الجزء السادس

Comenzar desde el principio
                                    

زاد تفكير داغر عندما عرف قصه فهد ونور كان هادئا فالعصبية لن تفيده ولكن ما أشعل رأسه كيفيه التخلص من فهد فلن يسمح له بلمس نور فهو يعتقد انها ملكه واحده لا يري غيرها يستطيع داغر فعل اي شيء قتل تعذيب تهديد ولكن كل هذه الامور لن تفلح مع فهد فهو ليس بشخص عادي ولكن مهما كان لن يتركه يفوز بنور انهي عمله الذي أهمله كثيرا في الفترة الأخيرة واتجه مباشرة كعادته اليومية لزيارة نور لكن هذا يوم مختلف فسوف تخرج اليوم اشتري داغر منزل جديد أعده لها بمكان بعيد كان يحلم ان يجمعه معها دخل داغر المشفي فوجد فهد هناك شعر بالضيق يملأ صدره حين رأي نظراتهم المتبادلة ابتسم بمنتهي البرود وشكر فهد علي زيارته قائلا
- مكنش فيه تتعب نفسك يا فهد انت عملت اللي عليك
وضع فهد يده في جيبه بوجهه المبتسم قائلا
- مفيش تعب ولا حاجه اوعدك هتشوفني كتير بعد كده
وضع داغر يده علي كتف فهد وهو يضحك قائلا
- معتقدش انه هيحصل تاني
تكلم داغر بهذه النبرة لأنه يعلم جيدا ان والد فهد لن يرضي بهذه العلاقة لذلك عرض عليه ارتباط سالي بفهد ورحب بذلك الامر توترت نور بشدة من هذا الحوار بين داغر وفهد وشعرت ان هناك كارثة قادمة لا محالة قام فهد باستفزاز داغر وهو يمسك بيد نور يساعدها في النهوض ثم مد يده وابعد خصلة شعر سقطت علي عينيها اقترب داغر مسك بيدها الاخري وهو ينظر إلى فهد الذي لم يفهم ما بداخل صدر داغر صارت نور بين فهد وداغر تشعر بعدم الاتزان كانوا يسيرون في ممر طويل ظهر امامها من بعيد سليم وأخذ يقترب وكان وجهه متغير هذه المرة حاول ان يداري دموعه فأخذ نفسا طويلا وهو يقف امامها ونظر اليها قائلا
- خلاص هتمشي يا نور
ابتسمت له وسحبت يدها اليمني من فهد وصافحته ثم شكرته وهي تلقي عليه التحية وكأنه احد الظباط حين قربت يدها من رأسها ابتسم سليم اخيرا وقال
- بلاش تشكريني انا اللي المفروض اشكرك ومنتسيش تيجي الاسبوع اللي جاي علشان اغيرلك علي الجرح واطمن عليكي
لف سليم وجهه وترك عينيه تنهمر في البكاء ودخل غرفته وأغلقها عليه يجلس وحيدا في الظلام بدون ... نور
**************************

كان طلب نور الأول من داغر زيارة كريم فورا فجهز لها مقابلة ألقت نور نفسها في صدر كريم حين رأته امام عينيها في غرفه خلت من الجميع حتى داغر تركها وذهب كي يشرب القهوة في مكتب مديًر دار الأحداث ظلت نور تبكي للدقائق وهي تري كريم في هذا الموقف شعرت بالذنب اتجاهه فكل ما حدث لها كان بسببها اراد كريم الاطمئنان علي أخته فحكت له كل ما حدث بالتفصيل وكان كريم يركز علي حركات يدها جيدا بدأ وجهه يتغير كلما عرف شيئا جديدا شعر وقتها انه لم يفعل شيئا نرجس ما زالت علي قيد الحياة وان مات راشد فهناك عشرات منه ولكنهم أكثر أناقة خارجيا ولكنهم ملوثين من الداخل حتى عندما سمع عن فهد لم يشعر بالارتياح كريم صغير السن ولكنه ذكي صدم نور بطلبه منها وهو يمسك يدها قائلا
- نور ارجعي وعيشي في الاوضه اللي تحت السلم هتلاقيها انضف كتير زاكري يا نور وخدي شهادتك وخليكي قويه متخفيش من حاجه وابعدي عن سكة الناس دي داغر وخالتك وسالي وفهد دول مش شبهنا خالص والسكه دي انا مش مرتاحلها هترمي نفسك في شبكه مش هتعرفي تخرجي منها علشان خطري اسمعي الكلام نار نرجس ولا جنه الناس دي
امتلأت عيون نور بالدموع ووافقت علي طلب أخيها ووعدته ان تنفذ كل رغباته فهو هنا بسببها وتعلم انه يخاف عليها ضمته إلى صدرها في قوة وهو كذلك وانصرفت بسرعة تشعر بالاختناق من كل شيء حتى الهواء أخبرت داغر بذهابها إلى غرفتها القديمة عند نرجس رفض داغر بشدة ما قالت ولكنه لم يستطيع ان يقنعها وفِي النهاية استسلم لرغبتها وذهب معها ووعدها انه لن يتخلي عنها وسوف يلبي جميع احتياجاتها وبالفعل دخل معها ووقف امام نرجس وقال في نبرة مليئة بالتحذير
- شوفي يا نرجس واسمعي كويس اللي هقولك عليه نور هترجع تعيش في الاوضه اللي تحت متحوليش تديقيها اعتبري انها مش موجوده خالص واياكي اعرف انك لمستيها مش مديني ايدك عليها علشان لو حصل مش هقولك هعمل فيكي ايه علشان انتي عارفه كويس وفِي المقابل ليكي مني خمس الاف جنيه كل شهر ليكي انتي وولادك قولتي ايه
فكرت نرجس قليلا ثم وافقت علي الفور فهي تحب المال وان كانت تحب أيضا تعذيب نور ولكنها تعلم جيدا ان داغر يستطيع محوها من علي الأرض نزلت نور إلى غرفتها ومعها داغر الذي اقترب منها بشده قائلا
- مفيش حد هيقربلك طول ما انا عايش متخفيش
شعرت نور ببعض الارتياح من ما قاله داغر لها وكذلك تهديده لنرجس كي تبتعد عنها انصرف داغر وعند خروجه إلى الشارع نظر أمامه فوجد بيومي العتر ينظر له من شرفة مكتبه وضع داغر يده في جيبه وبعد عينيه عنه ولكنه فوجئ ببيومي يرفع صوته قائلا
- داغر تعالي اطلع عاوزك في حاجه مهمه
حاول داغر التملص ولكن الح عليه بيومي في طلبه صعد داغر وكان بيومي ينتظره عند الباب دخل داغر وأخذ نفسا عميقا وهو ينظر إلى المكتب المتهالك الذي قضي بداخله سنوات يتمرن تحت يد بيومي أستاذه يتذكر أيامه التي مرت وهو يبتسم وقف بجوار بيومي وهو يعد له القهوة علي 'سبيرتايه' صغيرة نظر له بيومي وهو يضع البن داخل 'الكنكه' النحاسية قائلا
- قهوتك علي الريحه صح
ابتسم داغر وقال
- لسه فاكر يا استاذنا
أشعل بيومي 'السبرتايه' وهو يقول
- ودي حاجه تتنسي هي عيشره يوم ولا اتنين يا داغر
ضحك داغر وحاول ان يغير الموضوع وهو يحمل فنجان القهوة ويشعل سيجار ونظر إلى بيومي قائلا
- ايه بقي الحاجه إلي عاوزني فيها
جلس بيومي امام داغر وهو يلهث من السمنة المفرطة التقط بعض الأنفاس ثم قال
- واحد صحبي يا سيدي بيحب واحده اد بنته وعاوز يتجوزها ايه رأيك في الموضوع ده خصوصا انه غني ومشهور وهي بنت فقيره وغلبانه
قبض داغر علي يده بعد ان سقطت القهوة علي ملابسه فقد علم ان بيومي يتحدث عنه لا محالة
*تـــــابعونــــي*

شعاع نور Donde viven las historias. Descúbrelo ahora