عزام وقف بسرعه وسحبها مع روبها وهو يهاوشها بعصبية وصراخ : وش تبين ؟ كسرتيني وش تبين اكثر جايه تتشمتين اقولك اطلعي
بتيل ناظرته باستحقار : الحمدلله والشكر مريض يالطيب
عزام وهو يهمس بعصبية : لهدرجة نسيتيني
بتيل باستغراب : ماعرفتك عشان انساك
عزام صرخ : لا تكذبين
بتيل دفته وصرخت : مانيب اصغر عيالك فاهم ؟ ماتنعطى وجهه تراك ( طلعت وهي معصبة وهو جلس بعصبية يهز رجله )
-
" في مكان ثاني ، بيت أهل الهنوف "
-
زياد كان زايرهم ويلعب بنته بحضنه والهنوف تناظرهم مبتسمهزياد : قلب ابوها والله نامت ( حطها بسريرها وجلس جمب الهنوف وحط يده ع كتفها وقربها منها) وام قلبي شخبارها
الهنوف ضحكت بنعومة : تسرك أخبارها
ابتسم زياد : بس فيك شي
الهنوف ميلت فمها : كوابيس ماضيقتني بس
زياد تغير وجهه : وش هي
الهنوف بضيق : كأني في غرفة الولادة بس الغرفة كلها سواد عاتم واسمع صراخ وبكاءهم طفلين واقوم وادورهم وانا مفزوعة ومعرقة والقى قدامي ستارة ملونة بالدم افتحها القى طفلة وكاني باخذ هالطفلة والمها بس تختفي وانا توني بشيلها وكاني طحت ادورها جيتني انت وبيدك حرمة ورجال وسلمتوني ميار
زياد طارت عيونه : حبيبي لا تفسرينه ولا تجينه وتعوذي من أبليس كل ماشفتيه
الهنوف : من عيوني
زياد باسه : يالله استاذن ( وطلع مصدوم هذا اللي ماحسبته هذا ماله حل المشكلة ركب سيارته وهو حد الحين مرعوب من هالحلم )
-
" بصالة أنتظار مطار نيويورك "
-
يقلب بجواله وهو سرحان باقي على رحلته الجاية المتوجهة للرياض ربع ساعة كانت دايما قبل رحلته تقعد تسولف معه وتستودعه الله بس من خذاها الموت معد لها حس يالله شقد انكسر بغيابها
جاه راكان وهو حاس فيه ومسح على كتفه حس عليه جسار وناظره بإنكسار
راكان : الله يرحمها
جسار هز راسه وسكت
راكان سحبه : يالله قوم نركب الطيارة مابقى شي ( صعدوا واستعدوا وبدوا يستقبلون الركاب مع المضيفات بإبتسامة )
وبين ركّاب الدرجة الأولى كان جسار يبتسم لهم بـ لطف يستقبلهم طارت عيونه وهو يشوف وحدة بينهم كان شعرها منثور ع كتفها وتتمايل بأنوثة وتكلم بجوالها : راجعة للرياض عشان بتيل ماتوقع اقدر ازوركم .. لا طبعا بسكن بشقتي يع ماتحمل اقابلها كريهة ( تبتسمت بتسليك لجسار ومشت وهي تمشي استوعبت الفيس اللي شافته ورجعت مسرعه تدقق وشهقت : اوه جسار
جسار فوق صدمته انصدم أكثر كيف عرفته : تفضلي ؟
أرين بجراءة وتنزل نظارتها الشمسية : اخيرا شفناك ياحلو ( وضحكت )
جسار رفع حاجبه : عفوا اعرفك تعرفيني
أرين بدلع تضرب كفها بكفه : إيوه انا صاحبة بتيل اختك بامريكا ندرس سوا هي رجعت وانا جلست والحين بسوي لها سبرايز رايحة لها الرياض
جسار وهو يتخيل اللي قدامه لينا مو ارين لو مو متاكد انه دفن لينا بيده كان حلف انها لينا حتى نفس طول الشعر ولونه بس الفرق بالشخصيات لينا لو تموت ماحطت عينها بعينه من الحياء وهذي هو استحى هي ماستحت
جسار ابتسم بإنكسار : تشرفنا
راكان جاءه : يالله جسار مشينا
جسار يبتسم : رحلة سعيدة توصلين بالسلامة عن اذنك
ارين بدلع : نو بروبلم
( وجلست بمكانها وطلعت جوالها وحطت رجل ع رجل )
راكان يغمز له : بدينا تشبيك
جسار بتبرير : لا بس صدمتني جراءتها الزايدة
راكان يستهبل : ايه صدقت صدقت
جسار يضربه بكتفه : غصب تصدق
راكان قام يضحك عليه وهو يدعي أن ربي يعوضه عن لينا اللي راحت لربه ..
-
" بمكتب بتيل ، كان عندها بريك "
-
بتيل جالسه تلعب بالقلم دخلت عليها ريما باثنين كوفي حطت واحد ع طاولتها وواحد لها ..
بتيل ابتسمت : قلبي والله ليش تعبتي نفسك ؟
ريما تشرب : أبد والله عرفت مو نازلة معنا تحت عشان فيصل فيه قلت اجيب لك بنفسي
بتيل تشرب : انقذتيني ياشيخة والله مالي وجهه
ريما ناظرتها ورجعت نظرها للكوفي : تعجبني قوتك وبنفس الوقت اتمنى اكون بقوتك
بتيل لفت بكرسيها بحيث تعطي ريما ظهرها وسكتت شوي : اي قوة تتكلمين عليها بضبط ؟ ماشوف نفسي قوية اشوف خيباتي بهالدنيا علمتني اقوى المسؤولية خلتني اقوى حياة مليئة بالأسرار خلتني اقوى ياريما عمرك لا تفكرين زي قوتي لانك بتموتين من قوة الالم قبلها
ريما بارتباك : بالعكس تعجبني قوتك واعتماد على نفسك بس شي مضايقني يختي انك ماتثقين بأي احد بسهولة
بتيل : الف موته علمتني أحيا من جديد والف خيبه علمتني ما أوثق باحد ( تغير الموضوع ) ماعلينا شفتي عزام ولد عمي ؟ جايه حادث حشى قطو بسبع ارواح ماعنده نية يموت ويفكنا كريه هالولد الله يعينه ع نفسه
عزام بهدوء : امين ويعنيك على نفسك
شرقت بتيل بالكوفي ، ركض عزام وضرب ظهرها ووجها زرق من الشرقة وخاف عليها : تنفسي لا تهبلين فيني
بتيل بخوف : شلون دخلت انت ؟
عزام قام عنها ووقف عند الباب : جيت اعلمك اني بطلع
بتيل : مخلفتك وناسيتك يوم تعلمني ؟
عزام طنشها وطلع وريما انفجرت ضحك : بتيل فضيعة
بتيل بعصبية : ماتعرفين تعلميني انتي
ريما : هو سكتني وقعد يسمعك
بتيل : تلوميني لا قلت كريهه
-
في بيت الجد ، في مكتب الجد الخاص -
كان جالس بكل هيبة على الكرسي ومعه عصاته المذهبة
الجد : أتوقع حزمنا الموضوع وتم كل شي على خير ..: جاء وقت التنفيذ خطبتنا تتم مساء بكرة
الجد : البنت توها مكسورة ياعزام خلنا نداوي جرحها
عزام : بالعكس أفضل وقت
الجد : والله اثق فيك سو اللي تبي
انضرب الباب بضربات ثلاث متتالية ..
الجد : تفضل
دخلت رباب مستغربة وجود عزام
عزام ابتسم : هلا هلا بعمتي اخر العنقود
رباب : هلا عزام شفيه وجهك كذا من ضاربك ؟
عزام : حادث بسيط
رباب : الحمدلله على سلامتك
عزام : الله يسلمك
رباب: أجل استاذن اخليكم باين مشغولين
وطلعت وهي مستغربة عزام وابوها لقائتهم زايدة بشكل كبير ومبالغ فيه
" في المستشفى "
-
دخل نواف ريحة العطر داخلة قبله كان مكشخ ومرسم بالثوب والشماغ ومرتب لحيته والجزمة تلمع دخل بفخامة وهو يوزع ابتسامات على الدكتورات
لقى بتيل وطلال وابو راكان وهتان وفيصل وريما وفاتن مسوين دايرة يتناقشون وسكتوا من شافوه
نواف بوناسة : هلا ياعيال
هتان مصدوم : لابس ثوب العيد
نواف يهمس : لا سارقه من دولاب تركي
هتان : ايه حسبت ياحيوان معك فلوس وماعشيتني
نواف بدى يوزع ابتسامات وعيونه على فاتن : شخباركم
ابو راكان يضحك : شجايبك انت ماعندك دوام
نواف يتنهد : لاجل عين تكرم مدينة (رجع يبتسم) بس ماعليك طلعت تهريب
طلال : لا تصرف الموضوع اعترف وش جايبك
نواف يبتسم وعيونه على فاتن المستحية وفاهمه قصده : اشتقت لك وجيت
طلال : ايه اشتقت لي اجل ؟
نواف : اه ياطلال عيونك تهبل
ابو راكان يضربه برقبته : العقل العقل
نواف يعدل شماغه : ليش تفشلني ياعمي قدام ذا الحلوات اللي خاقين معي
بتيل : من اللي داعية عليها وخقت معك
نواف بفهاوة : ليش كلهم تكلموا الا فاتن
فاتن بحياء : عن أذنكم عندي شغل
نواف : تبين اساعدك
ابو راكان يسحبه من ياقته : الوعد عند ابوي اجل تارك الشركة هاه
نواف بشهقة : والله اسوي لك اللي تبي الا جدي
الكل ضحكوا عليه ..
هتان : خل التميلح يفيدك -
" الساعة 12 ، في حضانة الجوري "
-
كانت الجوري لابسه عبايتها لان بتيل أتصلت عليه تبي ترجعها معها هي وعيال عز ، وصلت بتيل وركبت جوري والأولاد
بتيل وهي تبوسهم : وه ياقلبي هالزين (وجلستهم بينهم)
جوري : وش المناسبة جايتنا
بتيل : أبدا بس بنتغدى سوا
جوري : وش الجديد يوميا نتغدى ب بيت جدي سوا
بتيل كشرت : مو ب بيت جدي بمطعم
جوري : قولي كذا من البداية بس اخاف عز يبي عياله
بتيل بلا مبالاه : عادي دقي عليه
جوري : استحي بتيل
بتيل وقف السواق عند بيت الجد وطلعت شغالة عيال عز : خلاص ولا يهمك ( باستهم ) يالله حبايبي باي واذا احد سالكم من جابكم قولوا خالة جوري وراحت
مشاري : تيب (ودخل يركض) ( بعد ساعة ، بالمطعم )
كانت بتيل تلعب بشوكة مالها نفس ولاحظت عليها جوري
جوري : بتيل لمتى تتهربين من جدي هذا مو حل
بتيل : اف ياجوري مالي نفس اقابله احس بخنقه لو شفته
جوري بحزم : بتيل
بتيل : هذا الصدق يختي اذا انا عادي فيصل حرام عليه
رن جوال بتيل للمرة الرابعة تتأفت وحطته صامت ورن مره خامسة
بتيل : باللهي جوري ردي هذا جدي
تنهدت وردت وسكتت
الجد بفرح : بتيل
جوري بارتباك : لا انا جوري
الجد بخوف : ليش بتيل فيها شي
جوري : هاه لا بس تغسل
الجد بحزن : قولي ماتبي تكلمني مو تغسل
جوري عضت شفتها باحراج
الجد : وينكم يابنيتي
جوري : نتغدى
الجد : حتى مو راضية تشاركنا ع وجبة اه الله يصلحها ( وسكر )
جوري ترمي عليها الجوال : حرام عليك عورني قلبي عليه
بتيل بعصبية : عورك عليه ماعورك علي لما سوا فيني كذا ( وطلعت بسرعة )
حاسبت جوري ولحقتها وهي تدعي لها ..
-
" بيت الجد "
-
كانوا يسمعون لكلام الجد بصدمة وعصبية ( باستثناء بتيل،جوري،فيصل)
ابو جسار بعصبية : سكت مره يايبه موب معنى اني راضي البنت توه مانبرى جرحها تزوجها وغصيبه بعد
خالد : اختي ماتنجبر لو فيها قص رقبتي
الجد : البنت مالها الا الستر لي متى الدلع
غيث : من قايل لك اختنا طايحة بكبودنا
الجد : العريس ماتعرفونه لو تعرفونه بتحبونه وبتامنونه عليها (بحزم وهو يستمد قوته من عزام) اللي بيعصيني ماله مكان بالعائلة متبري منه ليوم الدين وبيصير فيه زي ماصار في غيره
ابتسم عزام برضاء عن اللي صاير قدامه وكانه ياخذ حقه منهم واحد واحد العايلة بتشتت ويوصل مبتغاه
هتان بقوة : علي الحرام وذمتي ذمه اختي ماتدخل على واحد مغصوبه عليه
بدر : لو تتبرى منا واحد واحد اختي ماتنغصب ع واحد ماتبيه والله ان تقوم القيامة لو ادري انها مغصوبة
جسار : هالشنب موب علي ع رجال لو تدخل اختي على واحد ماتبيه
ابو جسار : هزلت مابقى الا قطعة من قلبي يحزن قلبها بني ادم وانا راسي يشم الهواء
مادروا عن الاذن اللي تسمعهم من برا وتبسمت بفخر وحزن بنفس الوقت ، فخر باخوانها اللي بيبعون دنيتهم لعيونها وحزن ل جدها للي بيبعها برخص لواحد مايندرى مين بس يمكن يكون خير أب لريان حطت رجلها وهي ماخذه وعد ماتشتت هالعايلة اللي اخيرا تجمع شملها واستقرت تجي هي تشتتها وتعور قلب ابوها بتتعب نفسها لعيونهم دخلت وهي تسوي نفسها مادرت عن شي بمرح : هاه اشتقتوا لي؟ لا يكون هالازعاج كله عشانكم مشتاقين لي
ابو جسار بتعب : تعالي ياقلب ابوك تعالي
جلست جمبه بتيل بابتسامة
الجد : تقدم لك واحد ابن حلال وابن نسب وحسب وماعندك اي سبب انك ترفضينه
بتيل تسوي نفسها ماتسمعه وتناظر ابوها : ايوه بابا شعندك
الجد عصب : اللي تقدم عزام ولد عمك
كلهم انصدموا وطارت عيونهم اولهم بتيل اللي ممكن تقبل اي شخص بالدنيا الا عزام
عزام بابتسامة : يشرفني نسبكم ياعمي
ابو جسار يصرف الموضوع : الخطبة ماتصير كذا ياعزام الله يهديك تجينا بموعد ونتفاهم رجال برجال مو وسيط ( يقصد الجد )
الجد جاء بيتكلم وسكته عزام : ابد يالغالي حقكم وموعدنا اليوم الساعة 7 المغرب يناسبكم ؟
ابو جسار بعصبية : على خير
عزام بابتسامة يلعب بسبحته : الموضوع اخذ وعطاء ونصيب مو غصب لا تشيل بخاطرك اذا ماتبيني الله يوفقها مع غيري ( بنفسه ) والله لا أدفنها لا خذها غيري
ابو جسار ابتسم وتبخر غضبه : نتفق اليوم اجل
تافف بتيل بعصبية وقامت بسرعة والكل طنشوا مقدرين وضعها
-
" في بيت أهل أم طلال "
-
كانت تشوف ولدها يتغدأ واهلها يتغدون وهي تهز رجلها بعصبية
أم طلال : بيخطبها بعد عرف يلعبها ولد النسرة صح
طلال يتنهد : ليش يايمه
ع دخلة أرين : من المسكينه اللي مستلمتها خالتي لمياء
أم طلال بعصبية : اسكتي انتي ياقليلة الأدب ( تكلم طلال ) وانت اسمعني كانك ماتدري مابقى الا حبه ويموت هالشايب العايب وبيوروثونه عياله ونص ورثه لعياله والباقي لبتيل عين السيح وابوها واخوانها يكبون عليها بالملايين وراتبها لحالها يعيش اهلي كلهم طول العمر معززين مكرمين
ارين بعصبية : شايفتنا نشحذ انتي ؟
ام طلال : مقارنة باهل ابو طلال ايه
ارين بقهر : كفي عينك عن رزق غيرك ترزق الله يهينهم ويزيدهم ولا ينقصهم ليش انتي كذا!
ام طلال بحسرة : طبعا ياحبيبتي ماتحسين ابوك يكب عليك كب من الفلوس وعايشه بامريكا ومرفهه عن نفسك ماتدرين وش صاير فيني
طلال بهدوء : ابوي طلع متزوج ع امي اكيد بتيل قالت لك
ارين تبي تنرفزها : مالومه والله بعدين وش متزوج ع امي امك سارقته منها ولا هو يحبها يبيها
ام طلال طبت تبي تضربها ومسكتها اختها ام ارين وارين ماتت من الضحك
ام ارين : اعقلي ياختي ماعليك منها بزر سفيه ماتدري شتقول
ارين تضحك باستفزاز : حركات من وين متعلمة حبلة المصارعة هذي ؟
الجدة وهي تدخل : وش هالصراخ ( وتعدل نظارتها وشافت ارين ) زاد هالهيصة ماجت من عبث من يوم جت هالعوبة
ارين تبي تنرفزها : قفلتي خزنتك زين ودخلتيها بمكانها السري زين ياخالتي قماشة ؟
جدتها تسوي نفسها ماتسمع : هالسماعة خربانه الله يغربلها
ارين تتأمل اظافرها : سبحان الله ماتسمع ولا ترى ولا تقدر تمشي وتصلي ع كرسي لكن خلها تشم فلوس تصير وزيرة المالية
طلال بنفاذ الصبر يسحبها يوم شاف خالاتها هاجو بيضربونها : امشي معي وفكينا
ارين تضحك وتطلع معه ببرود
-
" في روما "
-
عايشين بعالم ثاني ، ساكنين بكوخ في اعلى قمة وحولهم الخضار والطبيعية ولا يدرون عن العالم عايشين حياة ثانية
مجلسها بحضنه وهم يتفرجرون ع البحيرة ويلعب باصابعها : يالله كم تمنيت هاليوم يجي وتحقق الحمدالله صرتي حلالي
ابتسمت بثينة وهي تناظره بطيبة
مصعب : قلبي تعلق فيك من صغرنا من كثر مايقولون مصعب لبثينة بمزح وانا تعلق قلبي تدرين ؟
بثينة تضحك : اممم يمكن بس اللي متاكدة منه اني تعلقت فيك زيك
مصعب : درست عشانك كنت اسمعك تقولين لخواتي اتمنى زوجي طيار
بثينة بشك : كنت تسمع ولا جمانة تنقل لك الكلام ؟
مصعب يضحك : الثانية صحيحة
بثينة شهقت : وانا اقول ش هالحب المفاجئ تسالني
مصعب : انا كنت اقولها تطمني عنها وعلميني
ضمته بحب : الله لايحرمني منك -
الساعة 7 المغرب في بيت أبو جسار -
الرجال كلهم جايين وكانوا بالمجلس والحريم نفس الشيء
عند الرجال وكانوا البنات يطلون عليهم ( حركات البنات 😂) ..
أبو طلال : احنا جاينكم اليوم ياخوي طالبين القرب منكم من ولدنا عزام ل بنتك بتيل
ابو جسار تبسم : يشرفنا قربكم ياخوي
عزام : واكيد ماراح نلقى احسن من بتيل لي
هتان يهمس ل بدر : وش ذا الثقه ؟
بدر يضحك ويسكته
ابو جسار ببإبتسامة : ان شاء الله على خير نشاور البنت ونرد لكم خبر
عزام بثقة : ياليت الرد هالحين
غيث بطفاقة : تراها عشرة عمر موب عقد ابو يومين
عطوهم كلهم نظرة استخفاف ولفوا
غيث يتمسكن : بسم الله علي
جسار يضربه بظهره : اعقل اعقل
غيث شهق من الألم وعطاهم ابو جسار نظرة
عزام : اتصل عليها الحين واسمع رأيها
ابو جسار يطلع جواله : شورك وهداية الله
شهقوا البنات ..
فاتن : اخوي مجنون وش الحين
شهد تضحك : مالومه شاف هالزين يبيها
بتيل ماستغربت وساكته تناظر اظافرها
على رنة جوالها وكان ابوها
بتيل ردت بهدوء : هلا بابا
ابو جسار : هلا يابوك زي ماتعرفين ( نط عنده هتان وجلس يسمع معه ) تقدم لك عزام ولد عمك ويبي ردك الحين
بتيل ببرود : مستعد يسمع رأيي الحين ؟
هتان يضحك ويكلم عزام : ماضنتي بينكم نصيب
عزام عرق بخوف : احلف يارجال
هتان : والله البنت تقول مستعد يسمعه
ابو جسار وهو يسمع رايها ووجه تغير : متأكدة يابوك من قرارك
عزام بدا يفرك يدينه بتوتر
سكر وهو منزل راسه وهتان رجع جلس مكانه بهدوء
عزام وكانه عرف الرد من وجيهم
ابو جسار بهدوء : ياولد اخوي والله محنا لاقيين لبنتنا احسن منك بس
عزام يقوم بعصبية : مايحتاج عرفت الرد من وجيهكم
وشات الطاولة اللي قدامه وتكسر كل اللي عليها وشهقوا كلهم من ردة فعله
مشى متوجه للباب
هتان يضحك : شفيك يالخفيف ؟ تراها وافقت
عزام وقف ولف بصدمة : شلون
ابو جسار يضحك : نمزح معك ياوليدي وافقت بس قلنا نلعب بأعصابك
عزام يخفي احراجه وباس راسه عمه وجده وجلس بمكانه وبدى يشيل قطع القزار
فارس يتصل بالخدم : عنك يالغالي خله الخدم جايين
معتز يضحك : والله وطلعت خفيف ياعزام انهبلت عشان بتيل رفضتك
عزام يبتسم ولاشعوريا : هذي بتيل مو حيا الله ياحبيبي
بدى الكل يبارك له والبنات قاموا للمجلس ويعلقون على بتيل
-
" بيت أبو جسار ، الساعة 2 ليًلا "
-
كانت منسدحة بغرفتها وتفكر بالاسبوعيين اللي راحت وعايلة عمها معهم بالبيت صارت مواقف كثيرة صارت لها مع عزام مواقف تشيب الرأس من كثر ماتفكر فيها ولا لقت لها إجابة
لدرجة خذت وعد على نفسها تدخل مغامرة عشان تحل الأسئلة اللي تصير ومنها :
كانت تقرأ كتاب عند المسبح وشعرها يلعب فيه الهوا كانت ماخذه راحتها بسبب الشباب كلهم بعملهم
ماحست الا باللي يجلس جمبها ويسحب الكتاب ويرميه جمبه
عصبت بتيل : لو سمحت ماتشوفني اقرأ
عزام يولع سيقارة : ماتحبين الروايات السياسية
بتيل بصدمة سكتت
عزام لف لها ببأبتسامة وبهمس : خلك على الروايات البوليسية الرومنسية تناسبك اكثر
بتيل تحاول تتدارك نفسها : بعرف بالضبط شتبي انت مني
عزام يطفى سيقارته : مو مفروض انا اللي أسالك ؟
بتيل بعصبية : عفوا يالطيب وراك دايمًا محسسني اني معذبتك ومذوقتك الالم
عزام ضحك باستهزاء وشرب قهوته
بتيل : وش قاعد يصير فهمني هالمهزله اللي مسببها انت
تنهد وقام وقرب منها وشوي ويسدح نفسه عليها وغمضت عيونها بتوتر ويدها ع صدره تبي تبعده قرب عند أذنها بهمس : يومين وتدرين وش يصير واشرّبك كاس الالم وتذوقين من نفس المصير وتدري من فينا انظلم
وكمل طريقه وهو يدنن استوعبت الحكي ولحقته بسرعه ومسكته مع كتفه ولف لها باستغراب : شقصدك انت
عزام يحك شنبه : تبين تعرفين شقصدي ؟ تبين تعرفين سر هالشاش ( وهو ياشر ع الشاش اللي بوجهه )
بتيل باستغراب : شعلاقتي بهالشاش
عزام : بدري عليك ياحلوة لولاك انتي بعد الله ماصار هالحرق تدرين
بتيل بعدته بخوف : شتقول انت
عزام ضحك ع خوفها بعدين لف لها بجمود : مستعدة تتقبلين الكلام
هزت بتيل راسها بإيجابية
عزام : وبما انك تحبين المغامرات وتدخلين متاهات وتحبين تحلين الاسئلة ونظامك نظام بوليسي تمام اتفقنا بعد يومين الساعة 7 بالضبط يجيك اتصال من ابوك اذا وافقتي اهلا وسهلا وبتلقين كل اجوبتك واذا ماتبين وراضية بعذاب الفضول هذا استمري يام ريان ( وكمل طريقته باستهزاء وهو يتكلم) وصدقيني خوضي هالتجربة عشان تطلعين منها باقل خساير لان لو جاني رفض بتخسرين الحلو اللي جايبته معك للفله
بتيل وقفت بصدمة هذا يهددها بريان
-
نرجع للواقع
هزت راسها وبهمس : لقيت نص اجابة كان قصده بالاتصال الخطبة هذي انتهينا منها خطيت اول خطوة والباقي بعرفه اذا تزوجته
تبي تبعده عن راسها تبي تنام وترتاح من جاء بيتهم ماقد نامت براحة اذا اسبوعيين وكذا اذا تزوجها ماراح تذوق النوم كله
غمضت عيونها ومسحت ع وجها بتعب : يارب رحمتك فيني
كان بلوكتنها مفتوحه وجتها نسمة هوا فتحت الدرج اللي جمبها وطلعت صورته وطلعت للبلكونه وقفت وهي تتأمل صورته وعيونها تدمع
بتيل تمسح ع صورته بيدها : والله مانكر ياعزام اني ماوافقت ع ولد عمي الا عشانه يذكرني فيك صوته بحته دقنه كل شي فيه يشبهك كنت اتمنى شي يشبهك مستحيل يوم لقيته اضيعه من يدي
في نفس البيت وجمب هالبلكونه شخص مهموم مثلها وكان ماسك صورة ولده وهو بالشهور
عزام يتنهد : وين رحت يابوك ضعت وضيعتني معك من خذاك مني يارب احفظه يارب انه بايادي امينة
انتبه على اللي جالسه بالبلكونه مثله تنرفز ماله خلقها ابدا سكر الشباك ودخل ينوم
-
" الساعة 12 الظهر بالمستشفى "
-
كانت توها مخلصه تقرير اخر مريض للصبح مسحت ع وجها بتعب
انفتحت الباب بقوة ودخل فيصل معصب وشيطان الدنيا تدور قدامه قرب منها وسحبها مع كتفها
فيصل : تركتيني عشانه
بتيل : انت تعرف الموضوع بيد جدي
فيصل : وجدك يسوي اي شي عشانك عرفت سبب رفض جدك لي (وبدى يهزها بقوة) ليش تركتيني ورحتي لغيري
ماحس الا باللي يسحبه ويرميه ع الجدار ويضرب فيه
بتيل بصدمة وتبعد عزام عنه وماقدرت طلعت تركض لبرا شافت عمها وهتان
بتيل تلهث : تعالوا عزام وفيصل يتهاوشون
دخلوا بسرعه وبدى يفرقونهم وماقدروا لان عزام رقى فوق فيصل وبدى يعطيه بقوس بوجهه
عزام وهو يتنفس بقوة ويحسبه مع ياقته : اذا انت رجال قرب منها مره ثانية ورب البيت ماخليك تطلع منها سالم ياحيوان ( وشاته برفسة بطنه وقام وهو يعدل اكمامه )
ابو راكان بعصبية : عزام وش سويت بالولد
عزام بعصبية : عشان يتعلم مايمد يده على شي مو له ( وسحب كف بتيل وطلع برا )
وقفوا برا
حط عزام يده ع شفته بالم بتيل وهي تشوف وجه وتقارن بينه وبين وجه فيصل
رفع عزام عيونه ورفع حاجبه : مضيعة شي بوجهي
حط عزام يده ع شفته بالم بتيل وهي تشوف وجه وتقارن بينه وبين وجه فيصل
رفع عزام عيونه ورفع حاجبه : مضيعة شي بوجهي
بتيل تهز كتوفها : ابدا بس اقارن بين وجهك والخريطة اللي سويتها بالمسكين
عزام عصب مره ثانيه ومسكها مع زندها بقوة : وتقولين مسكيم بعد يقرب منك ويلمسك ومسكين
بتيل تبعد عنه بقوة : ياصبر هالزند عليكم كل من مر حط حرته فيه
عزام وكانه لقى شي يعصب عليه : بعد معور يدك ( ع طلعة فيصل من المكتب ركض بيضربه وتسحبه بتيل بقوة )
بتيل بترجي : عزام يرحم امك تعال
عزام مشى معه وهو يرجف من العصبية
دخلته غرفة الضمادات وجلسته ع السرير
وطلع معقم وقطنه وبلاستر وشاش
حطت من المعقم بالقطنة وقربتها بتحطه من شفته شافته حاط يده ويضغط بالم
قربت يدها بتردد ومسكت يده عزام ونزلتها وضلت ماسكتها واليد الثانيه تعقم
عزام بالم : بتيل تكفين بشويش يعور اي بتيل
بتيل : ماعليه عزام عشان يتعقم
ضغط ع يدها بالم
ابتسمت بتيل واخفتها بسرعه وكملت تعقم جروحه يوم قربت عند صدره لازم يفصخ بلوزته استحت ووقفت
عزام خاف : بتيل يكفي كذا الباقي مشوخ ( جروح بسيطة ) مايحتاج
بتيل استغربت ورفعت حاجبها
وقام يصرف الموضوع ترك يده وبدى يعدل ملابسه وجاء بيطلع الا قابله العم وفيصل وهتان
ابو راكان : بتيل يابنيتي عقمي جروحه وشوفي شغلك
عزام بعصبية : ولا تقرب منه شوفوا لكم اي احد ثاني يدبره
ابو راكان يضغط ع اسنانه : عزام يكفي اني ساكت عنك للحين ابعد واقصر الشر
عزام يسحب بتيل ويخليها جمبه ويحط يده ع كتفها ومتعمد يغيض فيصل : والله كيفي زوجتي وانا حر مابيها تلمس رجال غيري اغار كيفي
هتان يناظره باستحقار : مابعد صارت زوجتك كلها خطبة
عزام يمسك يد بتيل ويضحك : عفوا عزيزي مادريت انا حددنا الملكة الخميس الجاي ؟ ليش جاي اصلا عشان اتفق مع الحب ع الملكة واختارتها الخميس وبصراحة مارفض لها طلب
فتحت بتيل فمها بصدمة وحس عليها عزام ونغزها وابتسمت بترقيع
عزام وهو يطلع متعمد يضيق فيصل : خبركم بعد عصافير الحب ماتجلس تماطل فيني سنين اللهم لا شماته
فيصل بعصبيه : هتان ناد اي ممرضة تشوف الزفت اللي ع وجهي
بتيل بهمس : سلامتك فيصل اسفة بالنيابه عن عزام
فيصل بقهر وبحة : ولو مقبول مو صرتي حرم عزام يعني كلكم شخص واحد
بتيل سكتت وطلعت وهي متضايقة ماتحب تشوف احد متضايق بسببها بس والله مو بكيفها جدها وظروف حياتها يبون كذا طيب
-
تحددت ملكة عزام،بتيل يوم الخميس
فيصل سافر ل أسبانيا
الهنوف طلعت من النفاس
رجعوا بثنية ومصعب من السفر
ام طلال رجعت من اهلها
-
" قبل الملكة بيوم ، في بيت الجد "
-
ام جسار : يالله اشبعوا من بنتي شوي ومعد تشوفونها
سديم تضحك : بتتحاكم اختي
دخلت عليهم بتيل وشافت ام طلال وقربت وسلمت عليها ببرود
ام طلال : يوه ياحليلك بتيل حد الحين عايشة
بتيل وهي تطقطق ع جوالها وببرود : لا ماخذه اجازة من المقبرة عشان اسلم ع سموك
ام طلال تتصنع الضحكة : ياخف دمك الا بتيل الله يحلل الرجاجيل عندك صايره مزواجة كل يومين طاقة لك واحد
بتيل تتبسم ببرود : على الاقل انا كل يومين طاقه لي واحد ولا زوجي كل يومين يطق علي وحدة ( وضحكت )
اخوانها ضحكوا غصب معها ، والكل ساكتين ينتظرون الحرب اللي بتصير بينهم
ام طلال قامت بعصبية : احترمي نفسك اقول
بتيل تلعب باظافرها : النار ماتحرق الا رجل واطيها ، انتي وطيتي النار تحملي مايجيك
جلست ام طلال وهي تهز رجلها بعصبية
رن جوال بتيل ورفعته : وصلت ؟ اوكي بنتظرهم عند الباب
ابو جسار باستغراب : من جاي
دخل ريان مع مربيته وركض لبتيل : ماما
بتيل نزلت لمستواه وضمته : قلب ماما انت
ركض وضم هتان : خالو هتان
هتان يضحك : طلعت لك عضلات
ريان : عمو عزام (يستعرض عضلاته) شرايك سوى لي خالو هتان عضلات
الجد بعصبية : مين ذا
بتيل بهدوء : هذا ولد صديقتي توفت هي وزوجها بحادث بأمريكا والولد ماله غيري خذيته وربيته وغلاته من غلاة ( سكتت شوي بعدين تكلمت بغصة ) من غلاة امه مقدر افرط فيه هذا الشيء اللي ذبحني بعد الغربة
ام طلال : وش يثبت لنا ان هذا ولد صديقتك مو ولدك ؟
ماحست الا بكف لف وجهه للجهة الثانية
وعم الصالة الهدوء وكلهم مصدومين من بتيل لاول مره تنفعل
بتيل بعصبية وهي تضغط على اسنانها : انا اشرف منك ومن عشرة من أشكالك ماني من مثل ماتظنين انا تربيتي نقية مو ملطخة بالوحل
ابتسم عزام ولف وجهه عجبته قوتها وانها تاخذ حقها بنفسها هذا اللي يبيه مايبيها من اول يومين تدخل ابوها وتخرب خطته
ابو جسار : وليش توك تقولين لنا عنه ليش مو من اول
بتيل : اول مارجعت من امريكا نفسيتي تعبانة مابعد استوعبت حطيتهم بالشقة وجيت بعدين مامداني اتعدى الخطوة الا خطبني فيصل واسصعبت الموضوع بعدين طلع موضوع الملكة وقلت بفاتحكم بعدين تفركش كل شي وقلت هذا وقته
جسار : بس بتيل مو كان المسالة صعبة بتتزوجين ومعك ولد
بتيل : لا جبته اليوم عشان اقولكم وبالذات عزام عشان ماصدمكم بكرة واحرجكم قدام الرجال قلت دامنا ع البر اعلمك يا ولد عمي
عزام يبتسم : سمي
بتيل : شرط من شروطي ان ريان يكون معي وتعامله كانك ابوه
الكل سكتت بصدمة مستحيل عزام يوافق
عزام : ابشري بعزك -
" يوم ملكة عزام،بتيل "
-
الكل كان حاضر ومستانس وبطلب من بتيل تكون الملكة عائلية
وكانت عايلة فيصل مو حاظرة لانها لحقت ولدهم وسافرت عنده وهم متضايقين منهم وكان العلاقه شبه انفصلت بينهم
في غرفة بتيل ..
دخلت عليها سديم : يالله بتيل بسرعه
بتيل تفرك ايدينها : شوفي شكلي حلو ؟
سديم : واو بيرفكت ماشاء الله بس فستانك ناعم مره البسي اللي جبته احسن
بتيل : لالا مابي الا هذا
ام جسار تدخل بسرعه : يالله حبيبتي جاهزة ؟ البنات كلهم تحت ينتظروك والمعازيم وصلوا والرجاجيل بالمجلس ويقولون المملك وصل
بتيل : ابي ارين وينها
دخلت ارين وشهقت : مستحيل هذا الجميلة صاحبتي
بتيل تضربها بنعومة : طايحه من عينك
ارين تغمز لها : يابخت عزام يابنتي
ناظرتها بتيل بطرف عين : كانك ماتدرين
ام جسار وسديم وهم ينزلون : اذا عطناكم رنة انزلي عشان توقعين
سكرت ارين الباب وجلست جمبها بسرعه
ارين : بسرعه علميني اخر التطورات وش صار
بتيل تتنهد : يختي مو مرتاحة احسني اخون عزام
ارين : ماتحسين ان الموضوع مشكوك فيه؟
بتيل باستغراب : كيف؟
ارين : يعني الشبهه وكانهم تؤام نفس الصوت نفس الشكل بكل شي يتشابهون تحسينهم شخص واحد
بتيل تتنهد : فكرت زيك بس مستحيل؟ عزام اللي اعرفه مافيه احن من قلبه بهالدنيا ومافيه احلى من شخصيته المرحة مو عزام البارد المريض هذا! بعدين عزام ( ضحكت بحزن ) راح لربه مابقى الا عزام الشخصية المكررة منه
رن جوال بتيل ، وسحبتها ارين ونزلوا تحت ع طول وقفوا عند السيب اللي يفصل بين البيت ومجلس الرجال
وقفت ارين وكملت بتيل ولقت هتان وامها واقفين وكان هتان مرسم وماسك الدفتر ينتظرها
ابتسم هتان : هلا هلا بالزين
ابتسمت بتيل له
هتان : يالله ياحلوة وقعي
بتيل بغباء : ماعرف
هتان يستهبل : ارسمي نجمة
ام جسار بعصبية : بتيل بلا هبال وقعي
مسكت القلم ويدها ترجف وغمضت عينها وسمت وبدى المشهد ينعاد بخيالها ، كانت ماتعرف توقع كان عزام دايما يمسك يدها ويخليها توقع بتوقيعه بس يحط نهايته حرفها b وتضحك عليه ، غمضت عينها وهي تتذكر كيف كان يمسك يدها وبدت تسوي زي ماكان يسوي وحطت حرفها وحرفه نهايته وتنهدت
ضمها هتان بفرحة : مبروك يابعد الدنيا
ضمته بتيل : الله يبارك فيك حبيبي
وباست راس امها وضمتها وهي تمسح ع ظهرها ودمعت عيونها ياليتها مكتوبه لعزام بس ربي ماكتب سكتت ورجعت لأرين ولقت الكل ينتظرها استحت وضمت ارين والكل قام يزغرط ووصل صوتهم للرجاجيل على دخلة هتان وهو يبارك لعزام
خذ عزام الدفتر وهو يشوف توقيعها وانصدم نفس اللي كان يعلمها تبسم ع جمب وعطاه المملك
وبدى الكل يبارك لهم
هتان : يالله ياعريس قوم معي
قام عزام ودخلوا للمحلق بيشوف بتيل
ودخل هتان ينادي بتيل وجته : لبيه
مسكها هتان وبدى يمشي لين الملحق وهو يسولف وهي مستغربة منه : هتانوه شعندك
هتان يصرفها وهو يفتح الباب : خليني اكمل سالفتي طيب وبعدين عاد
بتيل صرخت بوجهه : هتان ليش تسولف واجد ترا بربرتك كثيرة
عزام يبتسم بهدوء : زوجتي عصبية طلعت
شهقت بتيل وكأن احد صب عليها مويه باردة ووقفت بمكانها مصنمه
هتان طلع وهو يضحك : كنت عارف انك بترفضين واضطريت والله ( وسكر الباب )
بتيل واقفة مصدومة بمكانها ماكنت تبي يشوفها ماعندها استعداد للمواجهة ابدا
قرب عزام منها ببطئ : مبروك
بتيل غمضت عيونها وحطت يدها على بطنها بخوف وبنفسها : مغصني بطني منه حسبي الله عليك ياهتان
قرب منها وماصار يفصل بينهم شي حط يده ع خصرها نفس ريحة عطرها ماتغيرت نفس الريحة اللي يحبها ومايقاومها بعد شعرها باس خدها
كتمت بتيل انفاسها من الحياء وتحاول تبعده بس ماتقدر كان اقوى منها وهي جمبه ولا شي
عزام بجمود : وش تعرفين عني
بتيل فتحت عيونها بصدمة : ولا شي
عزام بهمس : من حقك امر جمبك وماتناديني الوجه هذا غريب وماتعرفينه
بتيل بصدمة : عزام شفيك
عزام بضحكة استهزاء : تحسسي نبرتي يمكن تعرفيني
بتيل : غصب اعرفك ياخي ؟
ناظرها بإنكسار وقال بنفسه : انا بقايا رجل كنتي تحبينه
بتيل بحياء : عزام فكني
عزام ماسمعها بعالم ثاني هو قرب منها وعيونه ع فمها قرب وبتيل غمضت عيونها بخوف ويدها ع صدرها بتدفه
وانفتح الباب بقوة وشهق هتان
-
" في الحديقة الخلفية "
-
كانت صافه ( مشاري ، عمار ، محمد ، حمد ) وقدامهم ( لاما ، كندة )
جوري : يالله ياعيال عمتي عبير اعقلوا
محمد ابو 7 سنين : وش اسوي تبين
جوري : ابتسم اقولك
حمد : وانا
جوري : حط يدك ع مشاري
حمد ومحمد سفهوها وراحوا يركضون للمسبح
صرخت جوري بقهر وضربت رجلها بالارض
عز يقرب منهم ويضحك : شوي شوي
جوري تفشلت : عصبوا بي وش اسوي
عز يبتسم : اهم شي عيالي مؤدبين
جوري ابتسم : الله يخليهم لك
عمار بطفش : بتصورين ولا الوح لبتول حالتي
جوري بعصبية : خليتوا فيها تصوير لا روح خالتك ياعيني
عمار ياخذ اخته ويروح : فكه
جوري فتحت عيونها بصدمة
عز ضحك : ولا يهمك
راح وشال كندة ونزل نفسه لمستوى مشاري وابتسم : يالله صوري
ابتسمت جوري بخجل وصورت وكانت تجنن مره ورته الصورة : عجبتك
عز بإعجاب : واو تسلم يدينك ممكن ترسلينها لي
جوري : اوكي مو مشكله بس كيف
عز : عطيني رقمك
جوري رفعت راسها بسرعه
عز يضحك : لا تفهميني غلط ابي ترسلين الصورة واتس
ابتسمت جوري ع تفكيره وعطته وارسلت الصورة
جوري بابتسامة : جتك
عز : ايه تسلمين
-
" عند عزام وبتيل ، بالمحلق "
-
دخل هتان وشهق : عيب عليكم ياوصخين ماكملتوا ساعة متزوجين
بتيل ذابت ب مكانها من الحياء وحمر وجها ومن الخجل دفنت راسها في صدر عزام ماتبي تشوف هتان
عزام يضحك ويضمها : اقول انقلع لا اخليك الليله تشرف عندي بالزنزانه
هتان يسكر الباب يتحلطم : هذي مشكلة اللي يزوج اخته شرطي
بتيل تبعد وهي تهف ع نفسها : يالله كيف بشوف هتان اليوم
عزام يضحك : عادي
بتيل : عادي عندك مو عندي جلطة وربي بيخليني طقطقه ومحد يعرفني الا بيدري وماشك ان الخبر ينعرض بالعربية
عزام : خليه يسويها واخذ حقك
بتيل تناظره بطرف عين : باللهي
عزام يضحك : اي زوجك
بتيل تطلع : فرحان فيها
عزام بهمس : احد تكون زوجته بتيل ومايفرح بالله عليك؟
ودخل ل مجلس الرجّال ..
-
بتيل تمشي ل مجلس الحريم كانت ناويه تتوعد بهتان لكن بعد الموقف لو يذبحها مستحيل تحط عينها في عينه من الحياء
شافت عز وجوري سوا بعدين تفرقوا غمزت لجوري : وش تسون
جوري تضربها ع كتفها : وصخة مانسوي شي
بتيل تضحك وتناظرها بطرف عين : ياشيخة اوكي بصدق
جوري وتضحك وهي تدخل : غصب بعد
-
" مّر باقي اليوم طبيعي ، بعد منتصف الليل "
ورجع الكـل بيته ، نمّر عليهم واحد واحد نشوفهم 👌🏻..
-
عند بتيل كانت تتفرج على ألبومهاا مع عزام حياتها فيه كانت جميلة عاشت معه كثير وكثير
أرين اللي كانت نايمه عندها بـ ملل ؛ بتيل ماودك تقفلينه؟
بتيل تتنهد وتسكره بألم ؛ لو اقدر ارجعه لـ هالدنيا وكان قدرت ارد اللي مضى سامحته! ماعاد يوسعني الفضا من دونه قلبي من الفرقا رضا يكفي اشوف عيونه والله
أرين بعصبية تهّزها ؛ رغم كل اللي سوااه فيك وباقي تحبينه ؟ بتيل عيشي لـ نفسك هو بقبره وش استفدتي منه ؟ اسعدك ساعتين وعيشك بألم سنين
بتيل تغطي وجهها بألم ؛ عمرك ماراح تحسين باللي احس فيه لين تحبين ..
ارين بغصه : مابي احسه كفاية اللي شفته معك ومع لينا ، لينا ماتت من حسرتها وانتي بتلحقينها
بتيل رمت الالبوم بعيد وانسدحت وتنهدت ..
-
" في مركز الشرطة ، مكتب عزام "
-
سلمان يصرخ في وجه ؛ حرام عليك ماتخاف الله انت ؟
عزام بعصبية ؛ وش تبي انت الحين !
سلمان ؛ وش ذنبها تعذبها معك وتربط مصيرها فيك!
عزام ؛ ذنبها اني حبيتها ذنبها انها استفزت غيرتي
سلمان ؛ يامريض هي مادرت عنك ، هي تعاني اكثر منك بفرااقك فوق شينك قوات عينك
عزام لف وجهه وسكت ..
سلمان ؛ طول عمرك أناني وبتبقى أناني ، انت الغلطان وماصدقت تلقى شي وقلبته ع المسكينة اللي نقيه من التهمة اللي لفقتها لها عشان تتبرئ من ذنبك وتفتك من عذاب الضمير
عزام ببرود ؛ خلصت ؟
سلمان ؛ طول عمرك أناني وبتبقى أناني ، انت الغلطان وماصدقت تلقى شي وقلبته ع المسكينة اللي نقيه من التهمة اللي لفقتها لها عشان تتبرئ من ذنبك وتفتك من عذاب الضمير
عزام ببرود ؛ خلصت ؟
سلمان ؛ انا خلصت وبطلع لكن صدقني بتخسرها والله بتخسرها وبتبكي عندي دم وتذكر كلمتي هذي ( طلع وسكر الباب بقوة )..
عزام تنهد بضيق وصرخ من قلب وضرب بيده ع الجدار
-
" بيت أبو مصعب ، في غرفة جوري "
-
رجعت من بيت عمها ، بدلت ملابسها ومسحت مكياجها وانسدحت على سريرها وجلست تطقطق على جوالها بالواتساب بـ طفش ..
جتها رسالة وآتساب وأستغربت من صاحي هالوقت ؟
انصدمت لما شافت عز كاتب ؛ مانمتي ؟
جوري ؛ لا
عز ؛ وش مسهرك
جوري ؛ ماجاني نوم
عز ( غير صورة العرض ) ؛ شرأيك بالعرض $:
جوري ضحكت يوم شافته الصورة اللي مصورته هي ؛ حلوة لاني مصورتها
عز ؛ اكيد مافيها شك
استحت جوري وماردت ..
انتظرها عز 7 دقايق وماردت كتب ؛ شكلي اشغلتك ، تصبحين على خير
جوري ودها تحكي معه اكثر ؛ لا وش دعوة ، بيدامون بكرة كندة ومشاري ؟
عز ابتسم ؛ ماتوقع
جوري ؛ ليه ؟ بفقدهم كثير :(.
عز ؛ والله مارجعوا الا متاخر ماودي انكد عليهم الصبح
ابتسمت جوري ؛ الله يحفظهم ، مع السلامة
عز ؛ مع السلامة .
رمت جوالها وضحكت بسعادة من كلامها معه ..
-
" بيت أبو طلال الثاني ، في غرفة شهد "
-
انتقلوا له من يومين ، كانت منسدحة تسولف مع أسامة بالـ "bmm" ..
أسامة ؛ سراب اقولك صارت بنت عمي نفسها اللي صقعت فيها بالسوق وانهبلت فيها
شهد ( سراب ) ؛ وش انطباعك عنها
أسامة ؛ اخ تهبل تهبل هبلة وناعمة بنفس الوقت تضحكني وتجذبني اذا استحت مني احس عفت كل البنات من بعدها الا انتي عشانك تذكريني باسلوبها بس
شهد ( سراب ) تصرف الموضوع ؛ يعني مخليني معك طقطقة ؟
أسامة ؛ ههههههههههههههههههه لا عاد مو كذا محشومة
شهد ( سراب ) ابتسمت ؛ يالله روح بنام
أسامة ؛ اوكي باي
قفلت جوالها وتنهدت ، وش بيصير فيه لو عرف انها نفس حبيبته ماتنكر انها معجبة فيه بس ماودها تتعلق فيه ويعرفها بعدين قعدت تفكر لين نامت ..
-
" عند زياد والهنوف "
-
الهنوف تحط لمار بسريرها ؛ وبس هذا ملخص اليوم
زياد يبتسم ؛ تستاهل بتيل كل خير
الهنوف : من جد الله يوفقها
زياد يغمز لها ؛ وتساهليني بعد
الهنوف تضحك وتضربه بالخدادية الصغيرة ؛ اعقل عني زياد
-
" في بيت الجد ، عند رباب وتركي "
-
كالعادة مايفرق معهم مهما كان اليوم مهم منسدحين عند التلفزيون يتابعون فلم
تركي وهي ياكل فشار : ترا عايلة جاك كلهم بيموتون ( لف عليها لقاها نايمة ) الحمدالله فكني ربي من الجلد اليوم
بس يده تحك مايصبر يجلس معها بهدوء ..
بس يده تحك مايصبر يجلس معها بهدوء قام يهزها بقوة : رباب يازفت قومي
شافها من التعب ماعندها نية تقوم سحب كاس البيبسي مع الثلج وكبه بقوة في وجهه وقامت مرتاعة وصاحت من الروعة : يييببههه
تركي بخوف يسكتها : اوص اوص والله امزح معك
رباب وهي تنتفض كانت بعز نومها وخوفها : والله ماخليك سالم ( وطلعت ركض لابوها )
تركي وهو يلطم خدوده : يخرب بيتك يارباب بتضيعين مستقبلي
شاف ابوه نازل بعصاته ووجهه محمر من العصبية قرب من تركي وسطره كف صنم تركي توقع كل شي بس هالكف ماتوقع
الجد بعصبية بياقته : حمار انت حمار ؟ لو وقف قلبها وماتت من الخوف بتنفعني وقتها يالغبي
تركي ساكت متفشل من رباب اللي تناظره وتضحك
الجد : الوعد موب الحين الوعد لا قمت والله لا أخليك تكره عمرك والحين بوس راس اختك وتعذر منها اشوف
تركي فتح عيونها : مستحيل
الجد بعصبية : تركي !!!
تركي يبوسها من دون نفس ؛ اسف
صعد الجد فوق ولحقته رباب وهي ميته من الضحك من نظرات تركي اللي تتوعدها < مايتوب ذا الولد 😂..
-
" الصبح في الشركة "
-
مكاتب الشباب ، كانت كلها في مجمع واحد وكل ثلاث في مكتب كبير وكل واحد له مكتبه المنفصل عن الثاني ولهم غرفة مشتركة يتجمعون فيها ..
كاانوا يفطرون وفيهم النوم وتركي يتحلطم عندهم
تركي بـ طفش ؛ والله يا شباب بتروح كراامتي ابوي مو مخليني في حالي
نواف ؛ وش ذا البثارة كان خليتها
تركي ؛ طفشان كنت وش أسوي
عبدالرحمن ؛ اهب ياوجه قايم بدري امس للملكة وسهر معنا ورجعنا تعبانين الا هو وقعد يتابع فلم وداوم مواصل وافطر وخلص شغله اله انت اله
تركي يشهق ؛ اذكر ربك
عبدالرحمن يضحك ؛ لا مابي ، يمكن اصكك بـ عين وتعقل وتهجد ونرتاح
تركي يهدده بالبيبسي اللي بيده ؛ ترا والله ع وجهك
عبدالرحمن يستعد للهجة ؛ تراني مو رباب ( وطلع يركض )..
تركي يرجع يجلس ؛ حيوان داري مافيني حيل ألحقه
-
" في نفس المكان المخبئ بأخر الدنيا "
-
ركض معاذ وهو يدخل الفلة يدور الجوهي وينه فيه لقااه عند النافذة الكبيرة يطل على حديقته ..
الجوهي يشب زقارته وبهدوء : طاح الفاس بالرأس
معاذ بهلع : كنا نهّرب منه والحين صار يتوسطنا بيصير معي في صحوتي وفي نومتي مستوعب انت
الجوهي بنفس الهدوء : طيب ؟
معاذ بصراخ : وش طيب انقذني
لف عليه الجوهي بحدة : ب هذا الغباء بتضيعنا اذا مستوعب طبعا
معاذ طاح ع الكرسي وهو يمسح على وجهه
الجوهي يناظره بطرف عين : ماكنت كذا أول ماجاء وش اللي تغير الحين ؟
معاذ يضغط ع شفته ويضرب يدينه ببعض ويهمس : اللي تغير ان ذاكرته رجعت زي ماكانت رجع عزام الشهم اللي من يمسك جريمة مايطلع منها الا ناجح
الجوهي صرخ : كيف
معاذ : رحت للدكتور اللي عيناه له وخبرني بالصدمة
الجوهي بعصبية : كان مقصدنا من الحادث يموت ونرتاح ، عاش وسكتنا قلنا ماعليه اما الذاكرة ترجع له كان عايش سنين بدون ذاكرة ومرتاحين ورتبنا شغلنا ماراح يقدر بيومين يضيعنا
معاذ يناظره ويضحك بهسترية : لا تكذب ع نفسك حتى انت خايف من عزام
الجوهي تذكر التحدي اللي بينه وبين عزام وبلهجة حادة : يبطي ولد معاذ يكسرني ويحط الأغلال في يدي مابعد عرفني زين ( ضحك بهسترية )
معاذ تنهد بخوف وهو يفكر ..
//
-
" في مركز الشرطة ، مكتب عزام بالتحديد ".
-
//
عزام يقبل بالأوراق : سنين ياكلب يالجوهي مبعدني عنك عشان تلعب ع نار هادية بس بدري عليك والله لا اطلع ثمن حسرة اخوي وسنين عمري ماتروح عبث
سلمان وهو يشوف التسجيلات : يبي لنا نشتغل بالتسلسل هذا مو جريمة ولا جريمتين هذا كومة جرايم اخ بس
عزام وهو يطقطق بالابتوب : بكمل مكان ماوقفت لا يظن أنه ب هالحادث بيعوقني
سلمان سكت وهو يفكر ويناظره
عزام رفع حاجبه له : وش فيك ؟
وع كلمته رن جواله ولقاها بتيل ضحك باستغراب ورفع حاجبه ورد : امداك اشتقتي لي
بتيل باستهزاء : ايوه مره تقطعت من الشوق
عزام : كويس اعترفتي
بتيل : لا تصدق نفسك ريان كان يبي يكلمك واتصل اكثر من مره ومارديت قلت اعلمك ارجع كلمه
عزام يرفع حاجبه : ليه ان شاء الله انتي وينك
بتيل بتافف : مالك دخل
عزام بصراخ : نعم نعم ان شاء الله
بتيل سكرت بوجهه وركبت السيارة ..
عزام رفع راسه ل سلمان بصدمة : سكرت بوجهي
ضحك سلمان من قلب
رماه عزام بالدباسة : جب اقولك
//
-
بعد 6 ساعات ..
" في بيت أبو جسار "
-
//
دخلت بتيل البيت بعد مارجعت من المستشفى تسحب رجلها من التعب ..
لقت عزام طالع من البيت ومعه ريان بيده ويضحكون ناظرته بطرف عين ودخلت البيت
ابتسم عزام وهو يتخيل شكلها لا درت ولف ل ريان : يالله حبيبي اركب السيارة
اما بتيل ، دخلت ولقت أبوها جالس ينتظرها باست راسه وجلست جمبه
أبو جسار : خذيت لك اجازة من المستشفى
لفت عليه بتيل بصدمة : ليه
ابو جسار : زواجك بعد اسبوع متى يمديك تجهزين
صرخت بتيل : كيف وع كيف مين تحددونه
ابو جسار باستغراب : ليه عزام ماقالك ؟
بتيل لفت له بصدمة : كيف!
ابو جسار : عزام توه طالع من عندي يقول انكم اتفقتوا اليوم ان زواجكم بعد اسبوع
بتيل كلت بنفسها من القهر ع كيفه يقرر ويقول عني كلام ماقلته بس والله لا اوريك واخليك تندم : ايه صح ( ضربت راسها بيدها بكذب ) قال لي ونسيت مع ان متفقين مع ضغط العمل نسيت
ابتسم ابو جسار ومشى عليه الموضوع : وتقولين ماتبين إجازة بعد
ضحكت بتيل بتصنع وابتسمت له بقهر وصعدت غرفتها وهي حبه وتنهار عرف عزام يرد حقه واضعافه عشانها بس سكرت في وجهه ، تسبحت ولبست ليقنز أسود وبدي دانتيل وشفاف عند البطن ومن فوق مبطن وخلت شعرها ع طبيعته يتنفس وسوت لها " عصير ليمون " يهدئ اعصابه اللي شوي وتموت من قهرها
بتيل وهي تتنهد : ليش حرقة الاعصاب هذي يابتيل استرخي هذي البداية مابعد شفتي شي ( شربت العصير بحرقه وهي ماتحس بحموضته اللذاعه من كثر قهرها )
خذت عصيرها ونزلت للحديقة ولبست سماعتها وهي تتمشى وتذكر ايامها مع عزام وكيف كانت ايام جميلة بشكل
ماحست بنفسها الا قدام بيت جدها تأفتت بضيق ( * ملاحظة ؛ بيوتهم مثل المجمع كلها جمب بعض وع بعض ويترأسها بيت الجد )
سمعت ضحكة ريان وأستغربت ؟ : ريان ؟ ( ضربت راسها بكفها ) حسبي عليك ياعزام نسيتني حتى ريان
طلع عزام يركض بريان ويلعب لعبه يسوي فيها مثل الطيارة ويطيرها < لعبتي المفضلة 😂
ريان صرخ بمرح : ماما انقذيني من الوحش
جت بتيل وسحبت ريان بقوة وصرخت بإنفعال : ساندي ( شغالة الجد ) خذي ريان لغرفتي واجلسي عنده لين اجي انا بجي الحين
مسكت الشغالة مع يده ومشوا وبدوا يختفون عن عيونهم
ولفت ع عزام بعصبية : وانت حضرتك ! بكيف مين تحدد وانا ماعندي علم خير ان شاء الله وين عايشين
عزام ببرود حك خشمه : ريان ماله شغل تطلعين حرتك فيه يا آنسه
بتيل بعصبية : مالك شغل بيني وبين ولدي
ابتسم عزام بابتسامة جانبيه وهو يناظرها : ولدك ؟
بتيل رفعت حاجبها : اعتراض لا سمح الله
دخلت المجمع سيارة يصبخ فيها صوت الأغاني العالي
ماهتمت بتيل ولفت عليه بعصبيه : اسمع عاد اذا مسوي كذا بتهزني تخسي
عزام رفع حاجبه : سمي ياحلوة
بتيل وهي تضغط ع اسنانها : اللي سمعته
عزام بضحكة مستفزة : اهزك اكثر من كذا ؟ انتي الحين كبريت ومع ذلك تهدديني قويه (وضحك بصوت اعلى)
تنزفرت بتيل وضربت رجلها بالارض ويدها في كتفه
عزام باستهزاء : يمه منك شوفي الدم ينزف كسرتي كتفي (ابتسم) روحي بيتكم الله يهديك
بتيل بقهر من كلامه قامت تضرب بصدره بيدينها
لان ضربها بالنسبه لجسمه ماياثر ولا يحس فيه وخصوصا يدها ناعمه وصغيره وهو جسمه معضل لو تضرب من اليوم ماحس فيها
وهو يبتسم حس برغبة انها يشوفها من قرب زي ماكانوا قبّل ، كيف كان يتأملها ومايفصل بينهم شي
سحبها مع خصرها وضربت بصدره وصارت قريبة منه ومايفصل بينهم الا شبر جلس يناظر عيونها زي ماكان يسميها ( جنتي ) كانت عيونها تعيشه عالم ثاني وهو يغرق في هالعالم بعد ماكان اول يسعده
ولا حس بالعيون اللي تراقبه وتاكل بتيل بناظرته
حست بتيل على نفسها ودفته بقوة وهو فكها وندم ع اللحظة الي ضعف فيها ع مشاعره
عزام يرقع لنفسه : زين لقينا طريقة نسكتك فيها ( وسكت وهو يشوف اللي يتقدم لهم ونظرته ع بتيل اللي كانت معطيته ظهرها بدت الدنيا تدور فيها سحب بتيل بقوة لدرجة لف جسمها وصارت وراء ظهره ..
عزام بعصبية : انقلع لا اغير تفاصيل وجهك
معاذ يضحك وهو يغمز له : والله وطلع لك مزه تطيح الطير من السماء
عزام صرخ بعصبية : انقلع اقول
معاذ يضحك : ريلاكس ريلاكس ابو المزة ( ودخل بيتهم )
عزام يتنفس بسرعه وهو يضغط ع يد بتيل
بتيل تحاول تفك يدها من يده ولا قدرت : آه عزام وجع عورتني
عزام يسحبها له بقوة وبعصبية : ان شفتك لابسه هاللبس مره ثانية برا غرفتك ذبحتك
ناظرته بتيل باستحقار وسفهته : اقول فك يدي بس
عزام بعصبية صرخ : تسمعين ولا
بتيل خافت من صرخته بس مابينت له : عندك شي ثاني ؟
سحبها عزام بقوة وصار يمشي وهي وراه تصارخ تبي يفكها
لف وسكر فمها بقوة ومشى يد ع فمها ويد ماسكها يجرها لين وقف قدام باب بيتهم
عزام وهو يرفع اصبعه يهددها : عيدها مره ثانية والله لا تزعلين يابتيل
بتيل فكت نفسها وعيونها تلمع من الألم اللي سببه ليدها : مالك شغل فيني فاهم ( دخلت تركض من قلب وهي تحاول ماتنزل دموعها )
طاح عزام ع الرصيف وضغط ع راسه : كيف بتحمل غيرتي هذي كيف
( ضرب يده بقوة في الرصيف وقام ل بيته وهو يجر رجلينه بقهر كل مايتذكر نظرات معاذ )
-
" غرفة بتيل "
-
دخلت ولقت شغالة جدها جالسة عند ريان لف وجها للجدار : خلاص شكرا روحي
طلعت الشغالة وبقى ريان وبتيل
لفت عليه لقته جالس على السرير ببراءة يناظرها
بتيل ناظرته وعيونها تحرقها من كثر الدموع قربت منه ومسحت ع شعره بخنقه : اسفة
ريان يمسح دموعها : تبكين ماما
سحبتها وضمته وبكت بصمت : لا حبيبي يالله نام عندك دوام بكرة انا بوصلك بنفسي وبنزل معك بعد
صرخ ريان بفرح : صدق
ضحكت عليه : ايه صدق
حطته على سريرها وغطته وطلعت وجلست بالصالة تضغط على راسها بقوة من الألم ذكرت شي وطلعت تركض
حطته على سريرها وغطته وطلعت من غرفتها وجلست بالصالة تضغط على راسها بقوة من الألم
وقفت بسرعه : ذكرت
وطلعت بسرعه لـ الغرفة اللي جمب غرفتها ( غرفة عزام سابقًا ) فتحتها بشويش ولا فتحت الأنوار شغلت فلاش جوالها وبدت تمشي ع اطراف رجلها بشويش وصلت المكتبة طلعت المفك وفتحت المسمار ب خفة وكانها متعودة على هـ الشيء وانفكت القطعتين الخشبية عن بعض
وطلعت الأبرة وناظرتها بتنهيدة ومسحت يدها بمسحة طبية وضربت الأبرة بخفة ورمتها بالزبالة وطلعت ابرة ثانية وخبتها في خصرها عند البنطلون رجعت لفت المسمار وطلعت بهدوء وتحاول ماتلفت النظر ونزلت تركض وخذت عبايتها وجوالها وطلعت من البيت كانت الساعة 4:00 ص..
.
.
//
" في بيت الجد ، في غرفة الفطور "
الساعة 6:00 ص 💙
//
.
.
كانوا كلهم يفطرون ، بإستثناء بتيل وجسار بـ حكم دوامه اللي يتنقل من دولة لـ دولة ..
عزام ب بدلته العسكرية وهيبته يدور عنها بعيونه مالقاها ولقى ريان غمز له وطلع
لحقه ريان بذكاءه اللي يميزه عن باقي الاطفال ..
ريان يبتسم : نعم
ابتسم عزام على فطانته : ريون حبيبي ماما بتيل وينها ؟
ريان : مدري
عزام باستغراب : ماكانت الصبح معك ؟
ريان : لا ماكانت معي نومتني وطلعت من البيت وكانت تبكي ويدها في بؤبؤ ( جرح 🌚😂 ) بس انا شفتها وهي ماتدري تكفى عمي عزام لا تقولها
عزام يبوسه بخده : لا تخاف حبيبي ماراح اقول لأحد شي
ريان بضيق : بس هي وعدتني توصلني اليوم الحضانة
سمع صوتها من وراهم وهي تفسخ نظارتها الشمسية وبعابيتها وطرحتها ع كتوفها : وهذا انا جيت وماخلفت وعدي
صرخ ريان بفرح وضمها ..
ابتسم عزام لفرحته ويوم لف ل بتيل كشر وبادلته بتيل الكشره
بتيل تمسك يد ريان وتشيل شنطته ع كتفها : يالله حبيبي مشينا بديت انكتم من النفاق اللي هنا " وطلعت مع ريان ل سيارة سواقها الخاص .. "
لف عزام لـ الباب الداخلي وابتسم ع جمب وعض شفته : مدري مين البزر اللي فيكم والله شكلي بربي بزرين بدال البزر
ودخل وهو مبتسم ، أخذ نظارته الشمسية ومفاتيحه وتوجه ل قسم الشرطة ..
.
.
//
" في مكتب عزام "
//
.
.
كان جالس وفاتح اكثر من جريمة قدامه ويشوف ..
عزام بتنهيد : والله لو تطيح بيدي يالجوهي لا اكرهك حياتك بس اصبر علي
سليمان يدخل عليه بـ ملفات : اعتمدت على تشخيص بتيل
قاطعه عزام : لحظة لحظة وش دخل بتيل ؟
سليمان : يوم كانت معك بإمريكا واللي تعطيك اياها بتيل من تشخيصات اعتمدت عليها
عزام ضغط على راسه بقوة : حتى بـ شغلي القاها معي
سليمان بهدوء : تحبها ؟
عزام بهمس : ماطيق طاريها
سليمان ببرود وهو يلعب بالقلم : احلف
عزام بألم وبهمس : وربي كثر ماغليها " هز راسها بقوة " استغفرالله خلنا نركز بشغلنا أفضل
ابتسم سليمان : ياكذاب
ضحك عزام ورجع يناظر باوراقه
سليمان "بنفسه" : ماتعرف تكابر والله هالقلب يخونك ويفضحك ياخوي
وبدى يدقق بالأوراق وكاميرات المراقبه ليوم الحادث ..
.
.
//
" في بيت أبو طلال الثاني "
كانت الساعة 7:46 ص ..
//
.
.
كان عز بالصالة يبدى شغله 9 ص..
دخلت خدامة بيت عمه أبو مصعب : بابا عز وين هذا كنده ومشاري مدام جوري يبغى عشان ودي حضانة
عز يتربع : وليش مدام جوري مانزلت ؟
دخلت جوري : سنة عشان تناديهم " وسكتت يوم شافت عز "
عز ابتسم : هلا هلا
جوري بحياء : هلا فيك كنت ابي الصغار بس تأخروا
عز ينادي بصوت عالي : كنده مشاري
نزلوا يركضون مع الدرج مع مربيتهم
عز يفتح حضنه : يالله تعالوا عطوني بوسة الصباح وروحوا مع خالة جوري
ابتسمت جوري على حركته من وراء اللثمة وبنفسها : الله يرزقني بواحد حنون مثله
طلعت الشغالة مع الاولاد وأستاذنت جوري وطلعت ..
تنهد عز بابتسامة وهو ينسدح : متى نعرس يابيبي متى
فز من مكانه بسرعه وركض لأمه بالمطبخ ، دخل ولقى امه حايسه بالمطبخ
عز مصدوم : يمه فيه مليون شغالة ليش مو مخليه ولا وحدة معك ؟
أم عز خبطته بالملعقة بظهره : برا ياقليل الحياء خلني اخلص شغلي
عز يحك مكان الضربه : اح يمه طيب اسمعي بقولك شي
أم عز وهي تقصر على النار : ماتشوفيني مشغولة
عز : يمه مو من ثلاث سنين تحنين علي تزوج وتزوج والحين يوم قررت بتزوج تطرديني
طاح الصحن من أم عز وزغرطت بفرحة : مابغيت ياوليدي هذا يوم الهناء من اليوم ادور لك على احسن بنت بالرياض
عز يبتسم : لا مايحتاج البنت جاهزة
أم عز وقفت بصدمة : مين ؟
عز : بنت عمي ابو مصعب
أم عز بفرحة : والله يازين ماخترت ، مالك الا اليوم اكلم ابوك يكلم عمك
عز : عرفتي يمه من اقصد ؟
ام عز : ايه ياوليدي انا عارفه اغلى ماعليك عيالك وهي بسم الله عليها مو مقصرة معهم تحبهم وتداريهم
ابتسم عز وباس راسها : اجل توكلنا على الله ، يالله مع السلامه
ام عز " رجعت تقطع " : أستودعتك الله يالغالي يانظر عيني ياخلف اهلي وجداني الله يوفقك ويسهل امرك ويرزقك ويحفظك
عز يضحك بهمس : كل ذا عشاني قلت بتزوج " وطلع "
.
.
//
" في حديقة الجد ، قدام المسبح "
الساعة 9:00 مساءً..
//
.
.
كانوا كلهم موجودين بدون إستثناء ( حريم ، رجال ، شباب ، بنات )
وكانوا الأطفال قدامهم يلعبون بالألعاب ..
أبو بندر يضحك على نواف : ياوليدي أثقل وأعقل على هالهبال محد باغيك لبنته
نواف يستهبل : اللي قبلوا ب بندر يقبلون فيني
بندر طارت عيونه : بسم الله علي منك
ضحكوا كلهم ..
أبو طلال بإبتسامة : محظوظ من صار نواف نسيبه "زوج بنته"
نواف نط بحضنه : قد الكلمة يالغالي
أبو طلال ضحك عليه : قم عني اول
جلس قباله نواف وماسك يدينه بقوة : طالبك قد كلمتك ياعمي
أبو طلال بإستغراب : قدها ليش
نواف : طلبتك
أبو طلال : عطيتك
نواف : نبي بنتك فاتن لي ع سنه الله ورسوله
كلهم سكتوا مصدومين ..
أبو طلال بجد : هذي كلمة رجال مافيها مزح يانواف
نواف : وانا جاد والله ومكلم امي وابوي وكنا ننتظر اليوم المناسب وقلنا بعد زواج عزام بس دامك فتحت الموضوع كلمتك
أبو طلال ابتسم : ماراح القى لفاتن قلبي احسن منك
نواف سحب ياقة ثوبه باستهبال : لا تقول قلبي اغار
ضربه أبو طلال بكتفه بمزح : هونت مابيك ل بنتي
صرخ نواف بخوف : لا والله اسف " باس راسه "
ضحكوا عليه كلهم ، وقامت فاتن بحياء دخلت البيت بسرعه ..
ابو طلال يضحك : استحت بنتي حسبي الله ع ابليسك يانواف "بجدية" دام انفتح الموضوع ياخوي يابو مصعب طالبين يد بنتك جوان لولدي عز
وابتسم عز وانصدمت جوري!
أبو مصعب بإبتسامة : والله ياخوي ماراح نلقى ل جوان أحسن من عز
اختفت ابتسمت عز " بنفسه " : لحظة لحظة وش جوان! من قال اني إبيها
هتان يضحك : الله يعافي بتيل وعزام من تزوجوا بدوا يلحقونهم الباقيين
الجد : العقبى لك
هتان باستهبال " مسك قلبه " : لا تزود المواجع يالغالي
ضربه الجد بالعصا وهو يضحك عليه
أنسحبت جوري ، جوان ، عز ..
وبدوا ينسحبون تدريجيًا لين مابقى الا بتيل تراقب ريان وهو يلعب مع الأطفال
انتهبت على رنة جوالها ، فتحتها لقت رسالة من أبوها : بتيل مري على عمك أبو طلال ب بيته الثاني تلقين معك ملفات جيبها لي او أرسليها مع الشغالة
ردت عليه : أبشر ..
نادت المربية تنتبه لريان ، ومشت لبيت عمها أبو طلال الثاني ..
.
.
//
" في بيت أبو طلال ( الثاني ) "
//
.
.
كان عز جالس ويهز رجله بتوتر وعزام واقف ومتسند ع الجدار رافع رجل ومنزل رجل ومتكفت وفاتن جالسه وتفرك بيدينها وشهد شبه منسدحه ع الكنبه وبيدها جوالها ومهند جالسه ع الطاولة يناظرهم
دخلت بتيل وانصدمت من وجيهم : من ميت عندكم ؟
شهد ضحكت وسكتت يوم شافت وجيه اخوانها ..
مهند ابتسم بهدوء : حياك الله بنت عمي
ابتسمت له بتيل : الله يحيك ، بس شفيكم وجيهكم كذا خوفتوني
كانت قريبة من عزام سحبها عزام بشويش وخلها جمبه وشبك يده بيدها وضغط عليها شوي وهو يناظر عز
سكتت بتيل وهي مصدومة ليش مسكني كذا وكأنه محتاج لي بس ماسرع ماراحت دهشتها توقع انه تمثيل منه عشان يقنعهم انهم عصافير الحب
اما عند عزام ، كان فعلا محتاج احد جمبه يسانده مايتحمل يشوف اخوه سنده بهالدنيا ابوه الثاني متضايق ومايسوي شي
اما شعور عز ، كان مايقدر يرفض ويحرج ابوه ويجرح بنت عمه والغلط منه اساسا ليش ماحدد جوري امه مالها ذنب الذنب ذنبه ، ضغط على راسه بقوة وتنهد بـ ضيق
بتيل لفت لعزام بهمس : شفيه والله ضيق صدري
عزام بهم : تخيلي قال لامي انه بيتزوج وبياخذ وحدة من بنات عمي ابو مصعب وامي حسبته يقصد جوان
بتيل قاطعته : وهو كان يبي جوري صح؟
عزام بإستغراب : ايه شدراك ؟
بتيل : ماعليك كمل وش صار بعد
عزام بتنهيده : وخطب له ابوي جوان من عمي والحين منهبل مايدري وش يسوي
ابتسمت بتيل : وهذا اللي مضيق صدوركم
عز : شايفته شي سهل
بتيل ابتسمت : لا بس انت ماتعرف ان لكل مشكلة حل ؟
عز بتنهيدة : وهذي مالها حل
بتيل : يالله كيف بتربي عيالك وبتبني لهم مستقبلهم وانت كذا انسان يائس
عزام بضيق : بتيل لا تبنين له امل ومافيه حل
بتيل ابتسمت : وانا ما تكلم من فراغ فعلا عندي حل
عز بفرحة : وش هو تكفين ؟
بتيل ابتسمت : اسفة ماقدر اصرح بالحل بس صدقني دامني مسكتها مالك الا اللي يرضيك
عز بفرحة : والله لو يتحقق اللي ببالي يابتيل لك اللي تبين
ابتسمت بتيل : يكفي سعادة كنده ومشاري ، وواثقه وش كثر جوري تحبهم وتغليهم بتعوضهم عن كل الحرمان
عز بهمس وابتسامة : وهذا اللي خلاني اتعلق فيها
عزام باستهبال : خلاص عاد رجعوا زوجتي عطيتكم وجه ( خذ يدها وطلعوا الحديقة ، وسحبت بتيل يدها وسكتت )
ابتسم عزام : شكرا
ابتسمت يوم شافت ابتسامته : ولو ، ماسويت شي هذا ولد عمي وسعادته من سعادتي
عزام باستغراب : الا صدق وش جايبك
ضربت بتيل يدها براسها : نسيت والله ، بابا موصيني اجيب من ملفات من عندكم ولهيت مع عز ونسيت
عزام : خلاص روحي بيتكم الوقت بيتأخر بجيبها انا بعد شوي لإني رايح لابوي اصلا
بتيل : تمام
ومشت وكملت طريقها ووقفها صوت عزام ..
عزام : لحظة بتيل!
لفت له بتيل بإستغراب ؟
عزام سحب يدها وبدى يتحسس مكان الالم " يوم يعورها امس "
عزام بندم : يعورك ؟
بتيل بألم عشانه ماسكها : لا بس فكني عزام
عزام : بتيل قولي يعورك لا تكذبين!
بتيل خنقتها العبرة لانه يعورها بزيادة خصوصا عزام ضاغط عليها : لا مايعورني
عزام : لا تكابرين شوفيه لونه ازرق
بتيل تحاول تسحب يدها : يعورني شوي خلاص ارتحت
عزام يسكت وهو ماسك يدها ويناظرها
بتيل تناظر بعيد وتحاول ماتطيح عينها بعينه
تركها وتكتف وهو يناظرها ، بتيل ماصدقت انه فكها لفت بسرعه وراحت لبيتهم وهي تنتفس بسرعه ..
وقفت بنص طريقها : اروح الحين ولا؟
بدت تحس احد يخنقها وصرخت بخوف وسكر فمها
وهمس عند اذنها : أوش
بتيل ماصدقت انه فكها لفت بسرعه وبدت تمشي لبيتهم وهي تنتفس بسرعه ..
وقفت بنص طريقها : اروح الحين لها ولا ؟
ضربت برجلها بالارض بتأفف ، جت بتكمل طريقها بدت تحس بان عظامها ترتخي والنظر يتشوش
بدت تحس احد يخنقها وصرخت بخوف رغم ان صحتها الحين ماتساعد وسكر فمها بيده بإحكام !
وهمس عند أذنها : أوووش !
غمضت عيونها بهدوء ومن بعدها ماتدري وش صار وغابت عن الوعي ..
.
.
//
الساعة 5 الفجر ..
" في ساحة السيارات للمجمع " //
.
.
توه راجع من الصلاة ومعه سبحته يكبر ويهلل ..
وقف بنص طريقه وغير وجهته ل بيت عمه "أبو جسار"
بيسلم على جسار وبيشوف اذا رجع من دوامه ولا لسى !
وهو يمشي ومستمر بالتكبير كانت الشمس غايبة جزيئا مابعد اشرقت كثير ..
راكان : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكب..
ضربت رجله بشيء نوعا ما قاسي ، وقف بإستغراب نزل نظره وانتبه لرجل ( قدم ) كانت خارجة من نهاية الزرع وقف بخوف : بسم الله ! وش هالرجل وكانها مقطوعه ومرمية هنا !
جلس متردد ، يروح ولا يشوف شالسالفة ؟
تذكر فلم الزومبي اللي شافه أمس ، يأكل الناس ويرمي بقاياهم بالزرع والحدائق
رفع ثوبه وغضه : النحشة يا ولد ! .
.
//
" بالمطار "
//
.
.
كان جسار توه نازل من الطيارة ، خذ شنطته من مكتبه وسكر الباب ..
سحب شنطته وكمل طريقه بإبتسامة
وقف عند البوابة وكلم " عامل النظافة " يجيب سيارته لعنده ، مد للعامل ورقة موقف سيارته ..
ووقف ينتظره وهو مبتسم واختفت ابتسامته من سمع صوته !
.. : السلام عليكم جسار !
لف جسار بصدمة : فففييصصللل !!!!
فيصل " تكتف " : ايوه فيصل ليش مستغرب ؟
جسار بتصريفة : الحمدالله على السلامة ، متى جيت ؟
فيصل يناظر لمنطقة بعيدة : الله يسلمك ، قبل شوي
جسار سكت وهو محتار مايدري شيسوي ..
جسار يحاول يفتح موضوع : ايه اجل الأهل وينهم ؟
فيصل لف له ورفع حاجب : ماجوا معي ، بس قلت عيب اجي نيابة عنهم واقوم بواجب اختك " بغصة " واحضر عرسها مو حلو بحقنا مانحضر
جسار : ماتقصر بيض الله وجهك ، والاهل معذورين
فيصل سحب شنطته ولف عنه وكمل طريقه لسيارته
تنهد جسار ومسح وجه بيدينه : وش هالمصيبة ماجاء الا وزواج بتيل بعد يومين ! .
//
" بساحة المجمع "
عند راكان ..
//
.
عض طرف ثوبه : النحشة ياولد !
توه بيركض ، وقفه أنين بنت ..
. . : آآه
وقف ومصدوم : بسم الله من وين جاء ذا الصوت . . : آآه مين!
راكان بخوف وهو عاض ثوبه : سكنهم مساكنهم ، لا تجوني تراني والله مصلي الفجر قسم بالله . . تأنن بألم : راكان !
راكان غمض عيونه بخوف ويصرخ : بسم الله ، اعوذ بالله من همزات الشيطان ومن ان يحضرون
بتيل بألم : راكان هذا انا بتيل !
راكان باستغراب : وينك فيه
بتيل هزت رجلها اللي كانت ناشبه بالزرع : انا هنا ساعدني
قرب راكان وطل عليها ولقاها طايحة على الزرع ورجل ناشبه بالزرع ورجل منثيه
بتيل غطت وجها بيدينها : راكان لا تشوف مالبست كويس !
راكان استحى على وجهه وبعّد : آسف
بتيل قامت من مكانها وهي تتحس رقبتها : ممكن توصلني ل البيت !
راكان : ابشري يالله انا بمشي وانتي وراي تمام ؟
بتيل : اوكي
كمل طريقه راكان ، وبتيل تمشي وراه وهو تتلفت بخوف وتتحس يدينها ورقبتها ..
.
//
" بيت ابو جسار "
//
.
كان جالس بالصالة اللي عند غرفتها بـ طفش والخادمة تطق غرفتها !
الخادمة لفت عليه : بابا ، شكل هيا في نوم مافيه افتح
عزام : ارجعي طقي هي نومها خفيف !
الخادمة بعصبية : انت واجد جنان ! انا فيه روح وانتا سوي طق طق
ومشت وهي تتحلطم ، عزام فتح عيونه : مو ناقص الا تقوم وتطقني !
انتبه على الخادمة الثانية ، طالعه من الغرفة السابقة حقته وهي تضف الزبائل " وانتم بكرامة " وكانت تجمع الصغار وترميهم بالكبيرة
شد انتباه مجموعه ابر فاضية ، أنرمت بالزبالة
لف للخادمة : عطيني قفاز بلاستيك
طلعت له من جيبها قفاز ومدته له ، خذه منها ولبسها وطلع الأبر وسحب منديل وفرشها عليه وانصدم من الاسم المحفور عليه : من ياخذها هذي
شاف باقي قطرتين في وحدة من الأبر ، حمد ربه انه لابس بدلة الدوام وشايله فيها علبة التحليل طلع علبة وحط فيها القطرتين وسكرها بإحكام دخلها في جيبه ..
وخذ معه إبره احتياط ، ورمى الباقي وفسخ القفار وتوجهه للدرج بيطلع وهو ناسي بتيل وليش جاي اصلا !
قابلته بتيل صاعدة الدرج وهي تتحس رقبتها بألم ..
انصدم عزام : انتي توك تجين من الليل !!
صرخت بتيل بخوف : خير انت بكل مكان طالع لي إبليس إنت إبليس
عزام بهمس وهو يشد ع اسنانه : وين كنتي ل هذا الوقت!
بتيل وهي تمشي ومافيها حيل : مالك شغل
سكت عزام بشك وهو يشوف مشيتها ، سحبها بيدها وانصدم وبهمس : ليش عظامك مرتخية اكثر من اللازم
بتيل بخوف تحاول تسحب يدها بس ماقدرت طاقتها ماتسامح : عزام
عزام ساكت يناظرها ..
بتيل وهي تحاول تفك نفسها وهي شبه دايخة ورجولها ماتساعدها توقف ، وهي تقاوم طاحت وأغمى عليها ..
شهق عزام بخوف وهو يضربها بخدودها بخفيف : بتيل !
.
.
//
" في نفس البيت ، بس بغرفة ثانية "
غرفة هتان ..
//
.
.
فتح جواله ب ملل وهو سهران توه راجع من الصلاة ، لقى أسمها اول وحدة ابتسم ! صار له 7 شهور مجننها بكثرة رسائله وإستهباله !
صار لها يومين يرسل ولا ترد ، ولا تعصب زي العادة ، ولا تدق وتهاوش وتقفل بوجهه ويموت من الضحك عليها !
ينتظر متى تتم هالسنة بس متى ياربي ؟
من كانوا صغار وهي تكرهه ، وهو يستانس عليها !
تردد يدق ولا مايدق ؟ قرر يدق لانه مو متطمن من كم يوه سافهته !
دق ودق ودق ماردت ! رمى جواله بضيق وطلع من غرفته وهو طفشان وانصدم من منظر بتيل طايحة وعزام !
ركض لها وهو خايف : شفيها
عزام بخوف : مدري طاحت علي فجاءة
هتان وجهه عرق من الخوف : وش نسوي
عزام شالها : مستحيل اسكت ب ذا الوضع ، امش شغل السيارة
ركض هتان ، شغل السيارة وقف عزام عند باب السيارة يناظر بتيل وهتان : جيبه
هتان يناظره بإستغراب : ايش ؟
ركب بتيل السيارة وراء وسحب شماغه من قدام وغطى بتيل فيه وحرك هتان بسرعه ، وصل المستشفى في ثلاث والعادة بالقليل 10 دقايق من سرعته ..
.
//
" بالمستشفى "
//
.
كان ب مكتبه ، من رجع من المطار توجهه للمستشفى ع طول رغم تعب الرحلة ، مسح وجهه بكفوفه ع دخلة الممرضه
الممرضة : دكتور حالة طارئة فاقدة الوعي
خذ سماعاته وحطها برقبتها ولحقها وهو يمشي بسرعه ..
دخل الغرفة وتوجهه ل سريرها بدون مايناظرها وكلم الممرضة : وش التشخيص ؟
الممرضة : عمرها 23 سنة ، جتنا فاقدة الوعي بسبب نقص الحديد وفقر الدم ونقص فيتامينات هذا الواضح مابعد خذينا تحاليل لانها رفضت
فيصل بعصبية : بكيفك تشخصين بدون تحاليل ؟ باي قانون ( لف ل المريضة بعصبية ) وليش حضرتك ماتب.. " صنم يوم شاف بتيل لاف وجهها بتعب عنه ومغمض عيونها ، بهمس : بتيل !! ناظرتها بتيل : وبطلع بدون تحاليل ، وبتقول لهتان انه فقر دم بس لو سمحت دكتور فيصل !
كان سارح فيها مايدري وش هي تقول " بنفسه ": سافرت عشان انسى حلاوة هالعيون ، ويوم رجعت اول عيون استقبلتني عيونها
بتيل ب طفش : فيصل ، فيصل
فيصل " حس ع نفسه " وهو يتصنع التظاهر بعدم الأهتمام : خلاص طيب !
وسكت ع صراخ برا ، ثانتين وانفتح الباب بقوة ودخل : قلت لك بدخل اتطمن عليها ممنوع ليه " وسكت يوم شاف فيصل ، بهمس وهو يعض ع أسنانه : شتسوي هنا ياحيوان
فيصل بعصبية : أحترم الفاظك
عزام سحب مع ياقته : وش جابك الله ياخذ عمرك
فكه فيصل بعصبية وطلع ووده النقاش مايطول لان مافيه حيل لا نفسيًا ولا جسديًا .
.
//
طلعت بتيل من المستشفى ع طول ..
" بحديقة بيت أبو جسار "
//
.
كانت جالسة هي وأرين ينتظرون طلال يجي ..
أرين ب تردد : تتوقعين يوافق
بتيل ب برود : وهو مغمض بعد
طلال بإستهبال : مين اللي تخططون عليه
بتيل ابتسمت : جابك الله ، يالله أجلس
جلس طلال بإستغراب
بتيل : اول شي لو كانوا أخوانك بحاجة لك طيب ، وطلبوا منك مساعدة بتقدر تنفذها لهم ولا بتجحدهم؟
طلال بشهامه : لو يبون عيوني اعطيهم وانا مغمض ، صح ماتقبلوني والسبب امي ومالومهم ولهم حق حق بس يشهد الله وش قد كنت ابي اخوان حولي يسندون وقت ضيقتي وقت فرحي صحيح عندي عيال عم بس محد متقبلني بسبب مشاكل امي الله يصلحها الا انتي يابتيل ، مستحيل يوم جوا ارفضهم
بتيل ابتسمت : طيب ماعلينا من هالموضوع ، متى ناوي تتزوج ؟
طلال سكت بضيق ولف وجهه : والله مدري
بتيل سكتت وكأنها فهمته
طلال بهدوء : مابي اتزوج ع اختيار أمي ، وانغش زي ابوي واهدم حتى مستقبل عيالي زي ماصار فيني ابي وحدة طيبة مقتنعه فيني راضيه بكل عيوبي ، للأسف يوم لقيتها طارت من يدي ( ضحك بسخرية ) حظي كذا دايم
ابتسمت بتيل : من قال أنها طارت ؟
طلال بصدمة : كيف ماطارت يعني ! اصلا كيف عرفتيها
بتيل : محد قالك انك تفضح نفسك بنفسك ؟
سكت طلال بخجل وعض شفته ، ضحكت ارين ع طلال انسان طيب طيب بشكل وخجول وهادئ نادرا أحد يفهمه
طلال يصرف الموضوع : وانتي وش جايبك بعد لا تشوفك امي تقوم القيامة
ارين مازالت تضحك : ياحبيبي اللي يصرفون حقين جوان
فتح طلال عيونه بصدمة : مباحث انتم ؟
بتيل : صدق طلال تبيه كلمة رجال ولا بس كذا
طلال يكابر : لا ما أبيها بعد ماخذها أخوي ! والله ماتغلى ع اخوي اذا يبيها انا مالي خاطر خلاص
بتيل بعصبية : اقول انت واخوك حركات مسلسلات مانبي ! تبي البنت ولا ماعليك من عز !
طلال : ايه إبيها مو قلت لك أبي وحدة طيبة وتحس فيني وراضية فيني بكل عيوبي ؟ كل هذا لقيته بجوان ! صحيح ماحبيته بس أميل لها لقيت فيها كل المواصفات اللي اتمناها يوم حطيت عيني عليها وبكلم ابوي انخطبت
بتيل بإبتسامة : مبروك عليك جوان
طلال : وعز ؟
بتيل : بتفهم السالفة بعدين ، الحين رح اكشخ بسرعه وألبس بنمشي بيت عمي أبو مصعب
طلال قام وهو مايدري شالسالفة .
أرين ضحكت : ياحليلك تخوفين
طلعت بتيل : يالله مشينا بيت عمي ابو طلال الثاني
أرين بتأفف : شخلاني أفزع معك أنا ؟
.
//
" في مجلس بيت أبو معصب "
الساعة 8 المغرب //
.
كانوا عنده أخوه ابو طلال وعياله الشباب كلهم ، وولده مصعب ، معتز ، معاذ .
أبو طلال : والله يا اخوي ودنا ندخل بالموضوع على طول تعرف خطبة عز ل جوان ؟
أبو مصعب بخجل من أخوه وشلون يرد عليه بعد مارفضته جوان : إيه
أبو طلال : ودي اعلمك بموضوع وودي انك ماتزعل مني ولا نكسر بخاطر بنتك
أبو مصعب بإستغراب : وش عندك خوفتني
عز حس ع أبوه بصعوبة الموقف وتكلم بداله " شرح له الموضوع انه كان يبي جوري وامي حسبته جوان خصوصا انها جديدة ع العائلة ماحفظت البنات توها ، وان اخوه يبي جوان وهو يبي جوري "
أبو مصعب " ب شك " : متأكد انك تبيها يا طلال ولا عشان ماينكسر خاطر بنتي ؟
طلال : هذي عشرة عمر ياعمي مو لعب أطفال ، انا ماجيت لك الا واثق اني قد كلمتي
أبتسم أبو مصعب : توكلنا على الله .
//
" فوق في بيت أبو مصعب "
//
.
بتيل تطق الباب على غرفة الجوري هي وجوان ..
بتيل : يومين وبتزوج ، اعتبريها هدية زواجي وافتحي
تأففت جوري وقامت بدون نفس وفتحت الباب : قلتي انك لحالك شلون جت جوان معك " رجعت لسرير بدون نفس تحس بتأنيب ماتقدر تناظر في وجه اختها "
سحبت بتيل كرسي وجلست عليه جوان وقعدت على الطاولة تناظرهم وتضحك
وهم منصدمين يناظرونها ، طق الباب وطل برأسه : ادخل ؟
جوري تتعدل : حياك يبه
دخل ابو مصعب وجلس مكان جوان وهي وقفت مع بتيل
أبو مصعب يناظرهم بإبتسامة : والله وكبرتم وصرتوا عرايس
ناظروا أبوهم بإستغراب
ابو مصعب : تونا قبل يومين بزواج مصعب والحين انتم
جوان بقهر : بس يبه انا رفضت عز ومابيه
رفعت جوري وجها بصدمة !
ابو مصعب : ومن قال انك بتاخذين عز ؟
جوان بصدمة : مين اجل
ابو مصعب مبتسم : بتاخذين شيخ الرجاجيل طلال ، وجوري خطبها عز
لف جوري بعصبية : على كيفه يهون من جوان ويجيني بنات الناس مو لعبه وانا مابيه
ابو مصعب : لا تحكمين على الرجال وانتي ماتعرفين عذره
جوري وهي تغلي من القهر بسبب عز !
ابو مصعب " فهمها السالفة كلها " : وحلف عز ماياخذ جوان ويظلمها معه وعشان طلال نفسه في جوان وسببه مقنع الرجال من البداية يبيك
سكتت جوري بخجل بس تكابر
ابو مصعب وهو يقوم : يالله عاد فكروا واستخيروا وعطوني رأيكم
طلع ، وصرخت بتيل بفرحة : وناسه فاتن وانتم بتتزوجون وقبلكم بثينة
جوان تناظرها بطرف عين : طالعه منها الاخت ؟
كشر بتيل بدلع : بتنكدون علي يعني
طلعت جوان وهي تضحك ، وبتيل غمزت ل جوري : والله وتحقق مناك واصبح عز حبيب القلب معاك
ضربتها جوري بخجل بالخدادية
.
//
" اليوم الموعود ، زواج بتيل ، عزام "
//
.
رغم الفترة القصيرة اللي تحدد فيها الزواج الا انه قايم على مستوى ضخم ..
باغلى القصور ، واجمل التنسيق والترتيب !
وهذا شي طبيعي هذي " بتيل بنت عبدالعزيز " وحفيدة عبدالمحسن أتجر التجار على مستوى العالم !
كانت في غرفة العروس ومتوترة ، الكوفيره وال 5 المساعدات اللي معها كل ماجاو يبدون بشغلهم توقفهم بتيل بخوف ! دخلت امه : يابتيل يالله خلصي بيجي وقت الزفة مابعد خلصتي كلنا موجودين وجاهزين
سكتت بتيل وهي خايفة تحكي ولا ماتحكي ، كل ماجت تخليهم يضبطونها تحس نفسها حقيرة وماتستاهل ..
-
قبل 4 ساعات كانت توها متسبحة وطالعه تلبس ، انضرب الباب ضربتين وفتحته مالقت احد ولقت باقة ورد من النوع اللي تحبه ابتسمت " اكيد هتان " !
خذتها وطاح منها كرت فيه خاتم فيصل فتحت عيونها بخوف سحبت الكرت والخاتم وقرته :
عرسها اليوم وليلة الدخلة اليوم ، خذها ولد عمها وانا اللي أبيها ، أنشهد ان حب الاحباب مايدوم ، احكام الظروف حسبي الله عليها ..
ومع سيدي مكتوب عليه " عزام ، بتيل "..
وباخر الكرت " بالتوفيق ، فيصل."
قامت ترجف وطاح الورد منها ! تحس بتانيب الضمير مع ان مالها دخل كتمت دمعتها ورمت اغراضه بالدولاب بحرة من جدها وودها لو قدامها تقتله وتطفى حرتها اللي ماهدت
-
حست بفرشة الكوافيرة اللي بدت تمكيجها
ودخلت عليها مسكتين ورد ، وطلبوا منها تختار وحدة منهم ابتسمت وعرفت ورد الجوري من هتان بس الثانيه تجهلها قربت ولقتها من عزام " اختاريها يا أجمل عروس ، راح ننسى كل شي بينا ونعيش هاليوم ك اي معاريس واعتبريه رد لجزاك بسبب موضوع عز ، زوجك "
ابتسمت وكأن توترها بدى يهدى ، واختارت حقت عزام اللي كانت فعلا تناسبها
وتناسب ذوقها .
.
/
" وقت الزفة .. "
/
.
كانت واقف خلف الستارة هي وأبوها وماسكه يده ويدها الثانية " مسكة عزام " !
طفت أنوار القاعة ، واشتغلت موسيقى هادية
وتوجهت الإضاءة البيضاء الى الستارة والبنفسجية والذهبية توجهت للممر
بدى شعر بصوت أبوها وانفتحت الستارة وبدى الكل يذكر الله على جمالها وامها تستودعها خايفة عليها
-
" اللي بيعيش الجو ، يشوف الفيديو الاول حق الزواج فيه القاعة "
-
وكل بيت بصوت واحد من أخوانها
لين نزلوا من الدرج ، وبدوا يمشون بالممر
وبدت زفتها بصوت عزام وتوسعت عيونها ماتوقعت
وابتسم لها عزام اللي كان على الكوشة هو وابوه وعمه تركي وزياد وهتان وبدر وخالد وجسار وغيث ! كلهم ب بشوتهم السوداء واقفين ينتظرونها وهي تنزف مع ابوها
ناظرت عزام واقف بطوله الفارع وهيبته اللي تجبر الكل يحترمه رغم ان الشاش مغطي نص وجهه الا ان مامنع جماله اللي كان ملفت للنظر غصب كان يبتسم وهو يشوفها تمشي له وهي تترجف رغم كل شي صار لها مع عزام الا انها ماتدري وش صار فيها الحين
اول مره تحس ان الوقت يمر بسرعه وقفوا عند درج المنصة صعد أبوها وصف جمب اخوانها وتقدم عزام ومد يده لها يساعدها مدت له يدها وصعدت وقف يناظرها وهي قدامه واصله لنص صدره
ابتسم وقرب منها وماصار يفصل بينهم شي وضمها ببشته ونزل راسه لرقبتها وباسها : مبروك
وصراخ البنات عبى المكان من حركة عزام ، صاروا مايشوفون الا طرف فستانها بس الباقي بحضن عزام ومغطيها ببشته همس بإذنها : الله يجعلني اعد السنين اللي معك و أغلط من كثرها ، مبروك علي إنتي
بتيل ويالله صوتها يطلع من الحياء : الله يبارك فيك
ضمها اكثر ووده لو يدخلها جواته
بتيل ذابت بمكانها الحين وشلون بتقابل ابوها وأخوانها
فسخ بشته وحطه ع بتيل ودخل يده ع خصرها ووقفوا بالكوشه وبدوا أخوانها يسلمون عليها وعمانها
جابوا الكيكة وقطعوها ، وجابوا الكاسات كانت ع بعض وشكلها غريب والكل منصدم كيف ماتطيح وتتكسر
كانت خمس فوقها اربع وفوقها ثلاث وفوقها اثنين
وفكوا الرواخ وصبوه فوق الكيسان وكانت حركته تجنن ، خذ الكاس وشربه بتيل يوم شربت خذه وشربه بعدها وهو يناظرها ويبتسم
بتيل تفرك يدينها بحياء ووجها حمر " بنفسها " : هذا اللي ناوي يجنني اليوم
-
شوفوا فيديوات الزواج في حساب الشخصيات والاحتياطي بالانستقرام : @iblackengel2 .
-
رقصوا الشباب وطلعوا ، وطلعوا بتيل وعزام ل غرفة العروس اللي كانت فيها بتيل ، ولحقوها أمها وأبوها واخوانها والبنات يسلمون عليها ، اما الباقي سلموا عليها بالكوشة ..
سلموا كلهم بإستثناء هتان اللي كان وجهه مصفر وساكت وكانت الغرفة زحمة فيهم
خالد : ياناس الوضع مايطمن تشوفون هتان ؟
غيث : اكتب ياتاريخ لأول مره هتان مايتكلم الا كلمة ويرد غطاها
بدر : وش صاير بالدنيا
ضحكوا كلهم الا بتيل وهتان !
سكتت وهي عارفة وش فيه ، من صحت الصبح وهي تشوف الدمعة متعلقه بعيونه وكل شوي يضغط ع يديها ويناظرها وكان خايف يفقدها تنهدت وفتحت يدينها لها ، رمى بشته بعدم اهتمام ورمى نفسه بحضنها وضمها من قلب
كلهم فهموا السالفة ، هتان من اليوم متضايق بسبب بتيل بتروح وبتخليه ، اشر لهم ابو جسار يطلعون برا وطلعوا كلهم الا هتان وبتيل وعزام !
ضمها وطاحت دمعه من عينه ع كتفها : لا تروحين
بتيل صاحت من قلب كاتمة من اليوم وانفجرت بحضن هتان ، اخوها اللي من طلعت ع الدنيا معها كبروا سوا وكانهم تؤام من يصدق ان كم سنه بينهم ، الحين بتروح وبتخليه " بنفسها " : مجبورة ياخوي ماهو بكيفي مجبورة
هتان شهق : أخر مره نزلت دموعي وانتي رايحة أمريكا ، وهذي ثاني مره تنزل بزواجك ، وانتي اللي دايما تقولين جعلني ماذوق حرنك !
بتيل ضحكت تغير الجو وبعدت عنه لان تعرف هتان ماراح يفكها : اذا وافق عزام جيت معك
ضحك عزام وسحبها لحضنه : والله تبطي ياولد عمي ماجتك
ضحك هتان من غير نفسه ، ووجهه محّمر سحب شماغه لكتفه وباس خد بتيل وطلع بسرعة ومشى من غير مايناظر أحد
وطلعوا بتيل وعزام ل جناحهم اللي كان بنفس الفندق !
-
//
" بنفس الفندق ، بس بمكان ثاني "
//
-
كانت جالسه برا القاعة بالحديقة تنتظر الخادمة تجيب لها غرض من السيارة ، جالسة بطفش ويدها ع خدها وتدنن ماحست الا باللي يهمس عند أذنها : الله خطيبتي صوتها حلو
شهقت جوري بخوف
عز يكمل وكانه مايسمعها : وش اللي فيك مو حلو اصلا ؟
جوري بعصبية : باي حق توصفني بخطيبتك بسم الله عليك واثق اني موافقه
عز بابتسامة : في وحدة يتقدم لها عز بن معاذ وترفضه انشهد انها موب صاحية
جوري تتخصر : لا ياقلبي باعقل حالاتي ورافضتك ، ورني عرض اكتافك
عز بابتسامة : يعني تبيني امشي واخليك ؟
جوري ب عناد : ايه
عز يضحك وبعدها ابتسم : بدري عليك ياقلب عز ، احنا خوالد والخوالد لا عشقوا مايتخلون
سكتت جوري بحياء مهما كابرت يغلبها ب لسانه المعسول مشت عنه بسرعه ونست الخدامة ووش كانت تبي منها اصلا
ضحك عز من قلب ومشى ل قاعة الرجاجيل ..

رواية حبيتك وأحنا صغار،حبيتك وأحنا لسى بذمة الأقدار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن